مسفر النعيس / صوت القلم
ظاهرة سكن العزاب والقضية الإسكانية
| مسفر النعيس |
1 يناير 1970
10:47 ص
قرار إيجابي أصدره وزير الدولة للشؤون البلدية عيسى الكندري، قضى بتشكيل فريق عمل للتصدي لظاهرة سكن العزاب في المناطق السكنية واتخاذ الإجراءات القانونية في ذلك.
فقد استشرت هذه الظاهرة بسبب تمادي بعض الجهات الحكومية وعدم اهتمامها بتطبيق القانون ما جعل الكثير من اصحاب العقارات السكنية يقسمونها على شكل غرفة وحمام ويؤجرونها على عشرات العمالة الوافدة من العزاب في وسط العائلات، وهذا يسبب الكثير من الإزعاج ويهدد الأمن الاجتماعي، ويمهد لبيئة حاضنة للجرائم ويجعل العوائل في قلق دائم جراء انتشار العزاب ومرورهم ليلاً ونهاراً بجانب البيوت، علاوة على زيادة الازدحام المروري والضغط على مرافق الدولة كالمستوصفات والجمعيات وغيرها.
فإن لم يستح مالك العقار من جيرانه ولم يراع حرمة جيرانه ويتمادى في تأجير عقاره للعزاب، فإن القانون لابد أن يأتي ليلقنه درساً في كيفية التعامل مع جيرانه واحترام خصوصيتهم، وهذا ينسحب كذلك على الجار الذي يتمادى في زيادة البناء لأكثر من ثلاثة أدوار في قسيمته السكنية ويخالف قانون البناء، وكأن البلد ليس فيها قانون، فكم أتمنى أن يوقف عند حده ويطبق عليه القانون بحذافيره لأن ما يحدث هو فوضى بناء في صمت بعض مؤسسات الدولة كالبلدية والكهرباء بكل أسف.
فما دمنا نتحدث عن القسائم السكنية لابد أن نعرج قليلاً على تصريح مستفز لأحد النواب، الذي قال إنه تم الانتهاء من إنجاز كبير بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية، فنحن نقول له كلامك صحيح ولكن أغلب ما تم توزيعه هو على الورق فقط بكل أسف، وأكبر دليل على ذلك مشروع غرب عبدالله المبارك، والذي يضم 5200 قسيمة سكنية، لم توزع سوى على الورق والمنطقة مازالت عبارة عن قطعة أرض وأشجار أثل والبنية التحتية الى هذه اللحظة لم توقع، والطامة الكبرى أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية قالت إن الموعد المتوقع لتسلم أوامر البناء بعد أربع سنوات، اي انك تنتظر عشرين عاما وبعدها أربع سنوات، ومن ثم تبني قسيمتك لتسكنها وأنت في عمر الخمسين والنائب الفاضل يسمي ذلك إنجازا، فعلاً لقد انتهت القضية الإسكانية لأن الحلم تحول الى واقع جميل ولكن على الورق فقط، والله المستعان.
***
النائب السابق مسلم البراك، سواء اتفقت أو اختلفت مع طرحه يبقى صادقاً مع نفسه قبل كل شيء، ولا يضره خيانة أقرب أصدقائه ولا «بيان» الغالبية الذي تناسى تضحياته، المهم أن من لا يحب أبوحمود، بدأ يكتشف يوماً بعد الآخر ان غالبية أفكاره ورؤيته أصبحت نبراساً لجيل جديد وهذا أكبر مكسب من وجهة نظري.
mesfir@gmail.com
mesferalnais@