طهران ترسل سفناً حربية إلى باب المندب لـ «صون المصالح الإيرانية»
الحوثيون يعاودون الهجوم في عدن... والمساجد تدعو للجهاد
1 يناير 1970
11:14 ص
عدن، صنعاء - وكالات -اشتبك عشرات من مقاتلي ميليشيات الحوثي مع مقاتلين محليين في منطقة كريتر في وسط عدن، أمس، ووجهت المساجد نداءات للجهاد ضد الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المدينة.
وقال سكان أن النار اشتعلت في عدة منازل في عدن بعد إصابتها بصواريخ، ورغم ذلك ظلت الأسر داخلها نظرا لاحتدام القتال في الشوارع.
وأوضح أحد السكان إن الحوثيين المتحالفين مع جنود موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح دخلوا منطقة كريتر بدبابة ومركبتين مدرعتين، بعد أن قصفوها بعنف.
ودعت المساجد في كريتر السكان إلى الجهاد ضد الحوثيين.
وقال أحد المقاتلين واسمه ياسر محمود إن الحوثيين تقدموا من حي دار سعد عند المدخل الشمالي لعدن. وأضاف إن 22 مقاتلا حوثيا قُتلوا لدى تدمير دبابة ومركبة مدرعة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة دارت في عدة مناطق في عدن مدينة، منها المعلا والقلوعة والمنصورة.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يحاولون التقدم نحو معظم المديريات، إضافة إلى محاولتهم بالتقدم نحو المعلا التي سيطرت عليها اللجان الشعبية أول من أمس.
وأضافت المصادر أن المساجد في مديرية القلوعة الواقعة تحت القصف العشوائي اهتزت بالتكبيرات وتدعو الناس للخروج من المنازل التي تصاعدت منها السنة اللهب وأعمدة الدخان.
وأفاد سكان محليون بإن الوضع الإنساني أصبح مزريا للغاية في ظل انقطاع الكهرباء والماء في المناطق التي تشهد تلك الاشتباكات، إلى جانب أعداد القتلى والجرحى التي لا تزال في تصاعد مستمر جراء القصف.
وهزت ثلاثة انفجارات المناطق الشمالية من عدن، وقال سكان إنها نجمت عن غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية، مضيفين إنها استهدفت على ما يبدو مخازن سلاح.
وقصفت طائرات التحالف قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن ليلا.
كما استهدفت ضربات جوية أيضا مواقع للحوثيين في بلدة الضالع شمالي عدن.
وقال سكان إن هدوءا نسبيا ساد صنعاء التي تعرضت لقصف شرس لعدة ليال استهدف مواقع للحوثيين ومخازن أسلحة.
على صعيد آخر، توجهت سفن حربية إيرانية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب لـ«صون المصالح الإيرانية».
وأوضحت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن «المجموعة الـ 34 الاستطلاعية - العملانية للقوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية توجهت إلى خليج عدن ومضيق باب المندب لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصون مصالح الجمهورية الإسلامية في المياه الدولية الحرة».
وتضم المجموعة الفرقاطة اللوجستية «بوشهر» والمدمرة «البرز».
ونقلت الوكالة عن قائد القوة البحرية للجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري بأن مهمة هذه المجموعة البحرية تستغرق نحو ثلاثة أشهر.