بعد غياب 3 سنوات... قررتْ الانسحاب من التمثيل والتفرغ للإنتاج
مها محمد لـ «الراي»: «مو ناقصة ضربة وعين... وسوالف وتوقيف شغل»
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
07:20 ص
• وزير الإعلام لم يقصّر... لكن يحزنني إهمال الفنان الكويتي في بلده وتكريمه خارجه
• الصدمات كثيرة لكنني استكفيت... وسأتوقف عن الظهور ومَنْ يُرد أن يتذكرني فسيفعل
«أصبحتُ أفضل، والكدمات راحت، لكن الشق الذي أصاب رأسي يحتاج إلى وقت».
هكذا بشّرت الفنانة مها محمد من يسألون عن صحتها، إثر إصابتها بجراح جسيمة قبل فترة من جراء حادث سير، مردفةً: «الحمد لله على كل حال، وبعد الحادث عزمت على الذهاب لأداء العمرة، إذ سافرت إلى الأراضي المقدسة مع عيالي، بعد الحادث بأسبوع، وكانت رحلة لالتماس السكينة والطمأنينة والراحة النفسية».
الفنانة والمنتجة مها محمد تحدثت إلى «الراي» عن الاختفاء «الاختياري» الذي قررته بنفسها ثلاث سنوات عن كل وسائل الإعلام، هنا تحدثت، مبينةً: «بالفعل، حتى صوري لم أنشرها»، ومفسرة الأمر بقولها: «لم أبصر خيراً من الناس، وشغلنا دائماً يعقبه، وربما تسبقه كوارث، وقد ينحل الشغل أو يتأجل، والعين والحسد حق».
محمد تابعت: «اتخذتُ قراري بأن أستعين بالكتمان، وأخفي أعمالي، لأن ما جاءني من الناس كفاني، ولا أعرف من هو طقاقي»، مكملةً: «أنا واحدة مسالمة، وليست لديّ القدرة على أن أرد السوء بالمثل، وقررت الاختفاء عن الآخرين، ومن يريد أن يتذكرني سوف يتذكرني... وألغيتُ فكرة اللقاءات والاستطلاعات والإدلاء بالأخبار»، ومستدركةً: «لكن معكم أنتم (الراي) وافقت... ما أعرف أردكم». مها محمد واصلت: «بعد عرض مسلسل (كسر الخواطر)، قبل نحو عام ونصف العام، اكتفيتُ وتوقفت عن التمثيل وصرتُ أضع كل همي وجهدي في عملية الإنتاج»، معقبةً: «كنت منتجاً منفذاً في مسلسل (كسر الخواطر)، وشاركتُ كضيفة شرف، كي أكون صديقة الفنانة لمياء طارق، وفي هذا العام قررتُ الابتعاد، وبدأت أنسحب من التمثيل والبدء بالإنتاج كما كنتُ من قبل، حيث قدَّمتُ في ثلاث سنوات (خادمة القوم) و(محال) و(كسر الخواطر)، والثلاثة من تنفيذي». وحول آخر صدمة تلقتها من الآخرين، وطبيعة الأسباب وراء كرهها للمجال الفني، أوضحت: «الصدمات كثيرة، لكنني اكتفيت... كل يوم الواحد يأخذ طراق، وأتحفظ، وأتعامل باحترام وأبتعد باحترام». وما الذي يجعلك متمسكة حتى الآن بالفن ودهاليزه؟... سؤال وجهته «الراي» لمها محمد التي أجابت: «حبي للفن وهوايتي، وحب الناس لي، وليس من المعقول أن أترك شيئاً أحبه من أجل بشر، كما أنني أحببت الإنتاج أكثر، لأن علاقتي جيدة بالزملاء... على الأقل هذا ما أراه أمامي... يمدحونني وهذا الأمر يكفيني، أُقدِّر إطراءهم، ويكفيني كلامهم الخيّر عني».
وزادت: «تعاملي جيد مع الناس داخل الكويت وخارجها، وهم يعطونني الثقة وتعاملي معهم راق، ولأنني فنانة وأعرف المجال وأدرك حجم المعاناة وأحرص على إبعادها عندما أكون منتجة، لأنني عشت التمثيل وعرفت ما الذي يزعج الممثل ويضايقه، لذلك أتجنب أي أمر يزعج من يعملون معي».
مها محمد تطرقت إلى أن غياب التقدير للفنان المحلي في بلده أمر يزعجها ويحزنها، مستطردةً: «نحن الفنانين (معدومون) في ديرتنا، وليست لنا قيمة، بينما خارج الكويت - خصوصاً الإمارات - نجد كل الدعم والاحترام والمحبة»، ومردفةً: «أخيراً كنتُ في مهرجان الشارقة وحظيت برقي في التعامل و(برستيج)، وتعاون وتدليل للفنان، وهذا كله لا نراه في ديرتنا، ولا أعلم ما السبب».
وتابعت: «قبل فترة قصيرة التقيت وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم وخرجت من مكتبه وأنا أضحك، حيث حدثني قائلاً: نريد أن نكسبكم، وأن نحتويكم ككويتيين»، معقبةً: «وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود لم يقصِّر... فقد اتصل بي بعد الحادث، وشد من أزري بدعمه الجميل، وأتمنى أن يرى الفنان الكويتي حقه في بلده قبل الخارج».
وعن جديدها الفني ختمت الفنانة مها محمد حديثها مع «الراي» قائلةً وهي تضحك: «أستعد لعمل ما... لكنني لن أتكلم»، مضيفةً: «مو ناقصة ضربة وعين... وسوالف وتوقيف شغل»!