إسرائيل تحتفظ بالخيار العسكري... وبن علوي يعتبر الإخفاق «كارثة على المنطقة»
المفاوضات النووية في لوزان ... لامست الاتفاق
1 يناير 1970
06:09 م
عواصم - وكالات - اقتربت ايران والغرب، أمس، من التوصل الى تفاهم طال انتظاره على إطار لاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، مما سيفتح الطريق لمرحلة ثانية من المفاوضات تنتهي باتفاق نهائي في موعد أقصاه 30 يونيو المقبل.
هذا ما كشفه مسؤولون غربيون تحدّثوا خارج مقر المحادثات في مدينة لوزان السويسرية حيث كانت تجري صياغة بيان عام لما تم التوصل إليه، والوثائق التي يجب انهاؤها بحلول 30 يونيو للتوصل الى صفقة نهائية.
وتريد إدارة الرئيس باراك أوباما التي تتعرض لضغوط من الكونغرس، اعلان جزء كبير من التفاهمات التي تم التوصل اليها للرأي العام، لكن طهران لا تريد في المقابل اعلان الكثير من بنود التفاهم.
وكان مفاوضو الاتحاد الأوروبي قد دعوا على عجل، الصحافيين للتوجه الى مقرّ المحادثات فوراً لاعلان البيان المشترك الذي كان تجري صياغته.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان ايران والقوى الكبرى اصبحوا على «بعد خطوات» من التوصل الى اتفاق في شأن البرنامج النووي الايراني. واوضح من دوشانبي «القضايا الباقية حاليا قرب التوصل الى اتفاق في شأنها (...) ولم تبق الا خطوات قليلة. وفي بعض النقاط الامر يتعلق بنصف خطوة وتمت تسوية بعض التفاصيل» لكنه لم يوضح نقاط الخلاف.
من جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: «تعلمت الا اضع توقعات، لانه في مفاوضات متعددة الطرف لا يجب وضع توقعات». وأقر ظريف بان الاجواء «يكتنفها النعاس والجميع تعب، الجميع يغالب النعاس ونحاول التقدم في العمل».
وأكدت مصادر قريبة من المفاوضات ان مفاوضي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) تفاوضوا كامل ليل الاربعاء الى الخميس ونهار امس، بعد توقف قصير فجرا، مع ايران على خطوط اتفاق مرحلي «سطرا سطرا».
وقال ظريف ان المفاوضات حققت «تقدما مهما» لكن لم يتم التوصل بعد الى «نتيجة نهائية، خطتنا اليوم هي اعداد اعلان، لا يزال علينا اعداد ذلك وعلينا ان نفعله».
وصرّح ديبلوماسي غربي «انه اتفاق اطار. هذا لا يعني تسوية المسألة نهائيا بل تحديد ثوابت الاتفاق النهائي وتوضيحها بدرجة كافية من الدقة لتجنب الالتباس قدر الامكان ولتبقى الخلافات في الحد الادنى وتحت السيطرة».
ورغم التوصل الى تسوية امس، فان ذلك لن يعني نهاية الامر. وحتى اذا نجح المفاوضون في التفاهم على الخطوط الكبرى وتحديد التوجهات في شكل دقيق نسبيا (وهو ما قد لا يكشف للعموم)، فان التفاصيل التقنية لهذا الملف البالغ التعقيد يجب ان يتم توضيحها نهائيا في الاتفاق النهائي المقرر في 30 يونيو.
وكان ظريف حذر من ان «التوصل الى اتفاق بحلول يونيو سيكون عملا صعبا وهائلا».
وتصطدم المفاوضات حتى الان بعقبتين اساسيتين هما العقوبات الاميركية والاوروبية وخصوصا الدولية التي تطالب ايران برفعها سريعا، ومسألة البحوث والتطوير التي تتيح لايران امتلاك اجهزة طرد مركزي اكثر فعالية.
وفي الولايات المتحدة، عبر اعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ امس، عن نفاذ صبرهم ازاء مفاوضات لوزان ودعا بعضهم الى انهائها والى ان يعود وزير الخارجية جون كيري الى واشنطن.
وفي اسرائيل، قال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز ردا على سؤال حول امكانية شن هجوم اسرائيلي على ايران في حال التوصل الى اتفاق «في حال لن يكون لدينا خيار لن يكون لدينا خيار (...) الخيار العسكري مطروح على الطاولة».
واكد شتاينتز: «قال رئيس الوزراء بوضوح ان اسرائيل لن تسمح ابدا لايران بان تصبح قوة نووية».
وفي مسقط ، اعتبر وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن الإخفاق في التوصل لاتفاق في شأن برنامج إيران
النووي «سيكون كارثة على المنطقة» لكن الاتفاق سيحقق السلام رغم الخلافات السياسية التي لاتزال قائمة.
وقال بن علوي لـ «رويترز»، أمس، إن «هناك من يفضلون السلام لهذا تجرى مفاوضات بين إيران ومجموعة(5 +1)».وأضاف أن «على من يفضلون الحرب أن يكونوا مستعدين لتقبل خسائر فادحة بل كارثة».