السفارة الإيرانية تدخل على خط المساجلة

1 يناير 1970 10:28 ص
عكَسَ دخول السفارة الايرانية في بيروت للمرة الاولى على خط المساجلة المباشرة مع فريق سياسي لبناني (تيار «المستقبل») بعد تولي السفارة السعودية في لبنان قبل ايام الردّ بـ«الصوت العالي» على هجوم «حزب الله» ضد المملكة، احتدام المواجهة «بالواسطة» بين طهران والرياض في بيروت، بمقدار ما عبّر عن انقسام لبناني حاد في الموقف من أحداث اليمن.

وحمل البيان الذي صدر عن السفارة الايرانية، رداً ضمنياً ولكن واضحاً، على وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي كان انتقد ايران ومرشدها الأعلى السيد علي الخامنئي في معرض دفاعه عن السعودية بوجه حملات الحزب ضدها، كما لم توفّر السفارة وزير العدل اللواء أشرف ريفي من دون ان تسمّيه، على خلفية مواقفه العالية السقف من الحزب وطهران.

وانطلق البيان مما «تم نشره في الصحف من تصريحات منسوبة لاحد التيارات السياسية اللبنانية»، ليشير الى ان «أحد المسؤولين المعنيين تحدّث عن المكانة التي تحتلها بيروت، هذه المدينة المعروفة في العالم على أنها عاصمة للثقافة والأدب، وهذه الميزة تحتّم على من ينتمي إليها أن يميّز بشكل واضح بين الفكر الظلامي المنتج للإرهاب والتطرف، وبين الفكر الذي يهتم بمساعدة البلدان والشعوب التي تنشد المحافظة على حقوقها وأمنها في مواجهة المعتدين الصهاينة والمجموعات الإرهابية المسلحة».