أحرقت فصلين دراسيين وتسبّبت في حالات إغماء
نيران «الكيربي» دهمت طالبات «لولوة» !
| كتب عبدالعزيز اليحيوح وعلي التركي وحمود الرويان |
1 يناير 1970
09:48 ص
• وكيل «الصحة» اطمأن على المصابات في مستشفى الجهراء والأثري أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق
• جرأة مُعلمّة ساهمت في إنقاذ طالبات أحد الفصلين المحترقين من كارثة
حملت فصول الصفيح «الكيربي»، التي سبق وأن حذرت منها «الراي»، الكرب إلى طالبات مدرسة لولوة القعود المتوسطة بنات، حين تسبب تماس كهربائي في اشتعال النيران بفصلين وإصابة 5 طالبات ومعلمة بحالات إغماء.
مدرسة لولوة القعود المتوسطة بنات كانت على موعد صباح أمس مع كارثة اندلاع حريق فصل مصنوع من ألواح الكيربي، فانتقل إلى مكان الحادث رجال اطفاء مركزي الجهراء والجهراء الحرفي وشرع الاطفائيون بعمليه الاخلاء ومكافحة الحريق.
وبحسب مصدر إطفائي، فقد سجلت حالات اغماء لخمس طالبات ومعلمتهن «نتيجه الخوف والهلع من اندلاع الحريق»، وتمت معالجتهن في الموقع عن طريق فنيي الطوارئ الطبية، وبعد الانتهاء من اخماد الحريق شرعت مراقبة التحقيق في اسباب الحريق بفتح التحقيق لمعرفة الاسباب التي ادت الى وقوع الحادث.
ولعبت المُعلّمة - التي أصيبت بحالة الإغماء - دوراً بطولياً في إنقاذ طالبات أحد الفصلين المحترقين، فقد أسهمت سرعة تصرفها وجرأتها في تجنب كارثة كادت تقع بحق من شهدن الحريق.
ودفعت الحادثة بوكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي إلى زيارة المصابات في مستشفى الجهراء حيث نقلن إليه واطمأن على صحتهن.
كما تفقد وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري مدرسة لولوة القعود ومستشفى الجهراء للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابات، وقال إن «الحريق لم يسفر عن اصابات ولكن بعض حالات الاختناق جرى اسعافها واخضاعها للعلاج، وقد جرى التعامل مع الحريق وفق الاجراءات المتبعة في المدارس في الحوادث المشابهة».
ولفت الى انه امر بتشكيل لجنة تقصي حقائق في شأن حريق المدرسة، مؤكدا حرص وزارة التربية على تطبيق جميع اشتراطات الأمن والسلامة و اتخاذ كل الاجراءات الوقائية في جميع المدارس وأن «الوزارة تضع على رأس سلم أولوياتها سلامة أبنائنا وبناتنا وستقوم بكل مايلزم من أجل ذلك»، مشيرا الى ان التحقيقات الأولية للادارة العامة للاطفاء بينت ان تماسا كهربائيا ادى الى اشتعال النيران.
وذكر الأثري انه «فور اندلاع الحريق أخلت ادارة المدرسة المعلمات والطالبات وابلغت الجهات المختصة، حيث حضرت فرق الإطفاء وأخمدت النيران التي أتت على فصلين دراسيين من الكيربي».
من جانبه، قال المستشار الإعلامي لوزير التربية فيصل مقصيد لـ «الراي» إن «إدارة منطقة الجهراء التعليمية أكدت تجهيز الفصول البديلة للفصلين المحترقين، وسوف تستأنف الدراسة كالمعتاد بدءاً من صباح اليوم».
وأوضح مقصيد أن «إخلاء الطالبات تم في الفصلين المحترقين فقط وليس في المدرسة كلها حيث استؤنفت الدراسة بشكل طبيعي ومعتاد في الفصول الأخرى»، مضيفاً أن «باصات المدرسة كانت على أهبة الاستعداد لتوصيل الطالبات إلى منازلهن بعد الحريق ما جعل الأمور تحت السيطرة بعد التعامل الجيد مع الحادث».