اقتصاديون: ترقب تعديلات «أسواق المال» وشح السيولة أبرز متغيرات البورصة
1 يناير 1970
12:05 م
رأى اقتصاديون كويتيون أن ترقب المتعاملين لتعديلات قانون هيئة أسواق المال من قبل اللجنة المالية والاقتصادية البرلمانية وشح السيولة وتركيز المستثمرين على الأسهم الشعبية دون الـ 50 فلسا شكلت أبرز المتغيرات التي طرأت على بورصة الكويت خلال الأسبوع.
وقال الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن وقائع جلسات الاسبوع مرت ببعض المؤثرات الفنية المتعلقة بشركات مدرجة كانت تنعم بأخبار ايجابية وفق مستجداتها والاستمرار في اعلان العديد من الشركات بدء توزيعات ارباح نقدية عن اعمالها لعام 2014 ما كان له أثر بالغ على اسهم تلك الشركات.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة الاستشارات المالية الدولية صالح السلمي إن المتعاملين كانوا ينتظرون اقرار بعض التعديلات على بعض المواد الخلافية في قانون هيئة اسواق المال والتي تم اقرارها في جلسة مجلس الأمة خلال المداولة الثانية ما كان له وقع مباشر على منوال الاداء وعلى أوامر العديد من المحافظ المالية.
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة في شركة المجموعة السعودية للمشاريع القابضة وليد الحوطي إن المتابع لمجريات الاداء العام في السوق منذ بداية الجلسة الاولى خلال هذا الاسبوع يلاحظ انها جاءت استمرارا لنفس الوتيرة التي يسير على منهجيتها السوق منذ بداية العام الجاري حيث ظلت السيولة المتداولة في مستوياتها الدنيا ووصلت الى ما دون الـ 10 مليون دينار على خلاف مستويات كانت تحقق فيها ما فوق ال50 مليون دينار كويتي.
واتفق مدير عام شركة مينا للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي مع الرأي الذي يشير الى ان الترقب كان السمة البارزة في المتغيرات التي طرأت على منوال اداء السوق خلال تعاملات هذا الاسبوع بسبب تعديلات بعض المواد التي كانت مثار جدل في قانون هيئة اسواق المال حيث أجل بعض المتداولين قراراتهم لحين اتضاح الرؤية و قد بدا هذا جليا خلال الجلسات الأربعة الماضية، لافتا إلى أن الاسهم التي لم تتجاوز قيمتها السعرية الـ 50 فلسا قادت مسار السوق، إضافة إلى بلوغ المضاربات ذروتها للاستفادة من المستويات السعرية الرخيصة التي باتت عليها العديد من الاسهم كما كان لاستمرار غياب صناع السوق اثرا كبيرا في عزوف المستثمرين عن المخاطرة باستثماراتهم في سوق الاسهم و الاتجاه بها الى استثمارات بديلة و لو بشكل موقت لاستقراء دفة السوق.
وتوقع الدليمي أن تعود موجات الشراء خلال تعاملات الاسبوع المقبل بسبب عودة الثقة علاوة على انتظار المتعاملين لأرباح الربع الاول من عام 2015 والتي من المحتمل أن تبدأ بها أسهم القطاع المصرفي و غيرها من الاسهم ذات الاداء التشغيلي الجيد.