دعت خلال الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاقتها إلى التقيد بأهداف تأسيسها
الصبيح: «الآل والأصحاب» إحدى المبرات الفاعلة في نشر التسامح
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
11:54 ص
عدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح مبرة الآل والاصحاب إحدى المبرات الفاعلة في نشر التسامح وحماية نسيج المجتمع نظرا لدورها الاجتماعي والعلمي الفاعل في تعزيز الترابط المجتمعي، معتبرة إياها نموذجا حقيقيا لما يجب أن تكون عليه مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت الصبيح خلال رعايتها الاحتفال بمرور عشر سنوات على انشاء مبرة الال والاصحاب الذي اقيم اول من امس «تشرفت بحضور هذا الحفل الذي يخص احدى المبرات العاملة على نشر ثقافة التسامح عبر معالجة التباين بين كل وجهات النظر»، مضيفة ان «ما نريده هو تقريب وجهات النظر المتباينة وان تسعى جميع المبرات لتحقيق الاهداف التي اسست من اجلها، فلا ضير ان نختلف في الرأي ولكن نتفق جميعا على ان الوطن هو أهم شيء».
وأعربت عن سرورها بما رأت من إنجازات مبرة الال والاصحاب والاطلاع على جملة من اصداراتها وتوسعها خارج الكويت، متمنية التوفيق لجميع المبرات وان تعمل ضمن نطاق اهدافها التي اسست من اجلها.
بدوره،قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف وأحد مؤسسي مبرة الال والاصحاب الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي «إن المبرة حققت انجازات كبيرة تسر كل محب للال والاصحاب وفقنا الله إليها في عقد من الزمان بين كتب قيمة تسرد سيرة الال والاصحاب وعلاقة الود والاخاء بينهم وتناقش قضاياهم وتراثهم في المخطوط والادب وغير ذلك مما يتعلق بهم وبين مؤتمرات وملتقيات ومعارض كتاب ومجالس سماع للحديث النبوي تسمع فيها وترى ما يسرك من جميل ذكرهم».
اما الوكيل المساعد في وزارة الاوقاف لقطاع الشؤون الادارية والمالية فريد عمادي فقال «إن المبرة من المؤسسات التي تعمل في جانب مهم يتعلق بإظهار تراث الال والاصحاب ولاشك ان ابراز هذا التراث من الامور المهمة التي تساعد على تحقيق الوحدة الوطنية والتلاحم بين ابناء الشعب الواحد».
وبين أن «هناك مشاركات بين الوزارة والمبرة في اقامة المؤتمرات وتحرير اصدارات المبرة ومعظم الانتاج الذي تم اصداره من قبل مبرة الال والاصحاب ساهمنا في طباعته خصوصا بعد ان تمت مراجعته من خلال اللجنه الفنية للمصنفات داخل الوزارة، والحمد لله كان لها صدى ايجابي كبير في المجتمع الكويتي وايضا في العالم الاسلامي».
من جهته، قال رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي طارق العيسى «إن مبرة الال والاصحاب من المبرات التي اثبتت وجودها في الكويت من خلال عملها العلمي الوسطي المتميز، حيث ابرزت للناس تراث آل النبي واصحابه وانهم في الحقيقة لا يوجد بينهم اي خلاف او اي تعارض بل هم اسرة واحدة يعملون ويتعايشون في اطار الوحي النبوي الشريف ويقومون بنشر الاسلام وهم متوافقون في ذلك».
وذكر أن «المبرة أنتجت اصدارات كثيره واقامت الكثير من المعارض والندوات والمؤتمرات والدورات العلمية ونشرت الكثير من التراجم بلغات مختلفة تبين تراث الال والاصحاب وكان من تميزها ان الناس بدأوا يعرفون ان لاصحاب النبي فضلا كبيرا خصوصا في البلاد البعيدة عن الكويت وان تراث الال والاصحاب تراث عميق وله انجازات واثار عظيمة في مسيرة الاسلام وفي خدمة ونصرة الدين الاسلامي المبارك».
عادل الخرافي لمسؤولي المبرة: كثّر الله خيركم
عبّر عضو مجلس الأمة عادل الخرافي عن سعادته بمشاركته في احتفالية المبرة بمرور 10سنوات على تأسيسها، قائلا: «مشاركتي فيها قناعة خاصة بأن نجد في المجتمع أشخاصا يعملون تطوعيا في لم الشمل وتقريب وجهات النظر والشرائح حتى لو اختلفت في بعض القناعات وبعض المعتقدات».
وشدد الخرافي على ضرورة «البحث لايجاد ما نتوافق عليه لخلق مجتمع متين ذي علاقة أفضل»، موجها خطابه إلى مسؤولي ومتطوعي المبرة: «كثر الله خيركم على جهودكم ووقتكم وأنا أعلم بجهودكم حسب خبرتي في العمل التطوعي لأنني عملت فيه 30سنة تقريبا، ورغم الدعم الذي نأخذه من الحكومة الا أننا نجد صعوبة في ايجاد تلك الأنشطة، ونتمنى أن تكونوا قدوة لكثير من الناس لمستقبل أفضل والحمدلله ان الكويت فيها مثل هؤلاء الأخيار وهذا المجهود».