بشأن تقريرها الشهير عن قصف تلفزيون «المستقبل»
«الراي» مجدّداً... على منصة محكمة الحريري
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
10:28 ص
للمرة الثانية خلال أقلّ من شهر، حضرت جريدة «الراي» («الرأي العام» سابقاً) على منصة وشاشة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في لاهاي، في اليوم الأخير من الاستماع الى شهادة الصحافي علي حمادة، الذي واصل الادعاء من خلال إفادته عملية تركيب «البازل» السياسي - الأمني لجريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري (في 14 فبراير 2005) التي يُحاكَم فيها غيابياً 5 متهَمين من «حزب الله».
وجاء حضور «الراي» في المحكمة خلال الاستجواب المضاد لحمادة، من محامي الدفاع عن المتهَم أسد صبرا، جيفري روبرت، حيث استُحضر المقال الذي سبق ان نشرته جريدة «النهار» اللبنانية في 25 مايو 2005 نقلاً عن جريدة «الرأي العام» الكويتية («الراي» اليوم) التي كانت أوردت (قبل يوم) خبراً عن تبنّي ضابط سوري، اعتقل
في العراق، عملية اطلاق الصواريخ على تلفزيون (المستقبل) في يونيو 2003، وهي العملية التي جاءت في ظلّ تصاعُد الخلافات بين الحريري والنظام الأمني السوري - اللبناني.
واعتبرت أوساط مواكِبة عن كثب لعمل المحكمة، ان فريق الدفاع عن صبرا أراد من استجواب حمادة وعرض الوثائق التي تركّز على النظام الأمني اللبناني - السوري في معاداة الرئيس رفيق الحريري، التمهيد لـ «المرافعة» ضد هؤلاء لمصلحة عدم علاقة المتهَمين من «حزب الله» ومن بينهم صبرا، بتنفيذ الاغتيال، والاستشهاد بعملية التضليل التي رافقت قصف «المستقبل» (نُسب إلى جماعة «أنصار الله» في مخيم عين الحلوة) لإسقاطها على التضليل الذي واكب جريمة 14 فبراير 2005 من خلال شريط احمد ابو عدس، الذي كان ظهر في فيديو متبنّياً الجريمة، وهو ما ثبت لاحقاً وبالـ dna عدم صحته.
وبدأ روبرت أسئلته لحمادة قائلاً: «الرقم المرجعي للادلة هو 60013794/t وصولاً الى 60013798 / t. وفي الصفحة الاخيرة 60013798 اذا عرضناها تتضمن مقالة من صحيفة (النهار) في 25 مايو 2005 والعنوان هو (معتقل سوري في العراق اعترف بقصف تلفزيون المستقبل)، واذا نظرنا الى السطر الخامس اقله بالنسخة الانكليزية نقرأ: ذكرت مصادر امنية عراقية مطلعة لـ (الرأي العام) ان قوات الامن العراقية القت القبض في ديسمبر 2004 على السوري حسين احمد طه من مواليد 1972 مولود في الموصل لدى محاولته القيام ببعض العمليات، من بينها تفجير مسجد واغتيال عاملين في مؤسسات السلطة العراقية الموقتة وقتذاك،
واضافت المصادر ان المعتقل ذكر خلال التحقيقات انه يعمل في الاستخبارات الخارجية السورية برتبة ملازم اول واعترف انه عمل طويلاً في لبنان قبل الانتقال الى العراق حيث نفذ عدداً من العمليات كان اهمها اطلاق صاروخيْن على تلفزيون (المستقبل) بأمر من الرائد في اللاستخبارات سليم س. وكان مركزه في ضاحية اللويزة، في حينه».
ثم سأل وكيل اسد صبرا الشاهد: هل يمكنك ان تقرأ ذلك في المقالة؟ انت كنت على علم بهذه المقالة عندما نُشرت، هل كنت صحافياً في صحيفة (النهار) انذاك عند نشر تلك المقالة؟ فأجاب حمادة: نعم كنت صحافياً، لكنني لست من نشر هذا الخبر المستند الى معلومات نشرتها في الاساس صحيفة (الرأي العام) الكويتية، ولذلك قلت إنني أعرف بهذا الخبر لكنني لم اتعامل معه تحريرياً.
بعدها قال روبرت للشاهد:«نمضي في قراءة المقالة في الفقرة التي تلي الفقرة الثالثة وجاء فيها: واوضحت مصادر امنية عراقية ان حسن احمد طه روى للمحققين تفاصيل عملية قصف تلفزيون (المستقبل) وكيف تم توزيع بيان باسم منظمة اسلامية وهمية بتبني العملية. هل هذا يتطابق مع ما تذكره عن اعلان المسؤولية الذي تحدثت عنه سابقاً؟ فقال حمادة: اتذكر البيان الذي صدر باسم (انصار الله) وهذا البيان هو الذي صدر واذكر الخبر. اما في ما يتعلق بمضمون وتفاصيل الخبر فليس هناك اي شيء غير اعتيادي او جديد عليّ. واذا كان السؤال يتعلق بتقييمي لحادثة الهجوم الصاروخي على تلفزيون (المستقبل)، فنعم نحن او انا من الذين كانوا يعتقدون منذ اللحظة الاولى وحتى اليوم بأن هذا القصف الصاروخي قامت به مجموعة بأمر من الاستخبارات السورية».
ثم تدخّل القاضي اللبناني في غرفة الدرجة الاولى للمحكمة وليد عاكوم سائلاً عن مراسلة تلقّاها اللواء اشرف ريفي في 21 يونيو 2005 من شعبة اتصال بغداد التابعة للاستخبارات العراقية بناء على كتاب كان وجّهه ريفي الى السلطات العراقية بعد تقرير (الرأي العام) ويفيد بأنه»تم توقيف حسين طه وانه ضابط اللاستخبارات السورية، وانه اعترف بانه قصف (المستقبل) بأمر من رئيسه الرائد سليم سلوم.
وبعدها، أشار روبرت الى قسم ثان في الوثيقة الواردة من شعبة اتصال بغداد، تكشف دوراً مركزياً لعبه طه في وضع المتفجرات في مجدل عنجر التي جرى ضبطها في العام 2004 ونسبت زوراً لمجموعة اصولية زُعم انها كانت تخطّط لتفجير السفارة الإيطالية في بيروت.
ووفق الوثيقة، فإن من وضع المتفجرات في مجدل عنجر هو طه نفسه بالاشتراك مع«ابو الليل»المسؤول في حزب«البعث الموالي لنظام الرئيس بشار الاسد».