شغب في بالتيمور بعد جنازة رجل أسود توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة
1 يناير 1970
09:15 م
اندلعت أعمال عنف في مدينة بالتيمور الأميركية ونهب مئات ممن شاركوا في أعمال الشغب متاجر وأحرقوا مباني وأصيب 15 شرطياً على الأقل وذلك بعد جنازة رجل أسود يبلغ من العمر 25 عاماََ توفي جراء إصابته في الحبل الشوكي أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وتفجرت أعمال الشغب أمس، على مسافة غير بعيدة من موقع جنازة فريدي جراي وامتدت إلى مناطق كثيرة في غرب بالتيمور.
وكانت هذه هي أعنف احتجاجات ضد معاملة الشرطة للأميركيين من أصل أفريقي منذ اندلاع حرائق واطلاق نار في فيرغسون بميزوري العام الماضي.
وأعلن حاكم ماريلاند لاري هوجان وهو جمهوري حال الطوارئ وأرسل الحرس الوطني وفرض حظر تجول في المدينة التي تقطنها غالبية من السود اعتباراً من مساء اليوم، ويستثنى من الحظر الذهاب إلى العمل والحالات الطبية الطارئة.
وكافح رجال الإطفاء لاخماد عدد من الحرائق طول ليل أمس، وبينها حريق دمر دار مسنين تحت الإنشاء تابعة لكنيسة في شرق بالتيمور.
وأكدت الشرطة أن «النهب والحرائق والهجمات ضد أفرادها استمر ليلاً».
ونهب مشاغبون متاجر خمور وصيدليات ومركزا تجاريا وهشموا نوافذ سيارات خارج فندق رئيسي، بينما كان رجال الإطفاء يحاولون اخماد حريق في صيدلية نهبت قبل حرقها.
وقال توني لاستر (40 عاماً) «كل ذلك يحدث لأن الناس ملوا من قتل الشرطة لشبان سود دون سبب... هذا يوم حزين ولكن كان يجب أن يحدث».
واحتجز جراي في 12 ابريل الجاري، وهو يجري من الشرطة ونقل إلى مركز الشرطة في سيارة فان دون حزام أمان ومني بإصابة في الحبل الشوكي أدت إلى وفاته بعد ذلك بأسبوع.
وأوقف المسؤولون 6 من رجال الشرطة عن العمل وتحقق وزارة العدل الأميركية في الواقعة لبحث أي انتهاكات محتملة للحقوق المدنية.
وأشعلت وفاة جراي من جديد غضباً عاماً إزاء معاملة الشرطة للأميركيين من أصل افريقي بعد الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي، في أعقاب قتل رجال شرطة سودا غير مسلحين في فيرغسون ونيويورك وأماكن أخرى.
ولكن بعد أيام من الاحتجاجات السلمية تحولت الأحداث إلى العنف أمس.
ووصفت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولينجز بليك المشاغبين بأنهم «قطاع طرق»، مضيفة إنه «ليس لهم أي علاقة بالاحتجاجات».