سلمان الحمود: إرث جزيرة فيلكا الإنساني امتداد للكويت وحضارتها

1 يناير 1970 03:35 م
أشار وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إلى أن جزيرة فيلكا تحتوي على إرث وحضارة انسانية تاريخية امتدت اكثر من سبعة آلاف سنة لتكون دليلا على امتداد الكويت وحضارتها وانسانيتها.
وأكد الحمود في تصريح للصحفيين اليوم خلال جولة تفقدية للمواقع المرشحة على قائمة التراث العالمي وزيارة بعثات التنقيب الأثرية في جزيرة فيلكا ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يبذل جهودا كبيرة لحفظ التراث المادي واللامادي بشكل علمي بالتنسيق مع عدد من المختصين والمراكز العلمية في العالم.
واضاف ان جهود الكويت مستمرة منذ اكتشاف أول أثر في عام 1937 في الدفع والاهتمام بالتراث حيث صدر قانون عام 1960 والذي يعتبر الأول بالمنطقة وحرصت من خلاله الدولة على حفظ هذا التراث والاعتناء به كما ان منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية خاصة «يونيسكو» عملت بشكل مستمر وقدمت كل الدعم والمساندة لدولة الكويت.
وبين أن هذه الجهود بدأت منذ عام 1957 من خلال اول بعثة استكشافية من الدنمارك، حيث تم اكتشاف العديد من الاثار التي تعود الى ما قبل الميلاد لأكثر من ثلاثة آلاف عام ثم استمرت الاكتشافات «لنجد اليوم في جزيرة فيلكا العديد من المواقع تحت الاستكشاف والعديد من الاثار التي تعتبر ممتدة لحضارات عديدة».
وذكر أن الجزيرة كانت ممرا بحريا مهما للحركة التجارية النشيطة التي كانت تربط بلاد ما وراء النهرين مع الحضارات الموجودة على امتداد الخليج العربي والتي استمرت الى العصر الاسلامي التي تحوي الجزيرة ما يزيد عن 23 موقعا من آثاره.
وبين أن الهدف الأساسي من الحفاظ على هذه الاثار هو ابرازها للمجتمع لإعطاء رسالة واضحة على حرص الكويت واهتمامها بالتراث الانساني ودعمها لكل الجهود العالمية في الحفاظ على هذا التراث لما يمثله من قيمة انسانية يجب المحافظة عليها من أجل أجيالنا القادمة.
واضاف «اننا نقوم بتسليط الضوء اعلاميا على هذه المواقع الأثرية الهامة وخاصة ان المجلس الوطني وضع ضمن خطته قريبا انشاء متحف في الجزيرة والعمل على تقديم تسهيلات تخدم السياحة الثقافية وتسهل للجمهور الوصول والاطلاع على الحضارة وتاريخها بشكل مستمر».
واوضح الحمود ان الحكومة حرصت كل الحرص على تطوير السياحة حيث صدر أخيراً قرارا لمجلس الوزراء بنقل قطاع السياحة الى وزارة الاعلام ضمن رؤية واستراتيجية لتطوير النشاط السياحي على مستوى الدولة وسوف يعتمد على مرتكزين أساسيين هما السياحة العائلية والسياحة الثقافية من خلال الاثار والمتاحف والمراكز الثقافية والفنية. وبين ان الكويت تمتلك تاريخا فنيا وثقافيا كبيرا بالإضافة لهذه الآثار التي تعد مزيجا لحضارات عديدة ونعمل على تطوير مفهوم السياحة بشكل عام ووضع رؤية متطورة ملموسة تخدم هذا الجانب.
واضاف ان هناك توجها ودراسات من قبل الحكومة لتفعيل الجانب السياحي وتنشيط السياحة الداخلية، مشيرا الى أن جزيرة فيلكا تمتلك كل الامكانيات بأن تكون موقعا سياحيا متقدما للكويت ولدول مجلس التعاون آملا أن تكرس الجهود لتحقيق هذه الرؤية بشكل يحقق تطلعات الجميع.
وقال ان وضع الجزيرة على قائمة التراث العالمي له متطلبات واشتراطات مهمة يعكف المجلس الوطني على تحقيقها لتفعيل جانب التوثيق والتسجيل على قائمة التراث العالمي الانساني، مبينا انه تم انشاء لجنة وطنية تقوم بجهود مهمة بربط كل المتطلبات المؤسسية داخل الكويت من أجل تسجيل التراث المادي واللامادي في قائمة التراث العالمي الانساني.