الضاهر لهادي حبيش: «سد بوزك... سأمسح الأرض بك»

الحريري «غطّى» وزير داخلية لبنان بوجه حملة النائب محمد كبّارة عليه

1 يناير 1970 10:28 ص
دخل الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري على خط «تغطية» وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد الهجوم اللاذع الذي شنّه عليه النائب محمد كبارة على خلفية عملية القمع التي نفّذتها القوى الأمنية الاسبوع الماضي للتمرّد الذي قام به السجناء الاسلاميون (غالبيتهم من طرابلس) «على جولتين» داخل سجن رومية المركزي، وهو الهجوم الذي قوبل بردود رافضةٍ له من عدد من نواب «المستقبل».

وقد وصل صدى الحملة على المشنوق، والتي سرعان ما دخل على خطها النائب خالد الضاهر (عُلّقت عضويته في كتلة «المستقبل» منذ فترة) الى واشنطن حيث تطرّق من هناك الرئيس الحريري الى حادثة سجن رومية الاخيرة، مؤكداً «الدعم الكامل للقرار الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق والعمل الشجاع الذي قامت به القوى الامنية وشعبة المعلومات حيث تمّ انهاء الحالة الشاذة وإعادة الامور الى طبيعتها»، مضيفاً: «ليس المطلوب كما يحاول البعض التهاون مع أي حالة تمرد واعطاء جوائز ترضية لمن يقوم بها»، مكرراً دعمه «للجيش وقوى الامن الداخلي في المهمات التي يقومون بها للمحافظة على الامن ومحاربة الارهاب في كل لبنان».

وجاء كلام الحريري بعد بيان صدر عن رئيس «كتلة المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة اعتبر فيه «ان مواقف النائب كبارة (من طرابلس) لا علاقة لتيار المستقبل بها ولا تعبر عن رأي الكتلة لا من قريب ولا من بعيد»، قائلاً ان «الوزير المشنوق يمثل تيار المستقبل في الحكومة، وهو يمارس مسؤولياته في ضوء هذا التمثيل، ويحظى بثقة الكتلة ودعم الرئيس سعد الحريري».

وكان كبارة هاجم المشنوق لافتاً إلى أنه «بات ينطبق عليه المثل الشعبي القائل: جحا لا يقوى إلا على أهل بيته»، طالباً وضع حد لـ «عنترياته»، قبل ان يعلن رداً على مواقف لنواب من «المستقبل» دافعت عن وزير الداخلية ان «الفاتح الكبير الاسكندر ذا القرنين لن يدخل السرايا الحكومية (مقر رئاسة الوزراء) على دماء اهل السنّة».

وشكل موقف نائب «المستقبل» هادي حبيش واحداً من أبرز الردود على كبارة، اذ ذكر زميله بأن الوزير المشنوق «اتى الى الحكومة بقرار من الرئيس سعد الحريري وهو يمثل خياراته وتطلعاته السياسية وعليه (كبارة) الالتزام بالقرار السياسي الموحد للكتلة»، مستغرباً كيف يتجاهل كبارة «احتجاز عناصر امنية من موقوفين والتعرض لهم».

الا ان كلام حبيش (نائب عكار) استدعى ايضاً رداً من النائب خالد الضاهر (نائب عكار) الذي قال على صفحته على موقع «فيسبوك»: «(...) أحسن شي يسد بوزبو هادي حبيش وما يتطاول على النائب كبارة الذي كان يدافع عن المظلومين».

وسأل الضاهر: «هل اصبح حبيش غلاماً عند وزير الداخلية؟ أقسم بالله إذا تطاول علينا مرة ثانية سأمسح الارض به، والجمهور سيحكم بيننا».

أما النائب حبيش فردّ، مؤكداً أنّه لم يتعرّض «للنائب الزميل كبارة»، مستغرباً اللغة التي تناوله فيها الضاهر «وهذه ثقافة سياسيّة جديدة لست خبيراً بها، وعلى كلّ حال الحاج خالد شو ما حكي بيلبقلو وبيمون».