مدير منظمة العمل الدولية: على دول المنطقة إجراء اصلاحات هيكلية لمواجهة البطالة

1 يناير 1970 05:48 ص
أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر على "الحاجة الملحة للكويت ودول المنطقة والتي تتمثل بإجراء سلسلة من الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد وسوق العمل استجابة لارتفاع معدلات البطالة".

وقال رايدر في لقاء صحافي على هامش مشاركته بمؤتمر العمل العربي الـ42 ان "اجراء بعض التغييرات الهيكلية لا يعني التغيير في طبيعة الاقتصاد الخاص بالبلاد".

ورأى رايدر أنه "من الخطأ الاعتماد على القطاع النفطي فقط كمصدر دخل على المدى البعيد"، مشددا على "ضرورة اعتماد الحكومات في المنطقة بشكل اكبر على القطاع الخاص لتوفير فرص العمل وتشجيع الشباب ممن لديهم أعمال خاصة بهم".

وأضاف انه "لا يمكن ان تتوقع من القطاع العام او الدولة ان تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه توفير فرص العمل في المستقبل، وانه على القطاع الخاص ان يتولى جزءا من المهمة بتوفير فرص العمل".

وشدد رايدر على "ضرورة تعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير بيئة ملائمة لمؤسسات القطاع الخاص والقيام بريادة الأعمال".

وقال ان تزايد البطالة هو "التحدي الهائل" الذي يواجه العالم كله وليس دول المنطقة، فيما "معدلات البطالة في العالم عالية جدا حيث يوجد أكثر من 200 مليون شخص من دون وظيفة الا ان الوضع في المنطقة العربية ودول الخليج اسوأ من ذلك بكثير".

وأوضح ان "معدلات البطالة في الدول العربية هي الآن أعلى ثلاثة اضعاف بالنسبة لدول العالم بشكل عام، لذلك تتفاقم مشكلة البطالة بشكل كبير في المنطقة لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف ان "دول مجلس التعاون الخليجي لديها مشكلة حقيقية في إيجاد فرص عمل للشباب ودمجهم في سوق العمل".

وعن دور منظمة العمل الدولية اكد رايدر ان "المنظمة تعمل مع كل الحكومات في المنطقة العربية لتطوير سياساتها بشكل يساعد على توفير فرص العمل وبناء القدرات وتحسين نظم التعليم والتدريب لإنتاج الشباب بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل".

وقال ان "المنظمة تعمل ايضا على زيادة كفاءة وزارات العمل في المنطقة للتعامل مع مشكلات العمل المعقدة".
واشار الى انه بحث مع كل من رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح سبل تعزيز التعاون مع الكويت.

وقال انه "في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي بشكل خاص ودول العالم بشكل عام فإن الناس يشعرون بالقلق حول سوق العمل والنمو الاقتصادي مما يجعل تضافر الجهود والتعاون اكثر اهمية".