ألقى كلمة خلال افتتاح منتدى المهندسين الهنود

العمير: لا انفصال بين الهندسة والنفط ... وقضايا البيئة

1 يناير 1970 05:19 ص
• العازمي: الكويت من أكثر دول العالم استخداماً للطاقة والكهرباء والماء

• جاين: 22 مليار دولار استثمارات الطاقة الهندية والكهرباء في 17 دولة
قال وزير النفط الدكتور علي العمير، إنه لا انفصال بين الهندسة والنفط وقضايا البيئة، مشيراً إلى أن تناول هذه الموضوعات ينعكس على قضايا التنمية والاقتصاد.

وأضاف العمير في كلمته خلال المنتدى الثاني للمهندسين الهنود المقيمين في الكويت، أن طرح موضوعات التوافق بين الطاقة والبيئة والاقتصاد شيء جيد ومتوافق مع ما يدور في الكويت، وأنه من الجيد مشاركة المتخصصين من قطاعات النفط والغاز والبيئة والمصنعين ومشاركة طلبة كلية الهندسة، مهنئاً المنتدى بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشائه.

العازمي

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية الكويتية مطلق العازمي، إن الطاقة هي المحرك الرئيسي للحياة والمصدر الرئيسي لعمل الإنسان في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن زيادة استهلاك الطاقة في العالم بسبب زيادة المتطلبات الحديثة الموجودة، والتطور التكنولوجي الذي يحدث يوماً بعد الآخر.

وأضاف العازمي في كلمته خلال المنتدى أن زيادة استخدام الطاقة أدت لوجود هاجس داخلي عن نضوب المصادر الطبيعية للطاقة، موضحاً أن تلك المصادر يؤدي استهلاكها الى زيادة تلوث البيئة الجوية والبحرية، مؤكداً أن جلسات المؤتمر تركز على كيفية مواجهة أنواع التلوث والحفاظ على البيئة.

وذكر العازمي أن منتدى المهندسين في الكويت الذي نظمته رابطة المهندسين الهنود العاملين في البلاد، ركز في دورته الحالية على ثلاثة محاور هي الطاقة والبيئة والاقتصاد.

وأوضح العازمي أن المؤتمر التقني للمنتدى تضمن 19 ورقة عمل أبرزها العلاقة بين البيئة والطاقة وتبادل الخبرات في تلك المجالات لاسيما وأن العالم يركز في الوقت الراهن على الاستخدام الأمثل للطاقة التقليدية مع البحث الجدي والفعال في استخدام طاقات متجددة ونظيفة، مبيناً أن شركة البترول الوطنية تهدف من خلال رعاية المنتدى إلى عقد لقاء فني بين المصنعين والموردين مقدمي الخدمات ما يفيد الشركة في عملياتها.

ولفت إلى أن استخدام الطاقة يجب ألا يؤثر بأي حال من الأحوال على صحة الإنسان، موضحاً أن التداخل بين البيئة والاقتصاد يضع الإنسان في تحدٍ في كيفية الاستخدام الأمثل للطاقات مع الحفاظ على البيئة.

وأشار العازمي إلى أن الكويت تعتبر من أكثر دول العالم استخداماً للطاقة والكهرباء والماء، ما يجعلها أكثر حرصاً على كيفية ترشيد تلك المصادر، لافتاً إلى أن الوصول للحد الأمثل لترشيدها يضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً.

وذكر العازمي أن الحفاظ على البيئة من أبرز المهام المنوطة للعاملين في القطاع النفطي والصناعة لا سيما في المناطق التي يكثر بها التلوث البيئي في الهواء والبحار، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة المضي قدماً في ترشيدها والحفاظ على البيئة في نفس الوقت.

وطالب العازمي في حديثه بضرورة التركيز على تفعيل الفرص المتاحة للاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة مثل الرياح والمياه والطاقة الشمسية، لا سيما وأن الحفاظ على البيئة والطاقة يتمثل في ضرورة استخدام تلك المصادر.

المحيلبي

وأوضح رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس سعد المحيلبي، أن الجمعية حريصة على التعاون في تنظيم مثل هذه المناسبات الفنية، لافتاً إلى ان موضوع المنتدى من الموضوعات ذات الأهمية البالغة في الكويت، والمرتبطة بالاقتصاد الوطني والمواءمة مع متطلباتها البيئية.

جاين

من جانبه، أفاد السفير الهندي في الكويت سينل جاين أن الهند تعتمد على استيراد مصادر النفط والغاز بنسبة 77 في المئة، موضحاً أنها تسعى لتقليل كميات الاستيراد والوصول بها إلى 67 في المئة بحلول 2022، عن طريق زيادة الاستكشاف في مناطق مختلفة بالهند، بالإضافة إلى ترشيد الاستهلاك في المصادر الطبيعية.

وأضاف جاين في كلمته أن الهند تحاول جاهدة تقنين استخداماتها للطاقة الكهربائية المستخدمة في الوقت الراهن والوصول بها إلى 50 في المئة بحلول 2035، من خلال استخدام الطاقات المتجددة والبديلة، لافتاً إلى أنها تستثمر في أكثر من 17 دولة في مجالات الطاقة والكهرباء بقيمة تتجاوز 22 مليار دولار، وموضحاً أن أكثر البلدان التي تعمل فيها الهند هي موزمبيق في مجالات الاستكشاف عن النفط والغاز.

كومار

من جانبه، قال الأمين العام لمنتدى المهندسين في الكويت سنتوش كومار، إن العالم يتحول حاليا الى استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة ويعتمد على الطاقة المتجددة التي تخلق بيئة أنظف، وتكون مصدراً لتنمية الاقتصاد.

وأضاف كومار أن للمنتدى أهدافاً رئيسية أبرزها مناقشة الارتباط الوثيق بين الطاقة والبيئة والاقتصاد لاقتراح نظرة متكاملة بينها، إضافة الى فتح أبواب جديدة للعمل واستغلال فرص السوق الجديدة في المجالات الثلاثة الطاقة والبيئة والاقتصاد، وخلق فرصة جيدة للتقارب بين رواد الصناعة النفطية ومقدمي الخدمات وصانعي القرار.