يوفنتوس لاستعادة أمجاده عبر موناكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
أتلتيكو - ريال ... «ليلة الثأر»
1 يناير 1970
05:49 ص
نيقوسيا - أ ف ب - يحتضن اليوم ملعب «فيسنتي كالديرون»، المشهد الأول من المواجهة الثأرية بين قطبي العاصمة الاسبانية، أتلتيكو مدريد وضيفه ريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا، فيما يحلم يوفنتوس الايطالي بالعودة الى ما كان عليه قبل «كارثة» منتصف العقد الماضي من بوابة موناكو الفرنسي عندما يستضيفه على «يوفنتوس ستاديوم».
في المواجهة الاولى، تفوح رائحة الثأر من مواجهة «دربي» مدريد بين اتلتيكو وريال الذي توج الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه «الاسطوري» بفوزه على رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني 4-1 في المباراة النهائية بعد التمديد.
ويعوّل اتلتيكو على سجله المميز هذا الموسم امام فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي، اذ فاز بأربع وتعادل في اثنتين من المباريات الست التي جمعته بالنادي «الملكي».
وسيخوض ريال اللقاء، وخلافا لزيارته الأخيرة الى «فيسنتي كالديرون» حين غاب عنه 5 لاعبين اساسيين، بكامل «ترسانته» للمرة الاولى منذ 5 اشهر، اذ يعود اليه الكولومبي خاميس رودريغيز والالماني توني كروس بعد غيابهما عن مباراة الدوري ضد ايبار (3-صفر) بسبب الايقاف، كما عاود الويلزي غاريث بايل تمارينه، ومن المتوقع ان يكون جاهزا للعب الى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة.
ومن جهته، تلقى اتلتيكو خبرا سارا عشية لقاء جاره الذي خسر امامه 103 مرات من اصل 201 مباراة بينهما على الصعيد المحلي (مقابل 50 فوزا و48 هزيمة)، اذ سيتمكن من الاعتماد على هدافه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي تعافى من اصابة في كاحله ابعدته عن المباراتين الأخيرتين في الدوري المحلي.
وسجل المهاجم الدولي الكرواتي 20 هدفا لاتلتيكو منذ ان انضم اليه من بايرن ميونيخ الالماني، بينها هدفان في 3 مباريات خاضها ضد ضيفه ريال، وهو سيحظى بمساندة من الفرنسي انطوان غريزمان الذي سجل هدفين في مرمى ملقة (2-2) في الدوري.
كما من المتوقع ان يعود راوول غارسيا بعد تعافيه من اصابة في كوعه، ما يعني ان سيميوني سيخوض المواجهة الثأرية بفريق مكتمل لكنه سيواجه صعوبة في الاختيار في ما يخص حراسة المرمى بعد عودة ميغيل انخيل مورينا من الاصابة والاداء الجيد الذي قدمه السلوفيني البديل يان اوبلاك في مباراة ملقة، كما هناك مسألة المفاضلة بين البرازيلي ميراندا وخوسيه ماريا خيمينيز اللذين يتنافسان على اللعب الى جانب الاوروغوياني دييغو غودين في قلب الدفاع.
يوفنتوس - موناكو
وفي المواجهة الثانية في تورينو، يسعى يوفنتوس الى استغلال عاملي الارض والجمهور من اجل تعزيز حظوظه بالوصول الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2003 واستعادة شيئا من امجاد الايام الغابرة على حساب موناكو.
وتعتبر المواجهة مفصلية لفريق «السيدة العجوز» الذي عجز عن استعادة مكانته بين كبار القارة منذ انزاله الى الدرجة الثانية في منتصف العقد الماضي بسبب فضيحة تلاعبه بالنتائج.
ويعوّل «بيانكونيري» على سجله القاري المميز بين جماهيره حيث لم يخسر في مبارياته الـ11 الأخيرة وخرج فائزاً بثلاث من مبارياته الأربع التي خاضها في تورينو خلال النسخة الحالية ولم يخسر سوى مرة واحدة من اصل 16 مباراة خاضها على ملعبه الجديد.
وكان يوفنتوس يمني النفس بان يخوض لقاء موناكو بمعنويات افضل لكنه فوجىء بالخسارة امام مضيفه «الجريح» بارما (صفر-1) في الدوري المحلي دون ان يؤثر ذلك على حظوظه بلقب رابع على التوالي كونه يتقدم بفارق 12 نقطة عن اقرب ملاحقيه قبل 8 مراحل على انتهاء الموسم.
والخسارة امام بارما كانت الثانية فقط ليوفنتوس في الدوري هذا الموسم وقد تلقاها بغياب الحارس القائد جانلويجي بوفون والهداف الارجنتيني كارلوس تيفيز اللذين سيعودان الى الفريق في مباراة موناكو خلافا للاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي يستمر غيابه فيما من المتوقع ان يعود «المايسترو» اندريا بيرلو الى مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من الاصابة.
ومن المتوقع ان يعوّل اليغري على كلاوديو ماركيزيو في خط الوسط بمؤازرة من الارجنتيني النشيط روبرتو بيريرا المرجح ان يلعب خلف مواطنه تيفيز والاسباني الفارو موراتا.
وفي المقابل، يخوض موناكو اللقاء دون قائده جيريمي تولالان الذي تعرض للاصابة امام كاين في الدوري المحلي والتي حسمها فريق الامارة بثلاثية نظيفة ما منحه الدفع المعنوي اللازم لمواجهة يوفنتوس.
«اعتقد ان الفريق لعب بطريقة جيدة جدا وهو الآن يتطلع بفارغ الصبر لمباراة يوفنتوس»، هذا ما قاله مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم بعد الفوز على كاين خارج قواعده، مضيفا «الفوز كان افضل شيء يمكن للفريق لانه يمنحنا الثقة والرغبة في ما يخص عروضنا خارج ملعبنا».