مجلس الوزراء يوافق على انضمام الكويت إلى اتفاقية إنشاء الهيئة العربية للطيران المدني

وافق مجلس الوزراء على عدد من مشاريع المراسيم، يقضي الأول منها" بتعديل بعض أحكام القانون رقم (60) لسنة 1986 في شأن التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، بينما يوافق الثاني على انضمام الكويت إلى اتفاقية إنشاء الهيئة العربية للطيران المدني، إضافة إلى تعديل مسمى معهد الكويت للعلوم والتكنولوجيا إلى كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا.
واعتمد المجلس في اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية بين حكومة الكويت وحكومة توغو للتعاون الاقتصادي والفني، ومشروع مرسوم بالموافقة على انضمام الكويت إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني.
وأقر المجلس مشروع قرار مجلس الوزراء بتعديل القرار رقم (391) لسنة 2001 بمنح العلاوة الاجتماعية وعلاوة الأولاد لأصحاب المهن والحرف العاملين في الجهات غير الحكومية، وإضافة شرط التسجيل لدى الهيئة العامة للقوى العاملة للشروط اللازمة لصرف هذه العلاوات، وتكليف برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة باتخاذ الخطوات اللازمة لتبسيط الإجراءات والدورة المستندية بما ينسجم مع أهداف البرنامج بتشجيع توظيف الكويتيين في الجهات غير الحكومية.
ووافق المجلس من حيث المبدأ على مقترح إنشاء مؤسسة العربي الثقافية والذي يهدف إلى تحقيق التطوير لمجلة العربي بما يتواكب ويتلاءم مع التطوير العلمي وما يتصل منها بالمستجدات الثقافية واستخدام التقنيات الحديثة في أساليب ووسائل الطباعة والنشر والتوزيع والتسويق للآداب والثقافة والحضارة العربية والإسلامية بين الشباب في الوطن العربي، وكلف وزارة الإعلام بالتنسيق مع إدارة الفتوى والتشريع لإعداد مشروع المرسوم اللازم بهذا الشأن.
وبحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة، كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله بما يلي:
استعرض مجلس الوزراء بعميق الألم والأسف أنباء الزلزال المدمر الذي تعرضت له بعض المناطق في نيبال مؤخرا وما نتج عنه من سقوط آلاف الضحايا والمصابين، إذ عبر المجلس عن خالص تعازيه ومواساته لجمهورية نيبال الصديقة وقرر المبادرة بإرسال معونات ومواد إغاثة عاجلة تشمل أغذية ومعدات إيواء وأدوية وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة للمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين في النيبال والدول المحيطة ومساعدتهم في مواجهة هذه الكارثة.
وقال العبدالله إن المجلس اطلع في مستهل اجتماعه على الرسالة التي تلقاها سمو الأمير من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس والتي تضمنت عظيم امتنانه وتقديره لقرار استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا خلال شهر مارس الماضي.
وأضاف إن مجلس الوزراء اطلع على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من رئيس وزراء جورجيا ايراكلي غاريبا شفيلي والتي تضمنت دعوه سموه لحضور منتدى تبيليسي الأول لطريق الحرير المزمع إقامته خلال شهر أكتوبر القادم في تبيلسي عاصمة جورجيا، كما اطلع على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من رئيس مجلس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي والنائب السابق لرئيس مجلس وزراء ماليزيا تون موسى هيتام والتي تضمنت دعوه سموه لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي والمقرر عقده في جمهورية ماليزيا الصديقة خلال شهر نوفمبر القادم.
وأوضح إن مجلس الوزراء رحب بالزيارة التي سيقوم بها للبلاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والوفد المرافق له، مؤكدا على ما تمثله هذه الزيارة من أهمية كبيرة في تدعيم العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات والميادين بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين وتبادل وجهات النظر حيال القضايا موضع الاهتمام المشترك والمتصلة بآخر التطورات في المنطقة متمنيا لفخامة الضيف والوفد المرافق طيب الإقامة في البلاد.
وأشار إلى ترحيب المجلس بالزيارة التي سيقوم بها للبلاد رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي والوفد المرافق له والتي تأتي ضمن إطار تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في مختلف الميادين لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.
ولفت إلى الشرح الذي قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح للمجلس بنتائج الزيارة التي قام بها إلى تركيا للمشاركة ممثلا عن سمو الأمير في الاحتفالات بالذكرى المئوية لحروب "تشاناكاله" البرية والبحرية.
كما أحاط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المجلس علما بنتائج مشاركته في أعمال القمة الآسيوية الافريقية التي عقدت في مدينتي جاكرتا وباندونغ الاندونيسية ممثلا عن سمو الأمير وتأتي مشاركة الكويت في أعمال القمة انطلاقا من اهتمامها بالشراكة بين القارتين ودعم كل نشاط يسهم في تقوية العلاقات بين الدول الآسيوية والافريقية وقد استهدفت القمة تعزيز قدرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المشتركة في كلتا القارتين وإتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات والتجارب حول سبل مواجهة التحديات المشتركة وتطورات الاوضاع على جميع الاصعدة فيما بينهما.