فعالياته تستمر حتى 11 الجاري على «أرض المعارض»

«توب إكسبو»: المشاريع التركية تشكّل 48 في المئة من المعروضة في «العقار والاستثمار»

1 يناير 1970 06:24 ص
• أسعار العقارات الجديدة ارتفعت في يناير 2014 بنسبة 13.55 في المئة.... و18.5 في المئة باسطنبول

• الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع 12.5 مليار دولار في العام 2012

• الكويتيون رابع المالكين في تركيا بإجمالي مساحات بلغت 522942 متراً مربعاً في 2014

• تركيا تحتل المرتبة السابعة عشرة بين أكبر اقتصادات العالم... وناتجها الإجمالي 820 مليار دولار

• عدد المنازل المباعة للأجانب في السوق التركي بلغ 38 ألف منزل
انطلقت فعاليات معرض العقار والاستثمار والذي تنظمه مجموعة توب إكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات على أرض المعارض في مشرف قاعة 8 من 6 إلى 11 أبريل الجاري.

وأشارت «توب إكسبو» في دراسة لها، إلى أن المشاريع المتنوعة في الجمهورية التركية تعادل ما نسبته 48 في المئة من حجم المشاركات والمشاريع المعروضة، لافتة إلى إعداد الدراسة التحليلية عن العقار التركي بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء التركي، ودائرة الأراضي والتسجيل العقاري، والمعهد التركي للإحصاء، وصحيفة فاتان وإيفا للتقييم وللاستشارات العقارية.

واحتلت الجمهورية التركية خلال السنوات القليلة الماضية سلم أولويات المستثمر الأجنبي حول العالم، نظراً لما تتمتع به من مميزات اقتصادية واستثمارية جذابة، وموقعها الجغرافي الذي يجعل منها بوابة بين محوري الشرق والغرب، والشمال والجنوب، فتوفر سهولة الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار عميل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، وإلى أسواق بقيمة 25 تريليون دولار من الناتج المحلي.

وخضعت تركيا خلال العقد الأخير إلى عملية تحول اقتصادي عميقة، وأصبحت بياناتها الاقتصادية الأساسية قوية تماماً، وجاءت في المركز السابع عشر بين أكبر الاقتصادات عالمياً والسادس أوروبياً، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي في 2013 نحو 820 مليار دولار.

وأظهرت الدراسة ارتفاعاً في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تركيا بواقع 12.5 مليار دولار، في حين حصل قطاع العقارات والبناء على 1.6 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة عام 2012.

ولفتت إلى أنه في أعقاب سن قانون المعاملة بالمثل، بدأت مبيعات العقارات للأجانب تزداد حتى وصلت إلى 2.64 مليار دولار عام 2012، إذ أعلنت وزارة البيئة والتحضر أن مبيعات العقارات للأجانب ارتفع من 2 إلى 5 و6 في المئة في الاشهر العشرة الماضية من 2014.

وتشير الأرقام الرئيسية حول الوضع الحالي والخطط الاستراتيجية والمشاريع قيد الإعداد، إلى أن القطاع العقاري في تركيا يحمل إمكانيات هائلة للمستثمرين، حيث بلغ عدد المنازل المباعة (للاجانب) في سوق العقارات مع نهاية العام 2014 نحو 37918 وحدة سكنية مقارنة بـنحو 24362 وحدة في العام 2013، بحسب الاحصائيات الصادرة عن الادارة العامة لتسجيل العقارات.

وقال رئيس جمعية الاستثمار العقاري في تركيا عزيز تورون، إن أسعار العقارات الجديدة في تركيا ارتفعت في يناير 2014 بنسبة 13.55 في المئة قياساً بالشهر ذاته من العام الماضي، فيما بلغت هذه النسبة 18.59 في المئة في اسطنبول.

وارتفعت نسبة فوائد قروض شراء العقارات في تركيا من 0.67 في المئة خلال يونيو 2014، إلى 1.15 في المئة في يناير 2015 وهو ما تسبب في انخفاض نسبة شراء العقارات بالقروض المصرفية من 26 في المئة قبل شهرين إلى 16 في المئة.

وفي ظل الإمكانيات الحالية، والمشاريع الضخمة والأهداف الطموحة الموضوعة لعام 2023، ما زالت تركيا تقدم فرصاً كبيرة للمستثمرين في قطاع العقارات، في ظل استمرار عمليات التطوير في مشاريع التجديد الحضرية والمشاريع العملاقة، بما في ذلك مشروع مرمراي، ومشروع قناة اسطنبول، وإنشاء جسر ثالث على مضيق البوسفور ومطار ثالث في اسطنبول، في الوقت الذي قررت فيه الحكومة التركية ترميم وتجديد 6.5 مليون مبنى سكني مُعرَّض للتدمير أثناء الكوارث الطبيعية، ورصدت لذلك موازنة بقيمة 400 مليار دولار.

إجمالي حصص التملك

ومع نهاية العام 2014 بلغ إجمالي المساحات الجديدة التي تم بيعها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم نحو 5.222 مليون متر مربع مقارنة بـنحو 2.928 مليون متر مربع في العام 2013 بزيادة بلغت نسبتها 78 في المئة، كان نصيب الاستثمارات الخليجية منها 1.961 مليون متر مربع في العام 2014 مقارنة بـنحو 735 مليون متر في العام 2013 وبزيادة بلغت نسبتها 167 في المئة.

نسبة تملك الخليجيين

وبحسب أحدث الاحصائيات التي حصلت عليها «توب إكسبو» فإن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً (مواطني السعودية والكويت والامارت) قد احتلوا مراكز متقدمة ضمن قائمة اكبر 10 ملاك للعقارات في تركيا مع نهاية العام 2014، حيث احتل مواطنو المملكة العربية السعودية المرتبة الاولى بإجمالي ملكيات بلغت نحو 910625 متراً مربعاً مقارنة بـ 402860 متراً مربعاً في العام 2013، فيما احتل المواطنون الكويتيون المرتبة الرابعة بإجمالي ملكيات بلغت 522942 متراً مربعاً في العام 2014 مقارنة بـنحو 94638 متراً مربعاً في العام 2013، فيما جاء مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السادسة بإجمالي 219086 متراً مربعاً مقارنة بـنحو 73.164 متراً مربعاً في العام 2013.

بالنظر الى موقعها الاستراتيجي المميز والى ما تمتتع به من مناخ معتدل ومناسب، استطاعت تركيا أن تكون الوجهة المفضلة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين زادت نسبة استثماراتهم فيها، وقد زاد حجم الاستثمارات الاجنبية في القطاع العقاري من 153 في المئة عام 2013 ليصل إلى 186 في المئة عام 2014، فيما ارتفعت نسبة الاستثمارات الخليجية منها من 26 في المئة العام 2013 لتصل إلى 35 في المئة العام 2014.

ومقارنة بين العام 2013 والعام 2014 فقد زادت نسبة استثمار مواطني مملكة البحرين 666 في المئة، والكويت 291 في المئة، ودولة الإمارات 181 في المئة، والسعودية 135 في المئة، وقطر 105 في المئة، وسلطنة عمان 58 في المئة، فيما ارتفعت نسبة العراقيين 177 في المئة، وانخفضت نسبة الإيرانيين 10 في المئة تقريباً في العام 2014.

أكثر المناطق استقطاباً

من جهة أخرى، وحول أكثر المناطق جذباً واستقطاباً للمستثمرين، فقد كشفت الإحصائيات الرسمية عن أن منطقة مولا والتي تقع فيها مدينة «بودروم» تصدرت المركز الأول في إجمالي عدد المستثمرين والمساحات المباعة، حيث استقطبت المدينة 3655 مستثمرا تملكوا أكثر من مليون واربعمئة متر مربع خلال العام 2014، تلاها في المركز الثاني مدينة اسطنبول بإجمالي مساحات مباعة بلغت 966446 ألف متر مربع لنحو 6713 مستثمرا، ثم وفي المركز الثالث مدينة انطاليا بمساحات إجمالية وقدرها 909991 ألف متر مربع ولنحو 8816 مستثمرا.

استثمار مربح

ويمكن القول إن تركيا ما زالت دولة شابة وحيوية، فنصف عدد السكان البالغ عددهم 75 مليون تقل أعمارهم عن 29 عاماً، وهم متعددو الثقافات، وتمتاز بوجود قوة اليد العاملة المؤهلة والمثقفة، فما يقرب من 500 ألف طالب يتخرجون سنوياً من أكثر من 170 جامعة.

بيئة عمل ودية

ومع المعاملة المتساوية لجميع المستثمرين فإن تركيا توفر بيئة عمل ودية، ويمكن للشركة أن تُكون وضعها القانونى في 6 أيام فقط، وحيث يوجد ما يزيد على ثلاثين ألف شركة برؤوس أموال دولية مع ضمان لنقل الأموال.

وعندما تفكر في الاستثمار في تركيا فمن المهم النظر إلى البنية التحتية، إذ إن تركيا تطورت بشكل جيد، بانخفاض تكلفة مرافق النقل البحري، بالإضافة إلى شبكة السكك الحديد الراسخة، ومع الاتصالات السريعة إلى وسط أوروبا، وتتمتع الدولة ببنية تحتية حديثة ومتطورة تكنولوجيا في الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل والطاقة.

دوافع تزايد الطلب

إن الموقع الجغرافي المميز والنمو السكاني والتفوق الديموغرافي، وزيادة متوسط دخل الفرد، والتجديد والتنمية الحضرية الكبيرة، والإمكانيات والقوة الكبيرة في قطاع البناء وسهولة ممارسة أنشطة الأعمال، هي دوافع تزايد الطلب على القطاع العقاري في تركيا.

ويمثل القطاع العقاري في تركيا 19.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ما يجلب إمكانيات استثمارية كبيرة للقطاع.

وارتفعت حصة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 في المئة عام 2000، وبنسبة 3.8 في المئة في عام 2012، بينما ارتفع متوسط نصيب البناء والعقارات والإيجارات والأنشطة التجارية ومبيعات المنازل الجديدة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16.7 في المئة بين عامي 2000 و2005، ولوحظ أن أكبر زيادة كانت بين عامي 2006 و2009 بنسبة 20.5 في المئة.

السياحة في تركيا

أعلن رئيس اتّحاد وكالات السياحة التركية باشاران أولوصوي أنّ عدد السياح الذين زاروا تركيا في عام 2014 يقدّر بـ42 مليون سائح، أدخلوا ما يقارب 35 أو 36 مليار دولار إلى الاقتصاد التركي.

وقال أولوصوي في تصريح لوكالة الأناضول، إنه كان هناك زيادة في عدد السياح الذين يزورون تركيا والدّخل السياحي، مشيراً إلى أنه وفقاً لإحصاءات وزارة السياحة والثقافة، فإنّ عدد الأجانب الذين زاروا تركيا بين شهري يناير وأكتوبر 2014 ارتفع بنسبة 5.57 في المئة مقارنة بالفترة من العام السابق، ليصل إلى 33.528 مليون سائح.

وذكر أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2014، أدخلت السياحة ما يزيد على 26.5 مليار دولار على الاقتصاد التركي، منوهاً إلى أن الاتحاد يعتبر السياحة والثقافة عنصران لا يمكن فصلهما في مسعى زيادة الدّخل، ومبيناً أنه منذ عام 2011، تولّى الاتّحاد إدارة وتسويق ومبيعات المواقع الأثرية والمتاحف في تركيا.

وتابع أن دخل المتاحف والمواقع الأثرية ارتفع بفضل مهارات الاتحاد الإدارية والتسويقية، إذ يدير اتحاد وكالات السياحة التركية 155 متحفاً وموقعاً أثرياً، ويصل الدخل من هذه المواقع إلى 352 مليون ليرة تركية (151 مليون دولار)، في حين كان هذا الدخل 169 مليون ليرة تركية في العام السابق، وتمت استضافة 30 مليون زائر للمتاحف في عام 2013.

وتحتل تركيا المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر السياح القادمين إليها بعدد 37.8 مليون زائر في عام 2013، وكسبت الدولة 28 مليار دولار من هؤلاء السياح وصنّفت في المرتبة العاشرة عالمياً وفق مؤشّر إيصالات السياحة، في حين كانت فرنسا الوجهة الأولى للسياح في العالم بعدد 84 مليون سائح.

السياح الخليجيون

وبلغ عدد السياح القادمين من دول الخليج العربي إلى تركيا عام 2014 نحو 582.6 ألف سائح، واحتل مواطنو السعودية والكويت والامارات المراتب الثلاث الاولى من قائمة السياح الخليجيين، حيث بلغ عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا في العام 2014 نحو 341.7 ألف سائح، فيما بلغ عدد السياح الكويتيين نحو 133.1 ألف سائح، وعدد السياح الاماراتيين نحو 53.7 ألف سائح.