عائلة تونسي متهم بمأساة غرق مهاجرين تقول إنه أجبر على قيادة رحلة لإيطاليا
1 يناير 1970
09:17 م
أفادت عائلة رجل تونسي يعتقد أنه قائد سفينة كانت تقل مهاجرين وغرقت قبالة ساحل ليبيا مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص بأنه أجبر هذه المرة على قيادة سفينة المهاجرين لخبرته كصياد.
وقالت السلطات الايطالية ان محمد علي مالك (27 عاما) هو المسؤول عن سفينة الصيد التي كانت مكتظة بالركاب وانقلبت قبل منتصف ليل السبت بقليل وعلى متنها مئات المهاجرين من أفريقيا وبنغلاديش كانوا مكدسين في طوابقها السفلية، إلا أن شقيق الرجل قال لرويترز ان الاسم التونسي الحقيقي لأخيه هو نور الدين محجوب وانه طرد من اوروبا قبل سنوات بعد ان شارك في رحلة هجرة غير شرعية انطلقت من شواطئ مدينة الشابة على الساحل التونسي.
وتقول عائلة المتهم التونسي التي تقيم في مدينة الشابة الساحلية ان شخصا ليبيا حضر إلى المدينة واصطحبه للعمل في ليبيا.
وقال مكرم شقيق المتهم لرويترز «قبل اسابيع جاء شخص ليبي لتونس واصطحب اخي للعمل في ليبيا كنادل في مقهى مقابل حوالي 600 دولار شهريا لكن اخي وجد نفسه مجبرا على قيادة الرحلة تحت تهديد مهربين، مطالبين اياه بهذه المهمة بحكم انه يعرف قليلا البحر بعد ان عمل مع والدي كصياد قبل أشهر».
وأضاف ان شقيقه اتصل به من رقم هاتف ليبي قبل أيام ليخبره بأن مهربين هددوه بأسلحة كلاشنيكوف وأجبروه على تسيير هذه الرحلة من الشواطئ الليبية باتجاه السواحل الايطالية.
ومضى يقول «اقتادوه للسفينة وخاطبني أخي عبر الهاتف وكان في حالة بكاء وفزع كبيرة».
وأمام محكمة ايطالية نفى التونسي التهم الموجهة اليه وقال محاميه انه كان واحدا من المهاجرين المشاركين في الرحلة.