أوباما يصف الاتفاق مع إيران بالتاريخي ويدعو قادة دول مجلس التعاون للقائه في كامب ديفيد
(كونا)
1 يناير 1970
10:34 م
اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع ايران «تاريخي» مؤكدا أنه يضمن قطع كل الطرق على طهران في تطوير سلاح نووي.
ودعا أوباما في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض قادة الدول الست أعضاء مجلس التعاون الخليجي «للقائي في كامب ديفيد في ربيع هذا العام لمناقشة كيف يمكننا زيادة تعزيز تعاوننا الأمني وحل النزاعات المتعددة التي سببت الكثير من المشقة وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
واشار الى انه في حين سيتم الانتهاء من التفاصيل الرئيسية للاتفاق مع ايران خلال الأشهر الثلاثة المقبلة فإن الخطوط العريضة الأساسية تشمل تفكيك المفاعل النووي الايراني الأساسي وشحن الوقود الى خارج البلاد ووضع حد لبناء مفاعلات الماء الثقيل كما ستنهي ايران عملية تخصيب اليورانيوم وسوف تقلل أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين.
وأكد انه سيتم منح المفتشين الدوليين حق الوصول غير المسبوق ليس فقط للمنشآت النووية الإيرانية ولكن لكامل سلسلة التوريد التي تدعم برنامج ايران النووي.
واضاف انه «إذا قامت إيران بالغش فإن العالم سوف يعرف ذلك وإذا لاحظنا أمرا مريبا فسوف نتفقده وسيتم معالجة سعي إيران في الماضي لتسليح برنامجها».
وأفاد بأن القيود المفروضة على بناء مرافق جديدة ستستمر لمدة 15 سنة فيما سيكون هناك تدابير لمراقبة الشفافية على مدى فترة لا تقل عن 20 عاما.
في المقابل كشف أوباما عن أن تخفيف العقوبات سيتم على مراحل كلما اتخذت ايران خطوات تثبت عبرها التزامها بالاتفاق فإذا خالفت الصفقة سيكون بالإمكان إعادة فرض العقوبات عليها.
وأقر الرئيس الأميركي بأنه «إذا لم يتم تدعيم الصفقة فإن الولايات المتحدة ستواصل مسارها وستفرض عقوبات اضافية على ايران أو تقصف منشآتها النووية وبالتالي انطلاق حرب أخرى في الشرق الأوسط وعرقلة برنامج إيران لبضع سنوات».
وتطرق الى العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فاعترف بوجود خلاف بينهما حول المفاوضات مع ايران حيث قال «سأتحدث الى رئيس الوزراء اليوم لتوضيح أنه لن يكون هناك تساهل أو استراحة عندما يتعلق الأمر بدعمنا لأمن إسرائيل وقلقنا في شأن السياسات والتهديدات الايرانية المزعزعة للاستقرار تجاه إسرائيل».
وختم أوباما بالقول «لم ينته عملهم وعملنا بعد كما ان النجاح غير مضمون لكن لدينا فرصة تاريخية لمنع انتشار الأسلحة النووية في إيران والقيام بذلك سلميا».