«لعنة» سكراب أمغرة تطارد المدينة

«سعد العبدالله» ... تحت وطأة الإهمال

1 يناير 1970 07:19 م
رواد ديوانية سالم المطيري يشكون من نقص الخدمات الأساسية والانفلات الأمني والحكومة الغائبة

فهد الشمري:

• المنطقة تخلو من أي أسواق أومجمعات تجارية ... والكلاب الضالة وصلت بيوتنا

سالم المطيري:

• محرومون من التصويت في الانتخابات ونطالب الحكومة بتحويل أرض السكراب إلى حديقة عامة

حمود السبيعي:

• نعاني من كثرة السرقات وإطلاق النار في الأفراح بسبب الانفلات الأمني

محمد فرحان:

• نحتاج إلى مداخل ومخارج على «الرابع» و«السادس»

محمد الشمري:

• لايوجد مركز إطفاء رغم كثرة الحرائق والوفيات في المنطقة

سلطان العنزي:

• المدارس تعاني من الكثافة الطلابية وتجب مراقبة الحضانات غير المرخصة

مبارك العنزي:

• أطالب بنقل المعسكرات المحيطة بالمنطقة وتوزيع أراضيها على المواطنين
عندما تطأ قدماك منطقة سعد العبدالله تعتقد أنها تعيش في القرون الوسطى وليس القرن الحادي والعشرين حيث لا تزال ترزح تحت وطأة الإهمال دون ان تمتد إليها يد التطوير وسط تجاهل الأجهزة المعنية في الدولة.

وبالرغم مرور نحو عام على نقل سكراب أمغرة إلى المنطقة الصناعية على طريق السالمي الذي كان يمثل صداعاً مزمناً لسكان المنطقة بقى الوضع على ماهو عليه في المنطقة دون تغيير في وقت توقع فيه الأهالي انتهاء متاعبهم وهمومهم للأبد بمجرد نقل السكراب الا ان أحلامهم ذهبت أدراج الرياح.

والإحساس الذي يسيطر عليك حين تدخل هذه المنطقة هو ألا تعود إليها مرة أخرى بسبب الإهمال والتلوث الذي بات ماركة مسجلة باسمها فضلاً عن افتقارها أبسط الخدمات الأساسية.

«الراي» رصدت هموم ومعاناة المدينة من خلال رواد ديوانية سالم المطيري الذين رووا مشاكل المنطقة والخدمات التي يحتاجونها.

بداية ،قال صاحب الديوانية سالم المطيري ان «المشكلة الأساسية التي يعاني منها أهالي المنطقة هي حرمانهم من التسجيل في القيد الانتخابي لمجلس الأمة والمجلس البلدي فضلاً عن حرمان الآلاف من الشباب من التصويت أو التصويت في مناطقهم الأولى والتي كانوا يسكنون بها وهذا حال معظم المناطق التي أنشئت بعد التحرير».

وأوضح المطيري ان نقل سكراب أمغرة أنقذ المنطقة من مشاكل بيئية واجتماعية وأمنية مطالباً ان تنقذ الحكومة ما وعدت به من تحويل هذه الأرض إلى حديقة عامة تكون متنفسا لأهالي المنطقة وتقلل من التلوث البيئي.

وحذر الحكومة من تحديد أرض السكراب كمنطقة سكنية لأن المصانع ما زالت موجودة في الجانب الآخر وفي حال توزيعها كقسائم سكنية ستكرر نفس مأساة أمغرة لأن المسافة بينها لا تزيد على 200 متر فقط.

وأثنى المطيري على جهود جمعية سعد العبدالله والخدمات التي تقدمها لأهالي المنطقة والتي أصبحت مثالاً يحتذى به للعمل التعاوني من خلال توفير كافة السلع والمواد بأرخص الأسعار والتوسع في بند الخدمات الاجتماعية لتوفير وتطوير كافة الخدمات بالمنطقة بالإضافة الى توزيعها الأرباح السنوية للمساهمين والعروض التي يستفيد منها الجميع لدرجة انها أصبحت سوقاً لكل أهل الكويت.

بدوره، قال محمد الشمري ان هناك ثلاث قطع سكنية في المنطقة لا تتمتع بالخدمة الهاتفية لسكانها بالرغم من الوعود التي سمعناها من وزارة المواصلات ولم تنفذ حتى الآن كما ان المنطقة بحاجة الى مركز اطفاء فبالرغم من اتساع المنطقة التي يسكنها أكثر من 100 ألف نسمة وكذلك كثرة الحوادث التي عصفت بالمنطقة من حرائق أدت إلى وفاة كبار وأطفال الا ان الادارة العامة للإطفاء لم تنفذ مركز الاطفاء المحدد في الهيكل التنظيمي للمنطقة منذ انشائها مشيراً إلى ان موقع مركز الإطفاء تم تخصيصه إلى مركز اسلامي ولم يحدد للاطفاء مركز آخر.

من جانبه، قال حمود السبيعي ان المنطقة تعاني من الانفلات الأمني في ظل كثرة السرقات والاستهتار والرعونة بالرغم من وجود مخفر بالمنطقة ولكن للأسف لا عدد ولا عدة كافية. وتابع«نادراً ما نجد دوريات تجوب المناطق في الليل أو دوريات مرور كمعاقبة المستهترين وخصوصاً عند قيامهم بحفلات التقحيص في الشوارع مع هطول الأمطار فتنقلب شوارع المنطقة إلى مسرح في الهواء الطلق مسببة الإزعاج والحوادث وغيرها».

وحذر السبيعي من تزايد ظاهرة إطلاق النار في الأعراس مشيراً إلى ان بالرغم من وجود حملة لجمع السلاح وتشديد وزارة الداخلية في ضبط مطلق النار الا ان اطلاقها مستمر مطالباً بتكثيف الجهود وعدم التسامح مع من يطلق الرصاص في أي مناسبة.

بدوره، شكا فهد الشمري من تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الفترة الأخيرة وخصوصاً بعد نقل أمغرة وانتهاء موسم التخييم حيث تجد الكلاب الضالة أمام المنازل وفي الشوارع مسببة الذعر والخوف للأهالي.

وأضاف الشمري أنه بالرغم من كبر حجم سعد العبدالله إلا انها تفتقد الأسواق والمجمعات التجارية ما يضطر الأهالي للذهاب لسوق الجهراء القديم أو مناطق اخرى مطالبا الحكومة والمستثمرين بتوفير المجمعات التجارية والاستفادة من القوة الشرائية الكبيرة للمنطقة والتي تصل نسبة الكويتيين فيها إلى أكثر من 90 في المئة.

وطالب بزيادة عدد أفراد وضباط الشرطة في مخفر المنطقة حيث نلحظ في كثير من الأحيان وجود شرطي وحيد في المخفر وهذا لا يتناسب مع حركة المنطقة السكانية وكثرة عدد بيوتها.

من جانبه، قال مبارك العنزي ان المنطقة بحاجة إلى مستشفى عام لأن المستشفى الوحيد القريب من المنطقة يوجد في الجهراء ولا يمكن أن يتسع لأكثر من نصف تعداد سكان محافظة الجهراء البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة إذا وضعنا في الاعتبار سكان مناطق الصليبية والقيروان وجابر الأحمد.

وطالب بضرورة توسيع الخدمات التي يقدمها مستوصف المنطقة من خلال ايجاد عيادات متخصصة في الأسنان والعيون والسكر ومختبرات للتقليل من الزحمة على المراكز الاخرى إلى حين بناء مستشفى متكامل.

ودعا العنزي إلى ضرورة إزالة المعسكرات التي تحيط بالمنطقة من كل جانب بما فيها من أسلحة وذخائر قد تكون أداة قتل لأهالي المنطقة ورعب لهم والاستفادة من أراضيها في توزيعها على سكان المنطقة.

من جهته، قال محمد فرحان ان منطقة سعد العبدالله من المناطق النموذجية الشبابية حيث ان معظم سكانها من الشباب وهذا يعطيها حيوية وحركة مستمرة طوال اليوم وبالتالي يجب أن يواكب هذه الحركة مراقبة أمنية ومرورية حفظاً للنظام والأمن.

وأشار فرحان أن هناك تسيباً أمنياً واضحاً نتج عنه كثرة السرقات والمشاجرات والاستهتار والرعونة والمخالفات المرورية مثل التقحيص والسرعة والدخول عكس السير وسط غياب لدوريات المرور والنجدة.

وطالب الفرحان وزارة الأشغال العامة وهندسة المرور بوضع مطبات صناعية مطابقة للمواصفات العالمية ورفع المخالف منها بالإضافة إلى زيادة مداخل ومخارج المنطقة على الدائري السادس والرابع لفك الازدحامات المرورية التي تعاني منها المنطقة.

أما سلطان العنزي رأي أن المنطقة تحتاج إلى محطة كهرباء لتشغيلها وعدم اعتمادها على المحطة الرئيسة لمنطقة الجهراء بالاضافة إلى ضرورة مراقبة الحضانات غير المرخصة في منطقة سعد العبدالله والتي تزايدت أعدادها بشكل ملحوظ مع الالتزام بترخيصها وفق الشروط التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتركيز على عدم الترخيص لأي حضانة ما لم يتوافر بها مواقف سيارات كافية.

وأشار العنزي إلى أن مدارس المنطقة بكل مراحلها تعاني من كثافة طلابية كبيرة ولا يقل عدد الطلاب من 600 طالب في كل مدرسة وهذا ما يستدعي من وزارة التربية زيادة عدد المدارس وخاصة في الابتدائية والمتوسطة.

وأوضح أن البلدية بالرغم من عدم تقصيرها في نظافة المنطقة إلا انها مطالبة بزيادة الرقابة على العمال خصوصاً وان البعض لا يقوم بواجبه ويترك النفايات والأنقاض دون رفعها ونجد ذلك واضحاً في الشوارع الداخلية والأزقة بين البيوت ما يتسبب في نشر الروائح الكريهة والأمراض والمناظر غير المألوفة والمزعجة للأهالي.