الهيئة الخيرية العالمية: مبادرة جديدة مدتها 3 أشهر تُضاف إلى السجل الإنساني لسمو الأمير

«رُحماء بينهم»... انطلقت لإغاثة اليمن

1 يناير 1970 11:02 ص
• عبدالله المعتوق:

- 8 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية مع تصاعد الفقر والبطالة

- «الشؤون» فتحت باب التبرعات أمام المؤسسات المنضوية تحت مظلة «العليا للإغاثة»

- أكثر من 330 ألف نازح داخلي فضلاً عن مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة

- مليون طفل يمني يحتاجون إلى الغذاء ونصف مليون نازح يبحثون عن مأوى

• اليمن يحل في المرتبة 154 من 187 دولة في تقرير التنمية البشرية لعام 2014

• مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يصنف الأزمة اليمنية كإحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم

• الأمم المتحدة تؤكد أن 61 في المئة من السكان يحتاجون إلى تأمين الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية
أطلقت اللجنة الكويتية العليا للاغاثة حملتها الجديده تحت شعار «رحماء بينهم» لاغاثة الشعب اليمني تلبية لنداء الانسانية، معلنة عن فتح باب التبرعات للحملة من خلال الجمعيات الاعضاء في اللجنة التي سيتخللها العديد من الفعاليات على مدى ثلاث أشهر.

وقال رئيس اللجنة رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق في مؤتمر صحافي في مقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية صباح امس «حذّرت المجتمع الدولي أمام المؤتمر الدولي للمانحين من أن المنطقة بصدد سوريات جديدة في ليبيا والعراق واليمن، واليوم نلتقي لنتحدث عن الوضع الإنساني في اليمن، ودورنا الإنساني في الجمعيات الخيرية الكويتية تجاه ضحايا الاشتباكات والأحداث الجارية في اليمن».

وأشاد بتوجيهات سمو امير البلاد الشيخ الشيخ صباح الأحمد بإطلاق حملة رحماء بينهم لإغاثة الأشقاء في اليمن، لافتا إلى أن «هذه مبادرة إنسانية جديدة تُضاف إلى سجل سموه الإنساني، ويشرفنا أن نلبي نداء سموه وندعو لإطلاق هذه الحملة، التي تأتي تأكيداً للدور الإنساني البارز للكويت، والرغبة في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق الناتجة عن تدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي ألقت بظلالها على الوضع الانساني في اليمن.

وثمن المعتوق لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد استقباله أعضاء اللجنة العليا للاغاثة ومباركته لجهودها، ودعمه لحملة إغاثة اليمن، مشيدا بجميع وزارات الدولة وأجهزتها المختلفة لدعمها حملة إغاثة اليمن، إذ فتحت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل باب التبرعات أمام المؤسسات والجمعيات الخيرية المنضوية تحت مظلة اللجنة الكويتية العليا للإغاثة لمدة 3 شهور مقبلة لدعم الوضع الإنساني في اليمن، وذلك بعد مخاطبة وزارة الخارجية لها.

ولفت المعتوق إلى أن حملة «رحماء بينهم» جاءت في ظل حاجة حوالي مليون طفل يمني للغذاء، ونصف مليون نازح للمأوى، بالإضافة إلى الاحتياجات المتزايدة لأسر الشهداء والجرحى في ظل توقف المستشفيات وانقطاع الكهرباء والماء في العديد من المحافظات اليمنية.

وذكر أن الحملة تستقبل التبرعات في حساب خاص باليمن تحت مظلة اللجنة الكويتية العليا للإغاثة، وذلك في مقار الجمعيات الخيرية الأعضاء وتشمل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والجمعية الكويتية للإغاثة، ووزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، والأمانة العامة للأوقاف، وبيت الزكاة الكويتي، وجمعية إحياء التراث الإسلامي، وجمعية الاصلاح الاجتماعي، وجمعية صندوق إعانة المرضى، وجمعية عبدالله النوري، وجمعية العون المباشر.

وبين المعتوق أن جمهورية اليمن أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي في المرتبة 154 من أصل 187 في تقرير التنمية البشرية لعام 2014، ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، هناك ما يقرب من 8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2015، هذا إلى جانب أن اليمن يشهد ارتفاعاً متزايداً في معدلات الفقر والبطالة.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 330 ألف نازح على المستوى الداخلي بسبب الصراعات المسلحة، فضلاً عن مئات الآلاف من اللاجئين الأفارقة، معظمهم من الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، الذين يستخدمون اليمن طريقاً للوصول إلى المملكة العربية السعودية. كما يصنف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأزمة اليمنية على أنها إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد ملايين من الفقراء والفئات الأشد فقراً على المساعدات الإنسانية لتغطية النفقات الأساسية للمواد الغذائية والنفقات الطارئة كالعلاج والرعاية الطبية.

وأفاد بأن«الأمم المتحدة تؤكد أن نحو 16 مليون يمني أي ما يعادل 61 في المئة من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في تأمين الأمن الغذائي ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وأن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2015 تتطلب 748 مليون دولار لتلبية احتياجات 8 ملايين ومئتي ألف شخص«، مبينا أن الأحداث الراهنة جاءت لتكرس الأزمة الإنسانية، وتضيف مضاعفات جديدة، إذ إن التقارير الأولية الحديثة الواردة من اليمن تشير أن هناك أكثر من 1500 قتيل، و21 ألف مصاب، و300 ألف أسرة نازحة، وأكثر من مليون طفل لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس، فضلاً عن توقف العملية التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية والجامعات في المحافظات اليمنية كافة».

وأشار المعتوق إلى أن التقارير توضح انقطاع المياه والكهرباء عن عدد من المحافظات اليمنية وحدوث نقص حاد في المحروقات، الأمر الذي يفاقم عمليات النزوح والهجرة الداخلية، ويلقي بمسؤولية كبيرة على كاهل الجهاتالإنسانية الفاعلة في الكويت والعالم.

وفي رده على سؤال عن انتشار العصابات وخطر ايصال المساعدات، قال المعتوق«نحن في السابق نتعامل مع المنظمات الخيرية الموجودة والموثوق بها عن طريق وزارة الخارجية الكويتية وهذه المنظمات ما زالت قائمة في اليمن وبالتالي سنتعاون معها مباشرة وسندعمها ماليا عن طريق وزارة الخارجية وسيتم شراء جميع المواد الغذائية من السوق المحلي في اليمن»، مبينا ان«هذا هو الاجراء الذي سيتم اتخاذه حاليا لان مخازن السوق المحلي لا تزال فيها ما يفي بالغرض حاليا بعض الوقت لاخواننا اليمنيين».

واضاف«ان التعاون ما بيننا وبين الهلال الاحمر الكويتي هو تعاون من باب التكامل فالهلال الاحمر الكويتي مجتهدون وأطلقوا حملة لجمع التبرعات لمساعدة اخواننا في اليمن سواء في الداخل او النازحين وكذلك عملنا مكمل لهم لاننا نعمل تحت راية الكويت».

ولفت المعتوق الى ان«التعامل سيتم مع مناطق آمنة نوعا ما ومع ثقات يستطيعون ان يحموا انفسهم فالمجتمع اليمني مجتمع قبائل والقبيلة في الحقيقة تحمي مناطقها وبالتالي نتوقع ان تسير الامور في الطريق الصحيح».

وبين أن«الامم المتحدة اطلقت نداء الاستغاثة للشعب اليمني بتقدير بلغ 274 مليون دولار هذا المبلغ يكفي اليمن فقط لايام معينة وليس لجميع احتياجات اليمن والسعودية مشكورة تكفلت بدفع هذا المبلغ بكامله»، مؤكدا ان«منظمات الامم المتحده متواجدة في اليمن والى الان لم يصلنا التقرير الخاص باحتياجات الشعب اليمني وانا متفائل انه ستحل المشاكل السياسية وهناك بصيص امل... فالحكمة يمانية وسيعالجون أنفسهم بأنفسهم وسيجلسون على طاولة واحدة».