البابا والفاتيكان ينتقدان بحدّة «الصمت المتواطئ» أمام «الغضب الجهادي» الذي يضرب المسيحيين
1 يناير 1970
05:27 ص
الفاتيكان - أ ف ب - انتقد البابا فرنسيس والفاتيكان بحدة لمناسبة الاحتفال بعيد الفصح، «الصمت المتواطئ» و«اللامبالاة» امام «الغضب الجهادي» الذي يضرب المسيحيين وبدأ يعصف ايضا بكينيا.
وترأس الحبر الاعظم الارجنتيني الذي احيا ذكرى الام المسيح في الجمعة العظيمة، مساء امس، احتفالية ليلة الفصح بقيامة السيد المسيح (عليه السلام) حسب المعتقدات المسيحية.
لكن تحت وقع صدمة المأساة التي شهدتها كينيا غلب التنديد بالعنف الجهادي على كل المواضيع الاخرى التي يتم التطرق اليها عادة كل سنة لمناسبة عيد الفصح مثل السلام والعدالة.
ودان خورخي برغوغليو منذ صباح أول من أمس، «الوحشية الجنونية» للمجزرة التي قام بها متطرّفون من «حركة الشباب»الاسلامية الصومالية مستهدفين طلاب «جامعة غاريسا» في شرق كينيا ما اسفر عن سقوط 148 قتيلا. وطالب رأس الكنيسة التي تضم 1،2 مليار مسيحي كاثوليكي «المسؤولين بوجوب مضاعفة جهودهم لوضع حد لمثل هذا العنف».
وفي الفاتيكان، هناك شعور بالغضب لعدم التنديد بعمليات الاضطهاد المتزايدة التي يتعرض لها المسيحيون -على يد افراد او جماعات اسلامية - بدءا بالعراق وصولا الى كينيا مرورا بليبيا وباكستان او نيجيريا، من قبل السلطات الغربية والمسلمة على السواء.
وقال البابا فرنسيس عند نهاية «درب الصليب» مساء «الجمعة الحزينة» في كولوسيوم متوجها الى السيد المسيح «امير السلام»، «اليوم نرى اشقاءنا مضطهدين، تقطع رؤوسهم ويصلبون لايمانهم امام اعيننا وغالبا مع صمتنا المتواطئ».
وذكرت تأملات مراحل «درب الصليب» التي نقلت مباشرة عبر التلفزيونات في العالم بان «هناك رجالا ونساء مسجونين، مدانين او حتى قتلى فقط لانهم مؤمنون».
وقال قارئ: «هم لا يخجلون من الصليب. هم امثلة رائعة»، وساق مثال «الشهيد» الكاثوليكي الباكستاني الوزير السابق للاقليات شهباز بهتي الذي اغتيل في الثاني من مارس 2011.
وقبل ذلك تم التنديد بقوة بـ «الغضب الجهادي» اثناء احتفالية في كاتدرائية القديس بطرس.
واشار واعظ القصر الرسولي الكاهن الفرنسيسكاني الايطالي رانييرو كانتالاميسا الى المسيحيين الاقباط المصريين الـ 21 الذين قتلوا ذبحا على يد جماعة جهادية في ليبيا في فبراير الماضي وهم «يتمتمون اسم يسوع».
وقال «ان المسيحيين ليسوا بالتأكيد الضحايا الوحيدين للعنف الاجرامي في العالم، لكن لا يمكن تجاهل انهم الضحايا المحددون في عدد كبير من البلدان».
واضاف في تصريح يتوجه أيضاً على ما يبدو الى المسلمين «ان من يهمه فعلا مصير ديانته لا يمكن ان يتجاهل كل ذلك».