هبوط النفط يلغي 100 ألف وظيفة

1 يناير 1970 10:09 ص
أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير نشرته أخيراً ان تراجع أسعار النفط منذ يونيو الماضي أدى إلى إعلان شركات النفط عن نيتها طرد أكثر من 100 ألف عامل من حول العالم. ولفتت الصحيفة إلى انه قد تمّ بالفعل طرد نحو 91 ألف عامل يعمل غالبيتهم في شركات التنقيب وخدمات الحقول النفطية بحسب شركة الاستشارات «غرايفز أند كو».

وتابعت الصحيفة ان تقليص العمالة بدأ يظهر ولو بشكل بطيء في بيانات التوظيف الفيدرالية، فقد تراجع مستوى التوظيف في مجال استخراج النفط والغاز الذي حقق نمواً بنحو 50 ألف وظيفة منذ 2007، متراجعاً بنحو 3 آلاف وظيفة منذ أعلى مستوى له في أكتوبر عندما وصل إلى 201.500 شحص بحسب مكتب إحصاءات العمل، في حين تمّ الاستغناء عن 12 ألف وظيفة في قطاع دعم الطاقة بعد وصولها 337.600 وظيفة في سبتمبر.

وأشارت الصحيفة إلى ان هذا التخفيض بالوظائف مستمر، فقد تلقت لجنة القوى العاملة في تكساس الأسبوع الماضي إنذارات بطرد نحو 400 موظف من شركات طاقة، من بينها شركة «أف تي أس» الدولية لخدمات الطاقة التي أعلنت عن نيتها طرد 194 عاملا، في حين أعلنت شركة«لوفكين إندوستريز»العاملة في مجال تصنيع المعدات النفطية، والتابعة لـ«جنرال إلكتريك»عن نيتها طرد 149 عاملا ليضافوا إلى 426 عاملاً الذين طردتــهم منذ بداية العام.

وفي هذا الإطار، أوضـــــح رئيس شركة «باث فايندر ستافينـــغ» للتوظيف في هـــيوستن تيم كوك أنه كلما ارتبط عمل المرء أكثر بآبار النفط كلما زادت المخاطر حولها، وقال «في كل مرة يتم فيها إغلاق بئر نفطية يطرد جميع العمال في هذا الموقع».

وتراجع عــدد الحفارات العاملة في الولايات المتحدة نحــــو 46 في المئـــــة هــــذا العام ليصل إلى 998، وهو أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات، بحسب بيانات شركة «باكر هيوز» للخدمات النفطية. ويذكر أن أكثر الوظائف النفطية ندرة في الولايات المتحدة هي الوظائف عالية الأجر والتي لا تتطلب شهادات جامعية عالية، وإنما مهارات معينة يتم اكتسابها في موقع العمل.

من جهة أخرى، أكدت منظمة (أوبك) ان النمو المزدهر في إمدادات النّفط الأميركيّة سينتهي بنهاية 2015، نظراً إلى التراجع الكبير في عدد الحفارات.