تفجير عبوات ناسفة في الجيزة والشرقية وفشل محاولة إحراق شاحنة بترول
مقتل 118 «تكفيريّاً» وتوقيف 45 حصيلة «ثأر» الجيش لضحايا سيناء
| القاهرة ـ من أحمد عبدالعظيم
ووفاء وصفي ومحمد الغبيري |
1 يناير 1970
06:13 ص
ذكرت مصادر أمنية مصرية مطلعة، ان قوات الأمن تمكنت، أمس، من «توقيف 6 عناصر تكفيرية أثناء محاولتهم الهروب من شمال سيناء عبر البحر في منطقة العريش إلى خارج البلاد، حيث كان ينتظرهم مركب صيد كان سينقلهم إلى خارج المياه الإقليمية ومنها كانت ستقلهم سفينة تابعة لإحدى الدول الأجنبية».
ولفتت إلى أن «العناصر الـ6 الذين تم توقيفهم اعترفوا في التحقيقات الاولية، بأنهم شاركوا في الحادث الارهابي الذي استهدف عددا من الأكمنة فجر الخميس الماضي». وأكدت أنهم «كانوا حاولوا الهرب خارج شمال سيناء بمساعدة جهاز مخابرات أجنبي كان شارك في وضع خطة ضرب الأكمنة».
وأوضحت ان «العناصر الموقوفة كشفوا عن مشاركة عناصر أجنبية مدربة على أعلى مستوى، علاوة على عدد من العناصر يحملون جنسيات أفريقية يعملون مع المجموعات الإرهابية في سيناء، مقابل الأموال، وان العملية كان مقررا تنفيذها منتصف ليل الثلاثاء الماضي ولكن تم تأجيلها ليتم تنفيذها فجر الخميس، وان عددا من المشاركين في العملية تلقوا تدريبهم في أحد المعسكرات خارج مصر ودخلوا إلى سيناء بعد تهريبهم عبر الأنفاق، علاوة على مشاركة عناصر من ضمن مجموعات تكفيرية موجودة في قطاع غزة في العملية الإرهابية».
وأكدت المصادر، أن «قوات الجيش والشرطة تمكنت من الثأر لجنود سيناء وقتلت أكثر من 118 عنصرا إرهابيّا منذ وقوع الحادث حتى ظهر اليوم (أمس)، علاوة على توقيف 45 عنصرا إرهابيّا بينهم 9 من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس وما يسمى جيش الإسلام».
وتمكنت القوات من تدمير 8 أنفاق، بينها نفق استراتيجي كان يتم استخدامه كوكر للعناصر الإرهابية والتكفيرية. كما تمكنت القوات من تدمير 16 عربة خاصة بالعناصر الإرهابية، بينها عربات دفع رباعي وعربات من نوع «الفنطاس».
وعلى مدار يومين، اتشح عدد من المحافظات المصرية بـ «السواد» في أثناء تشييع جثامين ضحايا الهجمات الأخيرة على عدد من الكمائن التابعة للجيش المصري في سيناء.
وشيع أهالي شمال سيناء، جثمانيّ جنديين قُتلا بشظايا وطلقات نارية في محيط موقع كمين قبر عمير، الذي تعرض لهجوم.
وقال مصدر أمني محلي، إن «الشهيدين هما: ياسر يوسف حسين (20 عاما)، ومحمد مسلم جمعة ( 63 عاما). وأضاف، إن»سيدة من بين 13 مصابا في العمليات الإرهابية توفيت متأثرة بجروحها».
وشيع الآلاف من أهالي مدينة المحمودية في البحيرة، جثمان المجند إبراهيم محمد الجمال، الذي قتل في هجمات سيناء، وانطلقت الجنازة من مسجد العطف حتى مقابر أسرة الفقيد وسط الهتافات المنددة بالإرهاب وجماعة»الإخوان».
وشيعت كنيسة»الشهيد مارجرجس»في مطرانية سوهاج، جثمانيّ المجندين إليشع فؤاد عطية وأبانوب كمال لمعي، وأقيمت صلوات الجنازة بمشاركة أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة الأنبا باخوم، ولفيف من كهنة سوهاج وعدد من أهالي المجند.
وقال الأنبا باخوم، إن»الموت لا يخيفنا لأنه بالنسبة لنا مجرد انتقال إلى مكان أفضل، والموت في حد ذاته هو أكبر عظة». وأضاف، إن»الإرهابيين أناس بلا قلب أو ضمير ولا يمكن أن يكون ما يحكم تصرفاتهم وازع إنساني أو ديني، وإن ما يفعلونه لن يخيفنا أو ينال من عزيمتنا».
وتحولت جنازات الجنود الثلاثة الذين قتلوا خلال الهجوم في شمال سيناء في سوهاج، إلى تظاهرات غاضبة ضد»الإرهاب».
وكانت الجثامين نقلت بسيارات الإسعاف إلى مسقط رأس القتلى، وهم: خلف عبدالقادر خلف من مركز سوهاج، وأبانوب كمال لمعي من قرية عرابة أبوعزيز بالمراغة، وإليشع فؤاد عطية من نجع أبوشجرة.
الى ذلك، أصيب ضابطان ومجند، في انفجار لغم أرضي، قرب معدية الفردان في الإسماعيلية.
وقال مصدر عسكري إن»الضابطين والمجند كانوا ينقلون لغما عثر عليه شرق قناة السويس، وانفجر خلال فحصه».
وأعلن مصدر أمني في مديرية أمن الجيزة، عن انفجار عبوتين ناسفتين، في جوار مدرسة أحمد عرابي الابتدائية القريبة من قسم شرطة إمبابة بشارع النيل، ما أسفر عن تهشم زجاج المدرسة من دون وقوع أي خسائر بشرية. وأضاف ان»الانفجارين كانا يستهدفان سيارات ترحيلات تبعد أمتارا عدة عن مكان الانفجار».
وفي الفيوم، أطلق مسلحون مجهولون، أعيرة نارية على ناقلة بترول، تحمل 50 طنا من البنزين عند مدخل مركز طامية، في طريق الفيوم ـ القاهرة، ما أدى إلى تسرب كميات من البنزين بالطريق، وقامت قوات الحماية المدنية بالتعامل مع التسرب قبل اشتعاله.
وفي الشرقية، انفجرت عبوة بدائية الصنع زرعها مجهولون قرب كوبري الوحدة في مدينة فاقوس، من دون وقوع إصابات، وأوقفت الشرطة 4 أشخاص يستقلون دراجات بخارية، للاشتباه في تورطهم في الحادث.
واتهم عضوان من حزب»النور»6 من أعضاء جماعة»الإخوان» في منطقة كرداسة في الجيزة، بإطلاق أعيرة نارية على منزل أحدهما وحرق متجر الآخر.