قصف بالبراميل المتفجرة قرب معبر نصيب مع الأردن
موالون لـ «حماس» يستعيدون من «داعش» أجزاء من مخيم اليرموك في دمشق
1 يناير 1970
09:40 ص
دمشق - رويترز - استعاد مسلحون فلسطينيون موالون لحركة «حماس» ومقاتلون من المعارضة السورية السيطرة على اقسام كبيرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد ان اقتحمه مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أول من أمس.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عددا من المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك «تمكنت من استعادة السيطرة على كل المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية».
وكان الجهاديون اقتحموا المخيم أول من أمس مما اثار مخاوف حول الاف المدنيين الموجودين فيه وحول اقتراب الجهاديين الى هذا الحد من العاصمة السورية.
الا ان جماعات فلسطينية مسلحة شنت بدعم من مسلحين من المعارضة
المحلية هجوما مضادا في وقت لاحق أول من أمس.
واعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا المخيم وساعدوا الفلسطينيين في صد تنظيم الدولة الاسلامية بعد مواجهات عنيفة».
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبد الهادي انه تم صد تنظيم «داعش» الى «اطراف المخيم».
وتابع ان كتائب «اكناف بيت المقدس» التابعة لحركة «حماس» اشتبكت
مع التنظيم، مضيفا ان ستة اشخاص
قتلوا واصيب 17 اخرون بجروح، لكن
دون ان يتمكن من اعطاء تفاصيل حول الحصيلة.
وتابع المرصد ان التنظيم الجهادي لا يزال يسيطر على «بعض المناطق» في المخيم الا انه حدد الحصيلة بثلاثة قتلى.
من جهتها، اعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن «قلقها الشديد» ازاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك.
واعلن المتحدث باسم «الاونروا» كريس غانيس ان «الاونروا تقدر وجود 3500
طفل من اصل 18 الف مدني يقيمون في المخيم. وتعرض المواجهات المسلحة العنيفة الاطفال لخطر الاصابة بجروح خطيرة او الموت».
ويعاني مخيم اليرموك نتيجة
حصار النظام من نقص حاد في المواد الغذائية والادوية ما تسبب بوفاة نحو
مئتي شخصا. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 الفا قبل اندلاع النزاع الى نحو 18 الفا.
من جهة ثانية، قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش النظامي منطقة قرب الحدود الأردنية الليلة قبل الماضية بعد أن سيطر مقاتلون معارضون على معبر نصيب الحدودي.
وأعلن كل من الأردن وسورية إغلاقه المعبر من ناحيته أول من أمس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر أسقطت براميل متفجرة على المنطقة.
وأكد تحالف الجبهة الجنوبية الذي يضم عددا من جماعات المعارضة في جنوب سورية امس ان معبر نصيب لايزال تحت سيطرته. وأضاف أنه تم إبلاغ مقاتلي «جبهة النصرة» بأن عليهم ترك المنطقة.