«الأول من نوعه» ويخدم على مدار الساعة 50 ألف شخص بالتنسيق مع «حوادث العدان»
مستوصف الرقة المجدّد ... مركز طوارئ مصغّر بأحدث المواصفات العالمية
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
01:12 م
• العبيدي: المركز سيرفع عدد المراكز الصحية التي تعمل أربعاً وعشرين ساعة إلى 23 مركزاً في مختلف المناطق
• عبداللطيف السهلي: استحداث قسم مصغر للطوارئ سيسهم في تخفيف الضغط على مستشفى العدان
• فاطمة المهيليج: يحتوي على قسم طوارئ هو الأول من نوعه فضلاً عن سيارة إسعاف خاصة للقسم
• فواز الخالد: نتطلع إلى المزيد من المبادرات الحكومية والأهلية لتعزيز الخدمات الحيوية وخاصة الصحية
افتتح وزير الصحة الدكتور علي العبيدي مركز الرقة الصحي أمس بعد إعادة تأهيله ليشمل وحدة طوارئ مصغرة هي الأولى من نوعها في الكويت بحضور محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد ووكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي ومدير منطقة الاحمدي الصحية الدكتور عبداللطيف السهلي.
وقال العبيدي في كلمة بهذه المناسبة «ان المركز أعيد تأهيله بالكامل مع التوسعة من الداخل ومن الخارج والصيانة الشاملة ليقدم خدماته على مدار الساعة وخلال أيام العطل لسكان منطقة الرقة والبالغ عددهم نحو 50 ألفا من المواطنين والمقيمين»، موضحا ان «هذا المركز سيرفع عدد المراكز الصحية التي تعمل أربعا وعشرين ساعة الى ثلاثة وعشرين مركزاً موزعة على مختلف مناطق الكويت من أجل تخفيف الضغوط على الخدمات الصحية في المستشفيات».
وبين ان «تكلفة إعادة تأهيل وتوسعة وتجديد المركز بلغت نحو مليون دينار كويتي»، مشيرا إلى أن «تجديد المركز وتجهيزه تم وفقاً لأحدث المواصفات العالمية بالإنشاءات والتجهيزات وبما يلبي حاجة السكان إلى خدمات العلاج العام وطب العائلة وعلاج السكر ورعاية الأمومة وصحة المرأة وصحة الطفل وصحة الأسنان بالإضافة إلى المختبرات والأشعة والصيدلية وتوفير الأدوية الحديثة».
وأوضح العبيدي أن المركز يتميز بإضافة وحدة طوارئ تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات الطوارئ والحوادث بالتنسيق والتكامل مع قسم الحوادث بمستشفى العدان وتحتوي على غرفتين للفحص وغرفتين للملاحظة بسعة 8 أسرة من بينها سريران يمكن إشغالهما لحالات الإنعاش، لافتا إلى أن الوحدة مجهزة بجميع الأجهزة لحالات الطوارئ وهي تجربة أولى نسعى من ورائها إلى تطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية وتعزيز دور المراكز الصحية ضمن منظومة الرعاية الشاملة بالبلاد والتي تتميز بشمولية تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية وعدالة توزيع المراكز على المناطق السكانية المختلفة والتغطية الصحية الشاملة مع سهولة ويسر تقديم الرعاية الصحية وتطبيق المعايير العالمية للخصوصية وحقوق المرأة والجودة وسلامة المرضى.
وأكد الوزير على ثقته في الأطباء العاملين والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين وجميع العاملين بالمركز، لافتا إلى ان «هناك 14 طبيباً و 45 ممرضا وممرضة حريصون كل الحرص على الارتقاء المستمر بجودة الرعاية الصحية التي يقدمها المركز وتحويله إلى قاعدة ومرتكز لنشر التوعية والمفاهيم الصحية بمنطقة الرقة».
وقال: «إن مراكز الرعاية الصحية الأولية هي خط الدفاع الأول للجميع والتي تقدم العلاجات الوقائية والعلاجية والتأهيلية وهي صمام الأمان ولهذا نحرص عليها، ومن خلال هذا المركز بدأنا بخدمة نوعية جديدة للمركز تشمل مراكز أخرى وهي وحدة الطوارئ وهي غير موجودة بالكويت من قبل ولا المنطقة المحيطة»، لافتا إلى أن «مركز الرقة يضم غرفتين للرجال والنساء لاستقبال حالات الطوارئ والحوادث كما تستقبل المستشفيات بوجود الأجهزة المعنية حيث يمكن إنعاش المريض كاملا خلال المركز».
وأوضح أنه «حال نجاح هذه الخدمة سيتم افتتاح وحدات طوارئ مختلفة موزعة على مراكز الرعاية الصحية بمختلف المناطق»، مشيرا إلى أن «تجربة الطوارئ داخل المراكز الصحية تجربة جديدة وتحتاج إلى كفاءات معينة».
من جهته، قال مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور عبداللطيف السهلي «ان مركز الرقة الصحي سيخدم اكثر من 51 ألف نسمة بالرقة، فضلاً عن أهالي ضاحية فهد الأحمد خلال العطل الرسمية والأعياد والمناسبات»، مشيرا إلى استحداث قسم خاص للطوارئ مصغر في المركز الصحي الجديد، وذلك للمرة الأولى في مراكز الرعاية الصحية الأولية على مستوى البلاد، حيث سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط من على مستشفى العدان، كما ستكون هناك صلاحية مفتوحة للطواقم الطبية بالتحويل إلى المستشفى عند وجود اي ضرورة ووفقاً للحالة الموجودة امام الاطباء.
وذكر أن المركز يضم عيادات الطب العام والسكري والأمراض المزمنة والأسنان ورعاية الأمومة، إضافة إلى خدمات المختبر الشاملة، والتمريض بكل خدماتها، بما فيها التطعيم لكل شرائح المجتمع من قاطني الرقة وفهد الاحمد، لافتاً إلى أن المنطقة الصحية تعمل على تذليل العقبات والصعوبات التي تقف أمام المرضى والمراجعين، سواء في المستشفيات العامة أو في مراكز الرعاية الصحية الأولية المتفرقة بالبلاد.
وبدورها، قالت رئيسة مركز الرقة الصحي الدكتورة فاطمة المهيليج «ان فترة العمل ستكون على مدار الساعة داخل المركز، وهو ما سيساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات او المراكز الصحية، لاسيما انه يحتوي على قسم طوارئ وهو الاول من نوعه على مستوى الكويت، فضلا عن توفير سيارة اسعاف خاصة للقسم».
وأشارت الى توافر اكثر من عيادة فيه، كعيادات الطب العام والحوامل والاسنان وقاع العين والسكري، مؤكدة ان هذه العيادات ستشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات، سواء لاهالي الرقة او المناطق المحيطة بها، مشيدة بتعاون مدير المنطقة الدكتور عبداللطيف السهلي مع الطواقم الطبية والهيئات التمريضية.
كما قال محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد «ان عملية اعادة التأهيل ستساهم في التخفيف عن المواطنين والمقيمين في منطقة الرقة علاوة على تقديم خدماته وفق ما أعلن الى اهالي وقاطني منطقة فهد الاحمد خلال العطلات، وتوفير الرعاية الصحية المنشودة، خاصة بعد تزويده بأول قسم للطوارئ من نوعه في الكويت».
واستطرد الخالد «ونحن إذ نعتز بمستوى الأداء الصحي في محافظة الأحمدي نتطلع الى المزيد من المبادرات الحكومية والأهلية لتعزيز الخدمات الحيوية وخاصة الخدمات الصحية في مناطق المحافظة المختلفة عبر انشاء مراكز تخصصية ورعاية صحية اولية جديدة متطورة مع اعادة تأهيل جميع المراكز القائمة التي مضى على انشائها سنوات طويلة ودعمها بالامكانيات البشرية والتجهيزات الحديثة».