عقب افتتاحه معرض «العقار والاستثمار»
نمر الصباح: معرفة الضرائب والقوانين ضرورة قبل شراء أي عقار في الخارج
| كتب حسين كمال |
1 يناير 1970
07:19 ص
• «التجارة» ستأخذ حق من يتعرّض لمشكلة
إذا كانت الشروط «موثقة» في العقد ولم تنفّذ
• الأراضي الزراعية في بريطانيا لن تتحول
إلى «استثمارية» أو «سكنية»
• مالك الصباح: الدورة الحالية للمعرض تستقطب 74 شركة تطرح أكثر من 250 مشروعاً
• «توب إكسبو» ستبقى على العهد في تنظيم معارض
توفر للعملاء فرصاً استثمارية مدروسة
أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية الشيخ نمر الصباح أن الأراضي الزراعية التي يتم شراؤها من قبل الكويتيين في المملكة المتحدة لن تتحول إلى «استثمارية» أو «سكنية»، وعلى المواطنين والمقيمين الانتباه لهذا الأمر وضرورة التحقّق من مصدقية العروض التي تروج لأراض زراعية في بريطانيا مع الوعود بتحويلها إلى استثمارية أو سكنية.
وأشار الشيخ نمر خلال تصريحات صحافية عقب افتتاحه معرض «العقار والاستثمار» (معرض المعارض العقارية في الكويت) أمس إلى أن الكثير من المواطنين يقومون بالاستثمار في الأراضي الزراعية في بريطانيا مع تزايد عمليات الشراء خلال الفترات الراهنة، منوها بأن هذه الأراضي «لن تتحول إلى (استثمارية) في المستقبل» بعدما أكدت ذلك وزارة الخارجية الكويتية خلال مخاطبتها وزارة التجارة والصناعة هذا الأمر.
وطالب الشيخ نمر المواطنين والمقيمين التأكد من وثيقة الشراء للعقارات، والتأكد من الشروط الموجودة في العقد قبل إتمام عملية الشراء، مشيراً إلى أن المعرض يقدم خدمة الاستشارات القانونية المجانية، فعلى من يرغب في الشراء ضرورة التوجه للاستشارة ومعرفة القوانين والاجراءات المتبعة قبل المضي قدماً في عملية الشراء.
وتابع «لا بد للمواطن والمقيم أن يستعلم عن الضرائب والقوانين ومدى الفترة الزمنية حول بناء الأرض والعقارات التي يقوم بشرائها حتى لا يتعرض لمشاكل في المستقبل ناجمة عن عدم معرفته بالقوانين الخاصة بالبلد الذي يقوم بالاستثمار فيه».
وشدد الشيخ نمر في هذا السياق على أن «(التجارة) وضعت رقابة شديدة على المعارض، تمهيداً للتأكد من أن جميع المشاريع المعروضة سليمة»، مطالباً في المقابل المواطن والمقيم بضرورة توثيق أي وعود أو شروط من قبل الشركات والمسوّقين في العقد وعدم الاكفتاء بالوعود الشفهية، وإذا تعرض بعد ذلك لمشاكل فإن (التجارة) ستأخذ حقه.
وأكد عدم وجود مخالفات من هذا النوع خلال العامين الماضيين، إذ إن الوزارة تزيد من عمليات الرقابة على المعارض والتدقيق بشكل أكبر مما كان في السابق.
من جانب آخر، أشار الشيخ نمر إلى أن الوزارة تعمل حالياً على استضافة الاجتماع العربي التركي المقرر عقده في الكويت خلال الفترة من 19 إلى 20 أبريل الجاري، وأنه تم توجيه 23 دعوة لوزارات التجارة والاستثمار في الدول العربية وجامعة الدول العربية التي ستكون رئيسة هذا الاجتماع، ودولة الكويت هي الراعي لهذا المؤتمر إلى جانب تركيا.
ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى تقارب وجهات النظر العربية التركية ويساعد في حل المشاكل ان وجدت، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان دولة الكويت ناجحة في إقامة هذه المؤتمرات والاجتماعات.
المعرض
وعقب جولته في المعرض، أكد الشيخ نمر ان الكويت تحتل المرتبة الرابعة من حيث الاستثمار العقاري في تركيا، وهذا يدل على قوة تسويق العقار التركي والإقبال الكبير عليه من قبل المستثمر الكويتي على عمليات الشراء هناك.
وتابع «الأحداث الاقتصادية والخارجية في المنطقة ساهمت في النهوض بالقطاع العقاري الكويتي، وزادت من حركة الانتعاش خلال الوقت الراهن، وان كثيراً من الشركات الحاضرة في المعرض أكدت انها قامت ببيع أكثر من 50 في المئة من وحداتها في المشاريع التي تعرضها، ولاسيما وجود نشاط مميز في الاستثمارات العقارية الدينية والمناطق المقدسة».
مالك الصباح
من جهته، بين رئيس مجلس الإدارة في مجموعة «توب إكسبو» (الشركة المنظمة للمعرض) الشيخ مالك الصباح «يسعدنا ونحن نفتتح دورة جديدة من دورات معرضنا المميز أن نرحب بالجميع في معرضنا ومشاركتنا النجاح في هذه التظاهرة التي تشكل أحد الدعائم الأساسية لعجلة الاقتصاد الكويتي، خصوصاً وأن نشاط المعارض العقارية يشكل رافداً من روافد الاقتصاد لما يمثله العقار بحد ذاته من مكانة كبيرة لدى المواطن الكويتي بشكل خاص».
وأشار الشيخ مالك إلى أن الدورة الحالية للمعرض والتي تعتبر الثامنة على التوالي والتي يتم تنظيمها على أرض المعارض بمشرف استقطبت مجموعة كبيرة ومتنوعة من الشركات العقارية تجاوز عددها 74 شركة، وجاءت لتعرض ما لديها من منتجات عقارية تتنوع ما بين الأراضي والفلل والشقق وصكوك الانتفاع في أكثر من خلال أكثر من 250 مشروعاً في 15 دولة خليجية وعربية وأوروبية.
وتابع الشيخ مالك «لعل هذا العدد الكبير من الشركات الذي يحرص دائماً على المشاركة في معارضنا والتي حجزت مساحات بلغت أكثر من 3400 متر مربع داخل قاعة المعرض، لتدل بشكل واضح على مدى الاهتمام الذي تبديه هذه الشركات بمعرض العقار والاستثمار بشكل خاص، وبالسوق الكويتي بشكل عام».
وأكد الشيخ مالك أن التغييرات الكبيرة التي شهدتها أسواق العقار، والتي أثبتت من خلالها أن العقار كان وما زال هو أفضل وأأمن استثمار، جعلت المزيد والمزيد من المستثمرين والأفراد والشركات يوجهون أنظارهم واستثماراتهم نحو القطاع العقاري باعتباره استثماراً مستقبلياً آمناً لا يتأثر بالأحداث إلا في أضيق الحدود.
وقال «ليس كل استثمار عقاري هو استثمار ناجح، وليس كل فرصة عقارية هي فرصة لن تعوض، فكما أن هناك استثمارات ناجحة، فهناك استثمارات أخرى فاشلة، وبالتالي فلا بد من البحث والتمحيص واستشارة أهل الخبرة والاختصاص، وهو الأمر الذي أكدت عليه مجموعة (توب إكسبو) أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، بل وأنها كانت من الشركات الرائدة التي خصصت موقعاً دائماً لمكاتب المحاماة والاستشارات القانونية في كافة معارضها، وها هي تجدد انضمامها إلى قائمة المشاركين في هذه الدورة من المعرض 4 مكاتب استشارات قانونية جاءت من الكويت والإمارات وتركيا وكندا لتقدم الاستشارة المجانية المناسبة لكل مستثمر يرغب في شراء أو تملك عقار محلي أو تركي أو دولي».
«توب إكسبو» على العهد
لفت الشيخ مالك إلى أن مجموعة «توب إكسبو» ستبقى على العهد دائماً في تنظيم مثل هذه المعارض التي توفر للعملاء فرصاً استثمارية مدروسة في مجموعة متنوعة من الدول بدءاً من الكويت ومروراً بالإمارات، السعودية، البحرين، سلطنة عُمان، الأردن، مصر، بريطانيا، أميركا، ألمانيا، بلغاريا، أسبانيا، تشيكيا، البوسنة وتركيا وماليزيا وغيرها من الدول، خصوصاً وأن المنتج العقاري ما زال مطلباً رئيسياً في السوق الكويتي، باعتباره حاجة رئيسية وملاذاً آمناً على حد سواء.
وتمنى الشيخ مالك أن تكون المجموعة قد وُفقت في تقديم مجموعة كبيرة من المنتجات والبدائل العقارية التي يحتاجها المستثمر والمواطن الكويتي والمقيم تحت سقف واحد، وأن نكون دائماً عند حسن ظن العملاء كما عودناهم دائماً.