«عين الحلوة» يتجاوز قطوعاً أمنياً بعد مقتل عنصر من «حزب الله»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
05:54 م
تجاوز مخيم عين الحلوة لاجئين الفلسطينيين في صيدا قطوعاً امنياً خطيراً بعد جريمة قتل اللبناني مروان عيسى احد عناصر «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» الذي جرى استدراجه الى داخل منطقة التعمير واختفى اثره الى ان عُثر عليه جثة في صندوق سيارته التي ركنت في احد المواقف في حي الصحون داخل المخيم على مقربة من موقع النفق السابق لـ «القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان عيسى قُتل بطريقة شنيعة، اذ تم ربطه من يديه وقدميه الى الخلف بواسطة «حبل سميك» ثم لُف رأسه بالنايلون بطريقة محكمة الى ان لفظ أنفاسه الاخيرة من دون إطلاق النار عليه، ولف في كيس من الخيش ووضع في صندوق سيارته وتُركت ورقة مكتوب عليها: هذا جزاء من خان الله ورسوله وكان في سورية ومن سرايا المقاومة».
وقبل العثور عليه جثة، استدعى اختفاء عيسى، استنفاراً فلسطينياً سياسياً وامنياً كبيرين، اذ عقدت اجتماعات متلاحقة وقامت القوة الامنية المشتركة بتوقيف شخصين هما (خالد. ك) و(ربيع. س) على خلفية انهما كانا آخر شخصين على تواصل معه، وجرى تحقيق سريع معهما اعترفا فيه بأنهما استدرجاه الى تعمير عين الحلوة، قبل ان يتم تسليمهما الى مخابرات الحيش اللبناني في صيدا لاستكمال التحقيق معهما بناء على تعليمات من اللجنة الامنية العليا المشرفة على امن المخيمات برئاسة اللواء صبحي ابو عرب.
ووفق المعلومات الامنية اللبنانية، فان ثمة شخصاً ثالثاً مشتبهاً به في جريمة القتل هو (محمد. ش) وهو ينتمي الى «فتح الاسلام» ورفض تنظيمه تسليمه او اجراء تحقيق معه من القوة الامنية الفلسطينية، في حين تفاوتت الاسباب بين خلفية تجارية وسياسية.
في المقابل، ترك الحراك السياسي والامني الفلسطيني ارتياحاً لدى الاجهزة الامنية اللبنانية لجهة كشف الجريمة سريعاً مع خيوطها وتوقيف اثنين مشتبه فيهما كانا يحظيان بغطاء سياسي وتسليمهما، وهي امور لم تكن تتم سابقا بالسرعة المطلوبة، ناهيك عن استنكار الجريمة والتأكيد على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني.