الأبنودي خالف وعده حينما قال «مش هاموت غير لما أقولكم» ... وقضى 76 عاماً في حب الصعيد والوطن
«شاعر الغلابة» ... غاب
| القاهرة ـ من تامر الدريدي |
1 يناير 1970
07:12 ص
•الأسطى «حراجي القط» العامل في السد العالي... بطل لمرحلة مهمة في تاريخ مصر
• كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم وردة وماجدة الرومي وصباح وعبدالحليم وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير
• نظم أوبريت الليلة المحمّدية تنديداً بالغزو العراقي للكويت
خالف الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي وعده لنا حينما قال، قبل فترة قليلة: «مش هاموت غير لما أقولكم»، وغادر عالمنا في المركز الطبي العالمي، التابع للقوات المسلحة، على أطراف شرق القاهرة، عصر أمس، بعد وعكة صحية أجرى على أثرها جراحة في المخ لاستئصال تجمع دموي قبل يومين.
وغادرنا «الخال»، وهذا هو لقبه بين الأحباب والعشاق والمقربين، بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الـ 76.
سريعًا، وبعد وفاته بوقت قليل، تم تشييع الجثمان أمس في قرية الضبعية، في محافظة الإسماعيلية، (145 كيلو مترا شرق العاصمة المصرية)، التي أمضى السنوات الأخيرة من حياته مقيماً فيها بسبب حاله الصحية.
وكان عدد كبير من أهالي القرية، في استقبال جثمانه، ووداعه إلى مثواه الأخير.
ووُلد الخال في 11 أبريل من العام 1939، في قرية أبنود، في محافظة قنا، (جنوب مصر)، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة القاهرة.
ولكن القاهرة التي منحت الأبنودي شهرة عريضة حرمته أن يواصل الإقامة بها إذ تعرض لأزمات صحية في السنوات الأخيرة ونصحه الأطباء بالابتعاد عن هواء العاصمة الذي لم يعد ملائما لرئتيه العليلتين فأقام في منزله الريفي القريب من مدينة الإسماعيلية على بعد نحو 130 كيلومترا شرقي القاهرة.
ونقل الأبنودي جانبا من مكتبته إلى منزله الجديد.
والشاعر الذي نال في الثمانينيات ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة كتب أكثر من 700 أغنية لمطربين عرب منهم وردة الجزائرية وماجدة الرومي وصباح ومن المصريين عبد
الحليم حافظ وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير.
ومن هذه الأغاني (عدى النهار) و(أحضان الحبايب) و(تحت الشجر يا وهيبة) و(عيون القلب) و(طبعا أحباب) و(آه يا اسمراني اللون).
كما كتب حوار وأغاني فيلم (شيء من الخوف) لحسين كمال وشارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم (الطوق والإسورة) الذي أخرجه خيري بشارة عن رواية يحيى الطاهر عبد الله، كما نظم الأبنودي أوبريت الليلة المحمدية تنديداً بالغزو العراقي الآثم وكان له مواقفه البارزة في نصرة الحق الكويتي. وكرم الأبنودي في عدد من الدول العربية ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من مصر 2000 وكان أول شاعر عامية يفوز بها كما نال عام 2010 جائزة مبارك (النيل الآن) في الآداب وهي أرفع جائزة في البلاد.وللأبنودي ابنتان هما آية ونور من زوجته مذيعة التلفزيون نهال كمال.
وأخلص لشعر العامة حتى أصبح احد العلامات التي لا يمكن لتاريخ الأدب، إلا أن يتوقف أمامها طويلا لدراسة هذا «الجنوبي» الذي كان يتنفس شعرًا يعبّر من خلاله عن هموم «الناس الغلابة» في قرى ونجوع مصر.
وتحولت شخصياته، في أشعاره وأزجاله وكتاباته، إلى نجوم يتحدث عنهم البسطاء، وأصبح الأسطى «حراجي القط» العامل في السد العالي بطلا لمرحلة مهمة في تاريخ مصر.
وتحولت خطاباته «جواباته» إلى زوجته فاطمة أحمد عبدالغفار في جبلاية الفار، إلى مرجع يعتمد عليه من يريد أن يتعرف على تلك المرحلة التاريخية من وجهة نظر البسطاء.
وتقول مسيرته الطويلة الثرية، إن «الخال» ترك لنا عشرات الدواوين، منها: «الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، جوابات حراجي القط، الفصول، أحمد سماعين، أنا والناس، بعد التحية والسلام، وجوه على الشط».
كما كتب الراحل العديد من الأغاني، التي تعدّ من العلامات في تاريخية الأغنية المصرية والعربية، لكبار، منهم: عبدالحليم حافظ - محمد رشدي - فايزة أحمد - نجاة الصغيرة ـ شادية - صباح ـ ماجدة الرومي ـ وردة.
وتحولت الأغاني الوطنية التي قدمها مع عبدالحليم حافظ، إلى علامات في تاريخ النضال الوطني، يستدعيها المصريون وقت الأزمات ليشدوا من أزر أنفسهم ويعيدوا شحن طاقتهم الوطنية.
والأبنودي، أشيع خبر وفاته أكثر من مرة في الفترة الأخيرة بعد أن دخل المستشفى للعلاج من جلطة في القدم، وهو ما أغضبه بشدة، وفي كل مرة كان يخرج لينفي الإشاعة بنفسه واصفا إياها بالإشاعة «البايخة»، ويرد عليها بسخريته المعهودة.
وقال، في مرة من مرات الرد: «أنا عرفت إن جماعة بوكو حرام الإرهابية هي التي تقف وراء إشاعة وفاتي».
وأضاف: «من يردد هذه الإشاعة، هم بعض صغار الوسط الثقافي، الواحد مش عارف مين الثوري ومين الإرهابي ومين المثقف، وبقت الحالة معكوكة خالص، وشوية عيال يطلعوا علينا كل يومين، يقولوا الأبنودي مات، الأبنودي مات».
وكان يؤكد أن تناثر الأخبار حول وفاته، أمر اعتاد عليه منذ أكثر من عامين، وأعلن أنه سوف يقوم بكتابة أغاني مسلسل جديد.
راوي «السيرة الهلالية» ترك ربابته تصدح للبسطاء... ورحل
تتفجر الكلمة... وهي تعزف لحن الرحيل، بينما شاعرنا عبد الرحمن الأبنودي يجرب معنا لحظات الغياب، التي ستطول إلى الأبد.
بينما نحن- في غفلة هذا الغياب- نتحدث عن شاعر عاش حياته متنقلا بين بساتين الكلم، متخذا من الشعر لغة وصوتا وأداة يواجه بها الواقع، ومصباحا يهتدي بنوره إلى حلمه، الذي نسجه من الخيال، ووضعه في وجدانه، مدافعا عنه بكل ما كان يحتفظ به من قدرة على قول الشعر، ورغبة جامحة في أن تكون الحياة بالنسبه له عالما خاصا يمارس فيه طقوسه الشعرية، ويحقق على واقعه المتخيل أحلامه الكثيرة.
فقد كان الشاعر الراحل عبد الرحمن الابنودي... حالة خاصة واستثنائية، سواء في كتاباته الشعرية، التي اتسمت بالتجديد والاقتراب من روح المواطن المصري البسيط بكلمات عذبة، وفي الوقت نفسه تحمل الكثير من التكثيف والإيحاء، أو في حياته التي قضاها طولا وعرضا متنقلا بين الشهرة والأضواء والسجون والآلام.
إنه الأبنودي ابن الصعيد (الجواني)... ابن قرية أبنود في محافظة قنا، والذي عزم في شبابه على الرحيل إلى (بلاد بحري) القاهرة، كي يحقق تطلعاته التي كان يرى انها صعبة المنال، ولكن القصيدة والكلمة والرؤية الحقيقية للمعاناة... دفعته دفعا كي يحقق الطموح وينال المأمول، ويحفر اسمه بقوة على صخرة التميز والنجاح.
إنه شاعر السيرة الهلالية، تلك السيرة التي جمعها من أوعية التراث وذاكرة الحافظين لفصولها... مع رفيق دربه المرحوم الريس جابر، إننا نتذكر التفاف القرويين وأهل «البندر» حول المذياع بعد التاسعة من مساء كل يوم، وهم يستمعون بشغف ودهشة إلى اندفاع الربابة بكلمات الريس جابر: «نحكي في سيرة وكمل/ في سيرة عرب أقدمين/ كانو ناس يخشو الملامة/ ورئيسهم أسد سبعو متين» ثم ينشد الابنودي مكملا قصة أبو زيد الهلالي وأحلامه وانتصاراته، وأحزانه واغتراباته، إلى أن يخاطب الريس جابر: «قول يا عم جابر»، ليقول عمنا جابر بنبرات صوته المميزة وربابته الحزين.
إنه الشاعر الذي جعلنا نحلف مع عبد الحليم حافظ «بسماها وبترابها»، ونقول للشهيد: «ابنك يقول لك يا بطل»، وهو الذي دفع كل واحد منا ليقول: «أنا كل ما أقول التوبة»، كما رمانا بحب في «أحضان الحبايب».
وهو الشاعر الذي غنينا معه بصوت محمد رشدي لـ «عدوية»و «عرباوي»، و «تحت الشجر يا وهيبة».
وقلنا مع شادية «آه يا اسمراني اللون»، وقلنا مع صباح «ساعات ساعات»، وهو الذي جعل وردة تقول لنا «طبعًا أحباب».
فالأبنودي... شاعر العامية، الذي كان يلتقط المفردات من أفواه البسطاء والمهمشين، و«الصنايعية»، والبائعين الجائلين، ليصنع منها قصائده التي توهجت بالجاذبية والدهشة، وحققت ما لا يمكن أن تحققه، أكبر الدواوين الشعرية، منتصرا- في كتاباته الشعرية العامية والغنائية- للإنسان الذي يحس به.
وهو الشاعر الذي قضى جل عمره في القفز فوق حواجز الشعر والحياة، متنقلا بين فكرة واخرى، متخذا من توهج موهبته مساحة حقق على أرصفتها وشوارعها، عالمه الذي رسمه منذ ان كان طفلا.
رحل الابنودي... غير أن قصائده وأحلامه لا تزال باقية وستصمد في وجه التاريخ، طالما أن هناك كلمة تقال، ومشاعر تنبض بالحب، وأفكارا تريد أن تتخذ طريقها نحو النور.
رحل الأبنودي... ومشاعرنا لا تزال طازجة وهي تتحسس الطريق إلى كلماته التي عبر فيها عن كل إنسان يحلم ويتطلع.
مدحت علام
وصية الأبنودي الأخيرة
«حيًا أو ميتًا أنا عبد الرحمن الأبنودي، عِشت حياتي طفلًا، أحببت هذا الوطن والناس، متنسونيش ولا عايز أتلف في علم ولا ملاية، عايز أرحل من بره بره كده»، تلك كانت كلمات الخال فى آخر حوار قبل رحيله بأسابيع أجرته معه الإعلامية لميس الحديدي فى برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي».
وتابع الخال خلال الحوار«صحيح انا مش كويس لكنني بين أيد أمينة، هكذا استهل الراحل عبد الرحمن الأبنودي كلماته، مضيفا أنا بلا رئة الآن، انا واحد ضمن الملايين الذي افسدوا حياتهم بالسجائر وهي لعبه حقيرة وكل من يدخن يعتقد ان كل الناس قد تمرض، ماعدا هو».
وتابع «وصلت لحالة من الشراهة في التدخين ففسدت الرئة، وهذا ملخص المرض انا الان مثل السمك اتنفس من الخياشيم وهي اشياء صغيرة جداً، مشيراً الى ان هذا المجمع يدعو للفخر بالقوات المسلحة وهم واخدين بالهم مني»
وتابع «السيسي قطعة طيبة من عند الله في زمن سيئ وربنا يحسن احواله وظروفه لانه حصل على منصب رئيس مصر واحوالها ليست جميلة، مضيفا طول ما الجيش المصري موجود ستنا مصر موجودة، اما مقبرتي فقد اقمتها بعيدا ولا اريد ان التف بعلم او ملاية».
السيسي هاتف زوجة الأبنودي معزيّاً ومحلب: قامة وطنية وشعرية
| القاهرة ـ «الراي» |
قالت أسرة الأبنودي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هاتف زوجة الشاعر الراحل الإعلامية المصرية نهال كمال، وقدّم واجب العزاء في الشاعر الراحل.
ونعى رئيس الحكومة في مصر المهندس إبراهيم محلب، الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، وقال رئيس الوزراء، من إندونيسيا: «فقدت مصر اليوم قامة وطنية وشعرية كبيرة، أسهمت بإنتاجها الشعري والغنائي في إثراء الحياة الشعرية والغنائية على مر السنوات الماضية».
وأضاف: «ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبدالرحمن الأبنودي، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته». وقال: «لقد كان إيمان الراحل بوطنه، وضرورة تبوئه المكانة التي يستحقها سمتين واضحتين في أشعاره. كانت مواقفه واضحة لا تحتمل اللبس، وطنيّا من طراز رفيع، يقدّم مصالح الوطن على أى مصالح أخرى.. رحم الله شاعرنا الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وأسكنه فسيح جناته». وكلف المهندس إبراهيم محلب، أحد مسؤولي مجلس الوزراء، بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في العاصمة الإندونيسية «جاكرتا.»
منير دخل في بكاء هيستيري: أبي الروحي
| القاهرة ـ «الراي» |
قال مقربون من الفنان المصري محمد منير، إنه عقب سماع خبر وفاة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، دخل في نوبة بكاء طويلة، وانتابته حال من البكاء الهيستيري. الفنان محمد منير، قال لأصدقائه، إنه ولسنوات طويلة، كان الشاعر الراحل هو الأب الروحي له.
لافتا، إلى أنه زاره، أول من أمس في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، رغم أن الأطباء منعوا الزيارات، خصوصا أن الراحل، كان في غرفة العناية الفائقة.
الرئاسة المصرية نعت الأبنودي: مواطن غيور على وطنه وأمته
| القاهرة - من أحمد امبابي |
نعت الرئاسة المصرية ببالغ الحزن والأسى الشاعر الوطني الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي وافته المنية أمس، وتتقدم لأسرته وذويه ومحبيه في مصر والوطن العربي بخالص التعازي والمواساة، تغمد الله الفقيد برحمته وأسكنه فسيح جناته.
وقالت في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعرا عظيما وقلما أمينا ومواطنا غيورا على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفي انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزا وطنيا وعربيا نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلا ثريا زاخرا بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
وقالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس أجرى اتصالا هاتفيا بأسرة الفقيد لتقديم واجب العزاء.
مثقفون مصريون نعوا الأبنودي: عزاؤنا... تراثه الكبير
| القاهرة ـ من تامر الدريدي |
رحل الأبنودي وترك حزنا كبيرا في قلوب المثقفين المصريين الذين نعوه في برقيات عزاء عبر «الراي»، ورأوا في تراثه الكبير عزاء لهم.
الروائي بهاء طاهر، قال: «حزننا على عبدالرحمن كبير، فكنت أشم فيه رائحة مصر، وأرى في شعره تاريخها، عزائي الوحيد تراثه الكبير الذي تركه يؤرّخ به لمصر وله.. وداعًا يا عبدالرحمن، وإلى أن نلتقي».
الشاعر شعبان يوسف، قال وهو يبكي: «كنت أشعر برحيله لكني كنت أكذّب نفسي، وكأنني قطعت الطريق إليه يوم مولده إلى الإسماعيلية لوداعه».
وأضاف: «خبر رحيل الأبنودي أسدل الثوب الأسود على مصر، يوم حزين بكل معنى الحزن، فالأبنودي ليس شخصا رحل لكنه عقود طويلة.. يا عبدالرحمن هل تسمعني.. الوداع يا صديقي».
الشاعر سيد حجاب، قال: «لا نملك لك غير الدعاء، تركت لنا الوجع يا عبدالرحمن.. تركت لنا الحيرة بعدك.. تكفلت أعوام بالتعبير والقول والزود عنا وعن مصر».
الشاعر زين العابدين فؤاد، قال: «خبر حزين للشعب المصري أجمعه، لأن الأبنودي كان تاريخا، كان فارسا نحتاج له في هذه المعركة التي يخوضها الوطن الآن، وداعا يا عبدالرحمن، هل رأيت تغيير الوشوش يا عبدالرحمن، فقد قلت خايف أموت قبل تغيير الوشوش، طمّني يا عبدالرحمن لما توصل وتستريح هناك».
الشاعر هشام الجخ، قال: «أبونا مات وساب الكلمة يتيمة، ساب الوجع للصعايدة وللمصريين.. البقاء لله.. الوداع يا خال».
الشاعر عبدالستار سليم، قال: «كلنا حزانى، وتلاقي أمك فاطمة قنديل الوحيدة اللي فرحانة بهلتك عليها يا عبدالرحمن، لها حق تفتخر بيك وبصنيعك، الوداع يا عبدالرحمن».
ووجّه الشاعر حسن طلب تعازيه للشعب المصري في وفاة الأبنودي، وقال: «قد يكون اختلفنا فكريّا، ولكن ليس إنسانيّا.. الأبنودي قامة وتاريخ لا يمكن لأحد أن ينكره».
الشاعر محمد إبراهيم أبوسنّة، قال: «الشعراء يموتون مثل غيرهم، ولكن تبقى كلماتهم حية.. وداعا صديقي، وعزائي لزوجتك وابنتيك».