مبارك العبدالله: القراءة غذاء العقل وزاد الروح

شدد الشيخ مبارك العبدالله، ممثل الرئيس الفخري للجمعية الكويتية للمكتبات الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، على أهمية القراء كغذاء للعقل وزاد للروح، والاطلاع على الثقافات التي تسهم في تطوير قدرات الانسان وتوسع من مداركه.

وأضاف العبدالله الذي ناب عن راعية الحفل الشيخة الدكتورة سعاد الصباح في احتفالية جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية بمناسبة باليوم العالمي للكتاب بمشاركة كتاب ومثقفين أن «القراءة غذاء العقل وزاد الروح «ومفتاحا للعلم والمعرفة لكل من يقرأ مشيرا الى ان الدراسات أظهرت ان 70 في المئة من المعلومات التي يتعلمها الانسان تكون عن طريق القراءة و30 في المئة تكون خلال المواقف التي يصادفها في حياته اليومية».

من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور عبدالعزيز السويط، ان المعرض هو الأول الذي تنظمه الجمعية برعاية من الرئيس الفخري للجمعية الشيخة الدكتورة سعاد الصباح ايمانا منها بأهمية العلم والثقافة ودورها في رقي ورفعة المجتمعات المتحضرة.

واضاف ان اليوم العالمي للكتاب تم اقراره في المؤتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في اجتماعها في مدينة باريس الفرنسية العام 1995 «ليكون يوما عالميا للتشجيع على القراءة وحماية حقوق المؤلفين دعا لتفعيل دور المكتبات ودعم المثقفين».

من جانبه، قال الباحث في التراث صالح المسباح في ان الدين الاسلامي يحث على القراءة والاطلاع وتوسيع مدارك الانسان من خلال البحث في كافة العلوم والمعارف المختلفة التي توصلت لها البشرية على مر العصور.

واضاف ان الكويت كانت وما زالت سباقة الى دعم المشاريع الثقافية والعلمية وتحرص على المشاركة في جميع المحافل الدولية التي تهتم بالقراءة والمعرفة مشيرا الى اختيار العاصمة الكويت لتكون (عاصمة الكتاب) في عام 2001.

وذكر ان الطباعة بدأت في القرن الميلادي الخامس في المانيا قبل ان تصل الى الكويت في العام 1682 ليتم نسخ اول مخطوطة للعالم مسيعيد بن احمد بن عبدالله الذي نزل في جزيرة فيلكا.

وبين ان دخول آلة المطبعة الى الكويت كانت في العام 1947 حينما ذهب احمد البشر الرومي وحمود المقهوي الى العراق آنذاك وقاموا بشراء مطبعة وجلبها الى الكويت لافتا الى ان دائرة المعارف الحكومية ساهمت مع الرومي والمقهوي بنسبة 55 في المئة من اسهم المطبعة مشيرا الى ان اول مجلة تمت طباعتها داخل الكويت هي مجلة كاظمة في العام 1948.

ودعا المسباح الى ضرورة تسليط الضوء من قبل وسائل الاعلام على مثل هذه الفعاليات الثقافية العالمية المهمة، مشيرا الى ان وسائل التواصل الحديثة اثرت بشكل سلبي على تداول الكتاب بين الافراد وعزوف كثير من الشباب عن قراءة الكتب.