اسبانيا تستدعي سفيرها لدى فنزويلا احتجاجاً على تصريحات جديدة للرئيس مادورو
1 يناير 1970
05:47 ص
استدعت اسبانيا اليوم، سفيرها لدى فنزويلا للمشاورة اثر التصريحات الأخيرة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والتي اتهم فيها رئيس الوزراء الاسباني ماريانو رواخوي بدعم «الإرهاب» في بلاده والوقوف خلف محاولات إسقاط حكومة كاراكاس.
وصرح وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو في مقر البرلمان أنه «استدعى السفير الاسباني لدى فنزويلا أنطونيو بيريز هيرنانديز للتشاور في ضوء التصريحات الأخيرة للحكومة الفنزويلية واعلان الجمعية الوطنية الفنزويلية رئيس الوزراء الاسباني السابق فيليبي غونزاليس شخصاً "غير مرغوب به" في فنزويلا.
واتهم مادورو الحكومة الاسبانية وعلى رأسها ماريانو راخوي بدعم "الإرهاب" في فنزويلا والمشاركة في "مؤامرة دولية" للإطاحة بالحكومة الفنزويلية معلناً في هذا السياق انه يستعد "لرد قوي وحازم" ضد اسبانيا.
وأضاف مادورو في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي إن "الحكومة الاسبانية تمول المؤامرة الدولية الهادفة إلى إسقاط الحكومة الديموقراطية والشرعية في فنزويلا وتدعمها لوجستياً وسياسياً وديبلوماسياً".
من جهة أخرى، أعلنت الجمعية الوطنية الفنزويلية في جلستها الأخيرة رئيس الوزراء الاسباني السابق فيليبي غونزاليس "شخصاً غير مرغوب" في فنزويلا فيما اعتبرت انه يشكل "مشكلة للسيادة" في البلاد وذلك قبل يوم واحد من تأكيد سفر غونزاليس إلى فنزويلا للمشاركة في الدفاع عن المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز الذي كان سجن في 2014.
ويأتي ذلك الفصل الجديد من التوتر بعد ان كان مادورو انتقد مذكرة صادرة عن البرلمان الاسباني في 14 ابريل الجاري، تتطالب حكومة كراكاس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من معارضي الحكومة الفنزويلية الاشتراكية، معتبراً ان ذلك يمثل "اعتداء يتعرض له الفنزويليون من قبل نخبة اسبانية فاسدة" في حين وصف راخوي "بالعنصرية".
على اثر ذلك استدعى مارغايو منتصف الشهر الجاري، سفير فنزويلا لدى اسبانيا ماريو ريكاردو ايسا لنقل "استياء اسبانيا ورفضها" لتصريحات مادورو التي وصفها بـ"غير المقبولة" وبأنها تسيء للعلاقات التاريخية الوثيقة بين شعبي البلدين.