مصادر قضائية: من حق النيابة ودفاع المتهمين الطعن على الحكم
الإعدام لبديع و13 قيادياً «إخوانياً» في قضية «عمليات رابعة»... بعد موافقة المفتي
|?القاهرة ـ من يوسف حسن ومحمد الغبيري?|
1 يناير 1970
08:11 م
في جلسة شهدت احترازات أمنية عدة، وسبقتها تهديدات بالتصعيد من قبل «تحالف دعم الشرعية» الإخواني، ودعوات للتظاهر، قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، وبإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة، بإقرار معاقبة 14 متهما من قيادات وعناصر تنظيم «الإخوان»، بينهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع بالإعدام شنقا، منهم 2 غيابيّا و12 متهما محبوسا احتياطيّا على ذمة القضية المعروفة إعلاميّا بـ «غرفة عمليات رابعة»، التي حملت اتهامات لهم «بإعداد مخطط إرهابي يقوم على حرق وتدمير منشآت الدولة والمصالح الحكومية والمرافق والمؤسسات العامة، في مقدمها المقار الشرطية، ودور عبادة المواطنين المسيحيين، ومحاولة اختطاف عدد من رموز الدولة وقياداتها».
وتضمن الحكم، معاقبة بقية المتهمين في القضية، وعددهم 37 متهما، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهم، عما نسب إليهم بتحقيقات النيابة العامة.
وكانت المحكمة في جلستها الماضية، أصدرت قرارا بإحالة أوراق 14 متهما في القضية، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.
وذكرت مصادر قضائية، انه تم في جلسة الأمس، تثبيت الحكم بإعدام المتهمين، بعد موافقة المفتي.
واوضحت لـ«الراي»، انه «بعد صدور وإقرار الحكم، يجوز للنيابة العامة ودفاع المتهمين الطعن على الحكم». وأضافت انه «خلال أسابيع قليلة، تنظر محكمة النقض في جلسة الطعون، إما أن تؤيد الأحكام ويصبح تنفيذها واجبا، أو تنقضها وتلغيها، وتعيد محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى».
والمتهمون الذين قضي بإعدامهم، هم اضافة الى بديع: محمود غزلان «هارب» وحسام أبوبكر الصديق ومصطفى طاهر الغنيمي وسعد الحسيني ووليد عبدالرؤوف شلبي وصلاح الدين سلطان وعمر حسن مالك وسعد محمد عمارة «هارب» ومحمد المحمدي حسن شحاتة السروجي وفتحي شهاب الدين وصلاح نعمان مبارك بلال ومحمود البربري محمد وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم.
وقال رئيس المحكمة المستشار محمد ناجي شحاتة، ان «المتهمين ارتكبوا الجرائم موضوع الاتهام خلال الفترة من يوليو 2013 حتى يناير 2014، حيث دعوا إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، إضافة إلى محاولاتهم تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة ودور عبادة المسيحيين، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات».