العربي المتصدر يستقبل الكويت الثاني في المرحلة 22 من «فيفا ليغ»
جمعة ... «المصاكّة»
| كتب مشعل العبكل |
1 يناير 1970
05:35 ص
«جمعة المصاكّة» ... هذا ما يليق اطلاقه على المباراة التي يحل فيها الكويت الثاني ضيفاً على العربي المتصدر على استاد صباح السالم في الساعة 8:55 من مساء اليوم ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الكويتي لكرة القدم (فيفا ليغ).
وتنطلق اهمية اللقاء الذي يعتبر قمة حاسمة لناحية حسم اللقب، من كونه يقام قبل خمس مراحل على الختام علما ان العربي يملك 56 نقطة مقابل 51 للكويت، وبالتالي يعتبر فوز الاول تمهيدا اكيدا له نحو منصة التتويج التي لم تطأها قدماه منذ 2002 وبالتالي انفرادا بالرقم القياسي الذي يتشاركه مع القادسية (16 لقبا لكل منهما).
اما فوز الثاني فيعني تقليص الفارق الى نقطتين فقط وبالتالي اشتعال فتيل المنافسة حتى المراحل الأخيرة.
العربي قادم من فوز كبير على مضيفه الساحل بخماسية نظيفة فيما تغلب الكويت على ضيفه الفحيحيل بثمانية اهداف دون رد، وبالتالي يدخل الفريقان قمة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية.
في معسكر العربي، فرض المدرب الصربي بوريس بونياك سرية تامة على التدريبات وسط جهوزية لاعبيه كافة اثر عودة المتألق علي مقصيد القادم من الايقاف الا ان الشكوك ما زالت تحوم حول طلال نايف المصاب.
وفي معسكر الكويت، كشف المدرب محمد ابراهيم عن تجهيزه خطة لمفاجأة الخصم تتمثل في الحد من خطورة مهاجميه والمتمثلة بالسوريين فراس الخطيب ومحمود المواس والاردني احمد هايل مع استغلال المساحات المتوافرة في وسط الملعب عن طريق البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو وفهد العنزي وعبدالله البريكي لضرب الدفاع العرباوي الذي يعتبر اضعف خطوط «الأخضر».
وقال: «المباراة صعبة على الطرفين، العربي يطمح الى حسم اللقب ونحن لدينا فرصة سنقاتل في سبيلها. سنواجه خصما يتسلح بلاعبين اكفاء فضلا عن دعم جماهيري كبير».
وتابع: «فوز الكويت لن يحسم الدوري، حيث سيبقى الامر معلقا حتى النهاية».
ويفتقد ابراهيم في المباراة التي يقودها طاقم حكام من البحرين، الى كل من الصاعد احمد حزام ووليد علي للاصابة.
وفي مباراة ثانية تقام اليوم ايضا، يبدو القادسية مرشحا فوق العادة لتجاوز ضيفه التضامن على ملعب محمد الحمد في السادسة و40 دقيقة.
القادسية حامل اللقب قادم من تعادل مخيب امام اليرموك 1-1 في الدوري بيد انه عوضه بفوز عزيز على الفريق نفسه 2-صفر في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو الامير سجلهما السويسري من اصل كرواتي دانيال سوبوتيتش وبدر المطوع في الوقت المحتسب بدل ضائع.
وسيكون القادسية مدعوا لمواجهة السالمية في النهائي علما بأن الاخير سحقه في الدوري قبل اسابيع عدة بستة اهداف نظيفة في احدى مفاجآت الموسم المدوية.
يذكر ان القادسية حقق كأس السوبر المحلية مطلع الموسم واتبعها بكأس الاتحاد الاسيوي، بيد انه يطمح الى انتزاع كأس الامير للخروج بلقب محلي على جانب من الاهمية فهو يشغل المركز الثالث برصيد 46 في الدوري بفارق عشر نقاط من العربي المتصدر وقد تلاشت حظوظه في الاحتفاظ باللقب فضلا عن تنازله عن لقبه بطلا لكأس ولي العهد.
وطالب راشد بديح مدرب القادسية الذي حل حديثا مكان الاسباني انتونيو بوتشه، الجماهير بالصبروبمنحه مزيدا من الوقت ليتمكن من تقديم ما لديه ومساعدة الفريق بالشكل اللازم.
من جانبه، يعاني التضامن على المستوى الاداري والنتائج على حد سواء وهو قادم من خسارة كبيرة تجرعها امام كاظمة بثمانية اهداف نظيفة علما انه يحتل المركز الرابع عشر الاخير بثماني نقاط فقط.
ويلعب اليوم ايضا الشباب مع السالمية في السادسة و40 دقيقة على ملعب الشباب.
ويحتل الشباب المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة وهو قادم من خسارة امام خيطان برباعية نظيفة، فيما تغلب السالمية على الصليبخات 4-صفر وهو يشغل المركز الخامس بـ44 نقطة.
ويلعب غدا السبت النصر التاسع (16) مع الساحل الثالث عشر (10)، الصليبخات السابع (31) مع الجهراء الرابع (45)، كاظمة السادس (41) مع خيطان الثامن (23)، والفحيحيل الثاني عشر (11) مع اليرموك العاشر (15).
اعتزال الرشيدي
دعا عبد العزيز المطوع مدير فريق العربي جماهير النادي بالحضور بشكل كثيف لمتابعة المباراة امام الكويت خصوصا انها ستشهد اعتزال النجم الخلوق احمد الرشيدي. وكشف المطوع بأن «الأخضر» جاهز تماما للمباراة ولا يعاني من اي غيابات، وشدد على ان الفريق استعد جيداً للقمة، وتمنى تقديم مباراة تليق بسمعة العربي خصوصا ان اغلب المحطات الخليجية ستتابع اللقاء المنتظر.
كلٌ يُغنّي على «ليلاه»
| كتب أحمد المطيري |
تحلم جماهير العربي منذ العام 2002 بـ «الصيد الثمين» لقب الدوري، ثم تستيقظ على «كابوس».
استمرت الحالة حتى جاء الموسم 2014-2015 الذي اقترب فيه «الاخضر» كثيرا من تحقيق الحلم.
ورغم ذلك، يضع عشاقه ايديهم على قلبهم رغم الفارق المريح بينه وبين من يليه ويطارده «الكويت» (خمس نقاط) الذي يحل عليه ضيفاً اليوم في المرحلة الثانية والعشرين من «فيفا ليغ» قبل خمس مراحل على الختام.
سر الخوف كما يقول معظم «العرباوية» يتمثل في المثل المتداول «من لدغه الثعبان يخاف من الحبل»، اذ كثيراً ما ذهب بهم فريقهم الى «العالي» وجعلهم يلامسون المجد قبل أن يقعوا على جذور رؤوسهم، ثم تبدأ رحلة جديدة مع الحلم ليعودوا مجدداً بـ«خفى حنين».
لكن هذه المرة الوضع «غير»، العربي في افضل احواله، ونتائجه تسير في الطريق المرسوم الذي يوصل الى منصات التتويج.
هذا هو منطق الامور ومعطيات الواقع، لكن من يعرف كرة القدم جيدا يدرك بأنه لا يؤمن جانبها، لا سيما وانه بعد لقاء اليوم، تنتظر العربي «الحالم والطامح» مواجهتان ناريتان، الاولى أمام غريمه العتيد والعنيد والتاريخي القادسية والثانية امام الجهراء.
الوضع صعب في المنصورية، لانه لو حدث عكس المتوقع في اللحظات الاخيرة وضاع اللقب الغائب فإن ذلك سيشكل نكسة متجددة، وهو امر يرعب الجماهير الخضراء التي لا تفكر بتاتاً بـ«موت الحلم»، هي التي لم تبخل على الفريق اذ منحته انواع الدعم والتشجيع كافة من خلال الحضور المميز والتقليعات المتنوعة، انطلاقاً من التيفو والجريمبه والرولات وصولاً الى الاقنعة الخضراء.
«الجمعة الكبيرة» اليوم تختلف عند العرباوية عن كل ايام الجمع السابقة، لانها بالنسبة لهم حاسمة بل مصيرية، خصوصا ان الفوز او التعادل اليوم سيساهم بشكل كبير في تعزيز حظوظ الفريق بتحقيق اللقب، لكن هؤلاء يعرفون اكثر أن المنازلة في غاية الصعوبة اذ تجمعهم بـ«كويت» البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو والتونسي شادي الهمامي والعماني عبدالعزيز المقبالي وفهد العنزي وعبدالله البريكي وفهدعوض.
«البقاء او الوداع» هو ايضا هاجس مدربي الفريقين، سواء الوطني محمد ابراهيم (الكويت) او الصربي بونياك (العربي). فالاول تعاقد معه «العميد» بمقابل مالي كبير خلفا لعبدالعزيز حمادة، وليس أمام «الجنرال» اليوم سوى الفوز أو الاستعداد للرحيل من «كيفان» اذ فشل في ايصال الفريق الى منصة التتويج لبطولتي كأس الامير وكأس ولي العهد، ولم يتبق أمامه سوى الدوري الذي يشكل خشبة الخلاص بالنسبة له مع الكويت الذي أعتاد في كل موسم على انتزاع لقب واحد على الاقل.
اما بونياك ورغم أنه قدم نفسه بشكل رائع جدا وأثبت امتلاكه فكرا تكتيكيا فريدا وكاريزما مختلفة عن بقية المدربين وقاد فريقه لإحراز كأس ولي العهد، فهو مهدد لتنقلب الطاولة عليه رأسا على عقب في حالة خسارة العربي الدوري رغم تجديد عقده برقم لم يكن يحلم به.
اليوم ايضا يمثل الاختبار الاصعب في مسيرة روجيرو مع «الكويت»، فاللاعب البرازيلي عائد من تجربة احترافية مع الشباب السعودي وهو لم يظهر بالصورة التي ظهر عليها في ما مضى.
أمامه اختبار حقيقي اليوم ليعيد من خلاله أمجاده.
في المقابل، نجد أن الاردني أحمد هايل مهاجم «الاخضر» كان مميزاً هذا الموسم وها هي اللحظة المناسبة قد لاحت امامه ليتوج بها تألقه بشكل كامل.
امام العربي فرصتان اليوم: الفوز أو التعادل. فهل يستثمر المتاح للاقتراب من التتويج المنتظر او يكون لـ«الكويت» كلمة اخرى يشعل من خلالها الموقف ويقلب الطاولة على الجميع؟
«مايسترو» ... حروف «فوق القلوب»
في عالم كرة القدم... الملعب هو صانع البهجة في المدرجات، لكن جماهير الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي عكست المفهوم وكسرت القاعدة، وباتت تصدّر حماسها من مقاعد المشجعين، فيترجمها لاعبو «الاخضر» بالعزيمة والقوة والاصرار والحماس من اجل الارتقاء بمستوى ادائهم وعزمهم وقدراتهم في «المستطيل الاخضر» الى مشاعر هذه الجماهير التي لا تبخل بالغالي والثمين عشقاً بالفانلة الخضراء.
كل مباراة للعربي تشهد جديداً من جماهيره، فبعد كلمة «زعيم» باللغة الانكليزية التي اقتسمها شباب أحرفاً على قلوبهم في المدرجات جاء دور كلمة «مايسترو» التي سيحمل حروفها عشاق «الأخضر» تقديرا لما يقدمه قائد الفريق محمد جراغ من اجلهم بغية تحفيزه لتقديم المزيد وصولاً الى منصة التتويج التي سيرفع فيها درع «فيفا ليغ» عالياً.
انسحاب التضامن
أوضح حجي الفعم مدير فريق التضامن أنه من المحتمل عدم خوض مباراة اليوم امام القادسية في «فيفا ليغ» لان الهيئة العامة للشباب والرياضة لم تصرف مبالغ الاحتراف الجزئي لمعظم اللاعبين، بحجة ان تسجيل أي لاعب من تاريخ 1-4-2014 في محضر مجلس ادارة النادي يعتبر ملغياً بسبب عدم اعتراف الهيئة بهذا الكتاب.
وأضاف الفعم: «قمنا بمراجعة الهيئة فطلبت منا رفع كتاب على ان يتم الاطلاع عليه ومخاطبة النادي. والى هذه اللحظة لم يأت الجواب».
و أشار الى أن مجلس الادارة والجهاز الاداري للفريق يحاولان حثّ اللاعبين على خوض المباراة.
دمج الإنذارات
أشار يوسف الجاسم المنسق الإعلامي لفريق السالمية في كرة القدم بأن النادي تفاجأ بكتاب مرسل من الاتحاد الكويتي يبلغه فيه بدمج إنذارات بطولة كأس الاتحاد مع إنذارات «فيفا ليغ» رغم ان الاتحاد سبق له ان اعلن بأن انذارات كل بطولة لا علاقة لها بإنذارات البطولة الاخرى.
ورأى بأن هذا الأمر سيؤدي الى كثرة الإيقافات في الفريق خلال لقاء اليوم حيث سيحرم من الأردني عدي الصيفي وغازي القهيدي وعادل مطر وحمد العنزي وفهد الهاجري ومحمد السويدان.
وختم: «رغم ذلك، الفريق جاهز للقاء امام الشباب والكل يعلم بأننا نملك لاعبين على قدر المسؤولية».