أعلن التزام بلاده بالتعاون مع الرئيس الأميركي القادم
بوتين: تزويد إسرائيل لأوكرانيا بالأسلحة .. «غير بناء»
1 يناير 1970
02:04 ص
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، عزم تل أبيب تزويد أوكرانيا بأسلحة إسرائيلية رداً على رفع موسكو حظر تصدير صواريخ «إس 300» إلى طهران بأنه «أمر غير بناء».
وقال بوتين في حديث للتلفزيون الروسي «إذا كان الحديث يدور حول توريد أسلحة فتاكة فأعتقد أن هذا الأمر سيكون له مفعول عكسي لأن مثل هذه الخطوة لن تفضي إلا إلى جولة مواجهة إضافية وزيادة الضحايا الإنسانية وبالتالي النتيجة ستكون هي نفسها».
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن «هذا الأمر يعود إلى خيار القيادة الإسرائيلية وهي تملك الحق بفعل ما تراه مناسباً من إجراءات»، مضيفاً إن«تزويد إيران بمنظومات صاروخية متطورة من طراز (اس 300) لا يشكل تهديداً على أمن إسرائيل».
وجدد التشديد على أن منظومة (إس 300) دفاعية قائلاً إن «ما يخص توريداتنا إلى إيران فإن هذا السلاح دفاعي صرف ولا يقوض بشكل من الأشكال قدرات إسرائيل الدفاعية».
كما شدد الرئيس الروسي على أن «لدينا الكثير من المكونات التي تسمح لنا بأن نعتبر أنفسنا فعلاً بلداً يمارس سياسة مستقلة سيادية على الساحة الدولية ويمارس سياسة داخلية تتوافق وتطلعات الشعب».
وأوضح أنه «من هذا المنطلق نحن بالمناسبة شريك موثوق به بما فيه الكفاية لأننا لا نخضع لأي إملاءات ولا نركب الموجة».
وكانت صحف عبرية نقلت الثلاثاء الماضي، عن مسؤولين إسرائيليين القول إن «تل أبيب تعتزم بيع منظومة أسلحة متطورة لأوكرانيا وجورجيا رداً على قرار روسيا برفع الحظر عن تسليم إيران صواريخ (إس 300)».
وقال بوتين "سنعمل مع أي رئيس أميركي يختاره الشعب الأميركي، فتعاوننا ليس مع شخص بعينه وإنما مع دولة.. وتحديدا مع دولة كبرى ومؤثرة جدا في العالم"بحسب قناة"روسيا اليوم" الروسية.
وأقر بوتين في نفس الوقت بوجود صعوبات في العلاقات الروسية الأميركية، قائلا "لدينا اختلاف في وجهات النظر حول عدد من القضايا"، منها، حسب بوتين، في مجال الدفاع، وانسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من منظومة الدرع الصاروخية، واختلافات في عدة مسائل دولية، غير انه اعتبر أن "ثمة قضايا دولية توحد روسيا والولايات المتحدة وتجبرهما على العمل سوية"، مثل مسألة الحد من انتشار سلاح الدمار الشامل، ومكافحة الجريمة الدولية والإرهاب والفقر، إضافة إلى "الجهود المشتركة الموجهة لجعل النظام الاقتصادي العالمي أكثر ديمقراطية وتوازنا، والنظام العالمي ككل أكثر ديمقراطية".