تعهد في ديوانية الحملة بمتابعة قضية الـ600 قسيمة في غرب عبدالله المبارك
الغانم: أنا أحد جنود «ناطر بيت»... والعبث السياسي السابق خلّف تركة إسكانية ثقيلة
| كتب محمد صباح |
1 يناير 1970
07:03 ص
• نقول للمشككين ماذا قدمتم؟ هل ستنزلون البيوت في البراشوتات؟!
• ضغط «ناطر بيت» كان له الدور الأكبر في توزيع 12 ألف وحدة
• لا يمكن لـ 50 نائباً و15 وزيراً حل قضايا الشعب دون مشاركة المواطنين
• توزيع وحدات تزيد على الطلبات لم يحدث مسبقاً
أبدى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم تفاعله مع أهداف وجهود أعضاء حملة «ناطر بيت» واصفا نفسه بأنه «جندي من جنود الحملة» من أجل توفير السكن لكل أبناء هذا الوطن بعدما عانوه بسبب «العبث السياسي السابق» الذي افرز تركة إسكانية ثقيلة تتطلب اتخاذ خيارات جوهرية للتعامل معها والتخلص من تبعاتها.
وبين الغانم خلال تواجده في الديوانية الشهرية لحملة «ناطر بيت» مساء أمس الأول، بمناسبة انتهاء توزيع الطلبات الإسكانية للسنة المالية 2015/2014 أن ضغط حملة «ناطر بيت» على المجلس والحكومة وأهدافها المدروسة ومطالباتها الواقعية ومتابعتها الدؤوبة لتلك المطالبات من خلال التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة بالقضية الإسكانية كان لها الدور الأكبر في تحقيق الهدف الذي تم وضعه وتوزيع 12 ألف وحدة سكنية، مشيدا بجهود اعضاء اللجنة الإسكانية واعضاء مجلس الامة ووزير الاسكان ورغبتهم الصادقة في تحقيق إنجاز حقيقي للمواطنين دون أي محاولة إلى نسب هذا النجاح لأي فرد او جهة لرغبتهم في تحقيق متطلبات المواطنين.
وذكر أن القضية الاسكانية جاءت في المرتبة الاولى باستبيان الاولويات في جميع الدوائر والفئات، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على وضع الحلول الحقيقية والجذرية لتلك القضية، قائلا: لدي قناعة كاملة بأنه لا يمكن لـ 50 نائبا و 15 وزيرا حل قضايا الشعب دون مشاركة فاعلة من المواطنين أنفسهم.
واشار الى أن توزيع 12 ألف وحدة سكنية خلال السنة المالية 2015/2014 يأتي بفضل حملة ناطر بيت، التي لعبت دورا كبيرا في تشكيل الضغط الايجابي على الحكومة لتحقيق أهدافها، وذلك من خلال اللقاءات الدورية مع الحملة وتبادل الاراء والطرح والحوار الراقي، مؤكدا أن الأعداد الموزعة تفوق الطلبات المقدمة والطموح أكبر من ذلك، والقضية الاسكانية قضية معقدة تشمل الكثير من المشاكل، لذا يجب أن نسير في خطى متوازية لحل الأزمة.
وأوضح أن عقود البنية التحتية ستكون من ضمن تركيزنا للمرحلة المقبلة نظرا لأهميتها، مبينا أن حملة ناطر بيت نجحت في تحقيق أهدافها.
وقال: «أنا ملزم بأن أدافع عن الشباب الكويتي وعن أي حملة ضغط شبابية مجتمعية تسعى إلى تحقيق المصلحة والإنجاز الحقيقي المتماشي مع حاجات المواطنين»، متعهدا بأن يكون «جنديا من جنود الحملة وأن تكون هناك حملات مشابهة ومتكررة لحل جميع المشاكل والقضايا المهمة في المجتمع الكويتي لاسيما أن الشباب الكويتي قادر على تخطي تلك المشاكل».
وأشار الغانم الى أن عدد الطلبات الاسكانية السنوية يبلغ نحو 8 آلاف طلب سنويا وما تم توزيعه العام الحالي 12 ألف وحدة سكنية بما يعني أن التوزيع أكبر من عدد الطلبات وهو ما لم يحدث مسبقا، معتبرا هذه الأرقام دليلا واضحا على حجم العمل الذي قامت به الحكومة والمجلس بدعم مجتمعي شبابي فاعل.
وزاد: «نحن نسعى إلى الاستمرار في العمل والبناء على ما تحقق من نجاح ونحن تملؤنا الثقة بأن المحبطين والمشككين لا يحاسبوننا انما الله يحاسبنا والشعب الكويتي الذي ينشد الإصلاح والتنمية والتطوير، ونقول لكل المشككين انتم ماذا فعلتم وماذا قدمتم وما هي اقتراحاتكم هل ستنزلون البيوت في البراشوتات؟!».
وأضاف: «نحن تسلمنا تركة ثقيلة في هذه القضية نتيجة عبث سياسي وضحك على الذقون مورس في مجالس سابقة أصدرت تشريعات لا يمكن تحقيقها على الواقع»، مؤكدا أن «جميع النواب في المجلس لن يترددوا في إقرار أي قانون يساهم في حل القضية الإسكانية وفق منظور حقيقي يمكن تطبيقه».
وفي ما يتعلق بمشروع غرب عبد الله المبارك والخلاف مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية حول 600 قسيمة تقع ضمن المشروع، قال الغانم: «أتعهد بمتابعة قضية الـ 600 قسيمة الخاصة في غرب عبدالله المبارك مع الوزير لأن المواطن أهم من هيئة الزراعة»، لافتا الى أنه سيتم أيضا مراقبة ارتفاع اسعار مواد البناء، متمنيا من المواطنين التزويد بكل المشاكل التي تواجههم. من جهته، قال النائب ماجد موسى «إن لجنة المرافق في اجتماعها الأخير انتهت من تشريع يسمح لوزارة الكهرباء ببناء محطات تنتج 2000 ميغاواط»، مؤكدا «حرص كافة النواب على دعم القضايا التي تمس المواطنين وبالاخص القضية الاسكانية».
وبدوره، قال رئيس حملة ناطر بيت مشعل المطيري «ان الهدف من مطالبتنا الحكومة التوزيع على المخطط هو إلزامها بتلك الوحدات التي سيفرض على الحكومة من خلاله انشاء البنى التحتية لتلك المناطق الموزعة».