أهالي المنطقة طالبوا الحكومة بـ«نفضة أمنية خدمية» قبل الرحيل وتسليمها للعزاب
موسم الهجرة من... الظهر !
| كتب نواف نايف ومبارك الميع |
1 يناير 1970
12:29 ص
• عبدالرحمن العازمي: محطات الصرف الملاصقة للمنطقة تبعث روائح كريهة وتصدر لنا الحشرات
• سعد ثامر: الزحام المروري وخصوصاً عند جسر السابع مع طريق المغرب يسبب قلقاً نفسياً للسكان
• براك العازمي: الدائري السابع يخنق المنطقة ويشل حركة الدخول والخروج... والحل طريق المقوع
• أحمد بن متروك: الأمن غائب تماماً وخصوصاً في الليل والعزّاب حولوها إلى منطقة صناعية
• عبدالله بن هواش: نناشد «الداخلية» لاتخاذ إجراءات رادعة بحق الشاحنات التي تخرق حظر السير في أوقات الذروة
• خالد الدريويش: اشتكينا من سيطرة العزاب فكان رد البلدية «لا صلاحية لنا بدخول سكن خاص»
أينما حل «العزّاب» حل معهم العذاب... واقع ينطبق على منطقة الظهر التي «طفح الكيل» مع قاطنيها من المواطنين الذين يعانون كل صنوف المعاناة من وجود أولئك العزاب الذين غزوا المنطقة كونها قريبة على منطقة صبحان الصناعية التي تحتوي الكثير منهم.
سكان المنطقة من العائلات الذين أعياهم انتظار الجواب الرسمي لنداءاتهم، هددوا بـ«الرحيل» والهجرة إلى المناطق الداخلية هروبا من المعاناة المتشعبة، بعد ان ضاقت بهم السبل، اذ اجمعوا على انهم اطلقوا نداءات كثيرة للمسؤولين بضرورة تحسين الخدمات ومعالجة المشاكل، التي يأتي في مقدمتها تحول كثير من منازل المواطنين الخاصة إلى سكن للعزاب، فتحول معهم المكان موقع خطر وموحش ليلا، مؤكدين انه هناك شوارع لا يتجاوز عدد المنازل التي تسكنها عائلات ثلاثة، والباقي إما مهجورة وإما مؤجرة للعزاب، الامر دفع قاطني المنطقة الى الهجرة خارجها هرباً من تلك المشاكل التي حتى الان لم توضع لها الحلول المناسبة.
«الراي» رصدت مشاكل المنطقة من خلال زيارتها إلى ديوانية ثامر الدريويش، واللقاء بروادها الذين ناشدوا المسؤولين معالجة المشاكل المتعلقة بالعزاب «المشكلة الأكبر» اضافة الى تحسين الخدمات من خلال استحداث مستوصفات، ونقل محطات الصرف الصحي الملاصقة للمنطقة والتي تبعث روائح خانقة، ومعالجة مشكلة الغياب الامني خصوصا اوقات الفجر، مؤكدين أن المنطقة تحتاج الى «نفضة أمنية خدمية».
براك العازمي بدأ الحديث مشددا على ضرورة معالجة مشكلة الازدحام المروري الخانق على طريق الدائري السابع الذي يخنق المنطقة وتحديدا عند جسر منطقة الظهر في اوقات الذروة، اذ تقف الشاحنات طوابير طويلة جدا الامر الذي يشل حركة الدخول والخروج من المنطقة، مطالبا بحلول جذرية لهذة المشكلة المؤرقة لنا.
ويرى العازمي ان هناك مقترحات لمعالجة هذه المشكلة، منها فتح طريق «المقوع»،الامر الذي يساهم في حل مشكلة التزاحم على الدائري السابع.
اما احمد بن متروك فرأى ضرورة تعزيز الامن في المنطقة ليلا، موضحا ان هناك غيابا امنيا واضحا جدا، اضافة الى سكن العزاب الذي استفحل بالمنطقة الامر الذي دفع الى هجرة عدد كبير من قاطني المنطقة الى المناطق الخارجية، وبعضهم فضل التأجير بالخارج على البقاء بسكنه الملاصق لسكن العزاب، لافتا الى ان المنطقة تحولت الى «جليب الشيوخ»اذ يقوم العزاب بفتح محلات داخل المنطقة منها للخياطة واخرى بقالات غير مرخصة، واخرى لبيع المواد الانشائية دون اي حسيب او رقيب.
ويؤكد بن متروك ان «بعض الشوارع داخل المنطقة لا تجد فيها سوى منزلين او ثلاثة تقطنها عائلات والباقي اما مهجورة وإما مؤجرة على العزاب، لذلك نحتاج الى تدخل فوري وعاجل جدا من قبل المسؤولين بالبلدية والجهات المعنية بتشكيل لجان والقضاء على ظاهرة العزاب داخل المنطقة غير المؤهلة لسكنهم».
من جهته، يرى المهندس سعد ثامر ان جسر منطقة الظهر على الدائري السابع قديم وغير صالح في الوقت الراهن ونمط بنائه بالأساس قديم لا يتوافق مع النمط الجديد بسبب ازدياد المركبات والازدحامات، لافتا الى ان هناك شللا تاما في اوقات الذروة على الدائري السابع الامر الذي بات يشكل قلقا نفسيا لسكان المنطقة حيث يتعطل، وخصوصا الموظفين بسبب الزحمة احيانا ساعتين لانه بالفعل الزحمة خانقة جدا.
ويقول إن «المعالجة تبدأ اولا بتغير نظام الجسر وفتح الطرق الاخرى حتى تتمكن الشاحنات من تغيير مسارها وبالتالي تخف الزحمة، وتلك الشاحنات لا تلتزم بالاوقات الرسمية لمرورها بالشوارع مخالفين بذلك قوانين المرور، فنحن نحتاج وبشكل فوري الى تدخل الجهات المختصة والتفاتها الى معاناة اهالي المنطقة تمهيدا لحل جميع المشاكل».
اما المهندس خالد الدريويش فقد طالب بمستوصف يخدم اهالي المنطقة 24ساعة، موضحا انه بدلا من التوجه الى مستشفى العدان الذي هو اساسا مزدحم يجب ان يعمل المستوصف دون توقف، «ومن غير المعقول الا يكون هناك مستوصف بالمنطقة ولا حتى بالمناطق القريبة منا، ونحن بحاجة ماسة الى مستوصف يحتوي على اقسام ومختبرات تحليل يخدم المنطقة والمناطق المجاورة لنا».
ويشير الدريويش الى ضرورة ان تلتفت الحكومة لسكان منطقة الظهر المنسية والتي يعاني سكانها من نقص الخدمات بشكل عام، «ومن غير المعقول ان يتشتت اهالي المنطقة مع غزو العزاب الى المنطقة، بعد قيام عدد كبير من اصحاب المنازل بتأجير المنزل بالكامل للعزاب، وهذا الامر لا يجوز ويعتبر خرقا صارخا للقانون، مؤكدا ان «الاهالي تقدموا بشكاوى كثيرة حول هذه المشكلة، الا ان تبرير البلدية بانه لا يوجد لديهم اذن بالدخول الى مسكن خاص! رغم انه سكن للعزاب، لذلك نحتاج تشكيل لجان من الداخلية والبلدية لتطبيق القانون وابعاد العزاب عن المساكن الخاصة لانهم يشكلون خطرا على جميع الاهالي».
بدوره، طالب عبدالرحمن العازمي بضرورة تخصيص صالات افراح للمنطقة فمن غير المعقول ألا توجد صالات للافراح او للمناسبات تخدم اهالي المنطقة، مشددا على «ضرورة معالجة محطات الصرف الصحي القريبة والملاصقة للمنطقة والتي تنبعث منها روائح كريهة جدا وانواع كثيرة من الحشرات، فنحن فعلا بحاجة الى تحسين الخدمات ومعالجة ايضا الحفر الكبيرة بالشوارع الداخلية والتي من شأنها التسبب بالحوادث وتكسير المركبات».
من جانبه، ناشد عبدالله مانع بن هواش نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بحل مشكلة الاختناق المروري على الدائري السابع حيث تسبب الشاحنات شللا تاما مع عدم احترامها للقانون وخرقها مواعيد حظر السير في ساعات الذروة.
واكد بن هواش ان الوزير الخالد مشهود له بحسن اتخاذ القرارات التي من شأنها تخفيف العبء على المواطنين لافتا الى ان املهم كبير بالله وبالوزير الخالد لمعالجة هذه المشكلة، التي باتت مؤرقة جدا على قاطني المنطقة بشكل خاص وعلى قاطني المنطقة العاشرة بشكل عام لان جسر الدائري السابع يفتح على جميع المناطق الجنوبية للقادمين من منطقة الجهراء.