@أمينة / كما هي...!

1 يناير 1970 05:07 ص
كنا صغيرات، كانت لنا صداقات مع فتيات ربما كن يكبرننا سنا لكنهن لا يكبرن أبدا، أتين الى بيتنا، و شاركننا أغلب تفاصيل حياتنا، من ملابس وأدوات زينة و اكسسوارات، حتى كتبنا و دفاترنا، و ما نتابعه على التلفاز.

كنا نحبهن و نخطوا خطواتنا الأولى في الحياة حسب خطاهن، فهن من علمننا الحلم، علمننا أن نكون فتيات لطيفات، جميلات، مؤدبات نتحلى بالعديد من الفضائل، و في ذات الوقت قويات. كبرنا و أول أمنياتنا كانت أن نحظى بفرص شبيهة بتلك الفرص التي حظي بها صديقاتنا الجميلات وأن نكون أميرات مثلهن.

من منا لم تحلم بأن تكون بجمال سندريلا في ليلة فرحها؟ من منا لم تحلم بفستان سندريلا وحذائها؟ من منا لم تحلم أن تُعشق كما عشقت سندريلا.

أغلبنا حلمن، وسعين لتحقيق حلمهن، أمير وتكون بجانبه الأميرة سندريلا في ليلة العمر.

قيل لنا أن سندريلا عاشت بقية حياتها سعيدة مع الأمير، لهذا عندما سمعنا أنه قد تم تصوير نسخة جديدة من فيلم سندريلا، سارعت الكثيرات لحضوره، على الرغم من أنهن اليوم لم يعدن الفتيات الصغيرات، وأصبحن سيدات ناضجات، كبرن ولم تكبر فيهن الفتاة اليتيمة التي تحقق حلمها وأصبحت أميرة. كن يتساءلن في طريقهن لمشاهدة الفيلم، يا ترى هل عانت سندريلا من تقلبات الحياة كما عانينا، هل مرت بما مررنا به؟ هل ما زال أميرها بجانبها؟ كيف هم أبناء سندريلا؟ كن يبحثن عن الجديد في حكاية سندريلا، حتى يقارنوهن بحياتهن، كن لا يزلن يبحثن عن سر الطالع المبهر الذي سكن حذاء سندريلا.

وكانت المفاجأة أنه لا جديد. ظلت حكاية سندريلا كما حكيت لنا في طفولتنا، جميلة، بريئة، لطيفة وقوية. ما زالت سندريلا صغيرة وما زالت تسكن قلوبنا الصغيرة، سنظل معا أبداً يا سندريلا ولن نكبر.

Twitter: Amina_abughaith