شلل في الإدارات الخدمة لليوم الثاني

«الداخلية» تحولت إلى «خلية نحل» لإعادة العمل بالمنظومة الأمنية

1 يناير 1970 02:04 ص
في الوقت الذي تحولت فيه وزارة الداخلية بقطاعاتها المختلفة إلى خلية نحل لإعادة العمل بالمنظومة الأمنية التي توقفت بفعل الحريق الذي شب في مركز المعلومات، طالب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بمضاعفة الجهود للإسراع في إصلاح الخلل.

وقال مصدر أمني لـ «الراي» إن قطاع تكنولوجيا الاتصالات واصل جهوده لليوم الثاني على التوالي بالتعاون مع احدى شركات الشبكات الكبرى (اي بي ام ) من أجل إعادة ربط الأنظمة بالقطاعات الأمنية مع الشبكة الرئيسية في قطاع المعلومات بعد عمليات التلف التي أصابت التمديدات الكهربائية الخاصة بالحواسيب من دون تأثر قاعدة البيانات ومن المتوقع رغم وتيرة العمل السريعة والدقيقة ألا يعود العمل بالقطاعات كافة إلا يوم الأحد المقبل على أقل تقدير.

وزاد المصدر أن السبب في تلف التمديدات الكهربائية لشبكة الحواسيب هو ألسنة اللهب فضلاً عن مرشات المياه التي عملت تلقائيا بسبب الحريق وتم وقفها لاحقاً، الامر الذي أوجد خللا في المنظومة الكهربائية وليس الإلكترونية في قطاع تكنولوجيا المعلومات ومنع الخدمة من التدفق، خصوصاً أن الأمر ارتبط أيضا بحذر شديد من الفيروسات المتوقع أن تنشط بسبب الحريق والماء.

وعلى صعيد متصل، فإن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قام أمس بجولة تفقدية في عدد من القطاعات الأمنية بدأها بزيارة ثانية لليوم الثاني على التوالي الى مركز المعلومات لتفقد الأوضاع والوقوف على إجراءات العمل ومحاولات إصلاح النظام، وحضهم على العمل بالسرعة اللازمة لإعادة العمل بالنظام، ثم قام بعدها بزيارة سريعة إلى مطار الكويت الدولي.

وعطفاً على عمل قطاعات وزارة الداخلية، لاسيما الخدمية منها فقد استمرت حال الشلل التي أصابتها وامتنعت لليوم الثاني على التوالي عن تقديم خدماتها بسبب توقف نظام المعلومات والاستعلام الآلي المرتبط بشبكة وزارة الداخلية المتوقف عن العمل وكان حال معظم تلك الإدارات الخدمية عبارة عن تجمعات لموظفين يتبادلون الأحاديث الجانبية لخلو الإدارات من المراجعين وكذلك وسط حال استئذانات وظيفية بالجملة مستغلين الظروف الحالية الطارئة بحجة عدم وجود مراجعين.

الشلل الذي أصاب معظم إدارات الداخلية وتوقفها عن استقبال المراجعين انعكس بدوره على حال الطريق، فتقلص الازدحام المروري المعتاد في الطرق وبدت خالية، عدا فترات دخول وخروج الموظفين.

من جانبها، تعكف الإدارة العامة للإطفاء بالتعاون مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية (مسرح الجريمة) على إعداد التقرير الفني الخاص بالحريق والذي كشفت المؤشرات الأولية عن حصوله بفعل تماس كهربائي.