أمل أن تكون «عاصفة الحزم الخطوة الأولى بموقف عربي يخرج الأمة من التقاعس»

السنيورة انتقد «يد» إيران المدمّرة والمفسدة والمخرِّبة

1 يناير 1970 07:06 ص
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة أن «ما نأمله من الموقف العربي المستجد والمتمثل بعاصفة الحزم في اليمن ان يشكل الخطوة العملية الأولى في موقف عربي يخرج الأمة من حال التقاعس والتواكل ويوقف حالة الانحدار العربية»، داعياً «الى تكوين موقف عربي يعيد للعرب احترامهم لأنفسهم ولدى غيرهم».

وقال السنيورة في افتتاح المؤتمر الـ 20 لـ «مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بعنوان «الشرق الاوسط: تحولات الأدوار والمصالح والتحالفات»، في ابو ظبي: «(...) يجب أن تعطى الأولوية اليوم لتثقيل الوزن العربي وإيجاد التوازن الاستراتيجي الذي يؤدي في المحصلة إلى عدم السماح للدول الكبرى والدول الاقليمية الأخرى استخدام منطقتنا العربية لتحقيق مآربها ولإيصال الرسائل عبرها أو لابتزاز بعضها بعضاً». واضاف: «لا يمكن تجاهل تداعيات السطوة الإيرانية في العراق على سورية ولبنان وتفاقم التدخل الإيراني في المنطقة العربية من خلال محاولة خطف القضية الفلسطينية، وكذلك خطف قضية الدفاع عن الإسلام وفرض الغلبة في العراق ومحاولات الغلبة في كل من سورية ولبنان واليمن».

واذ اشار الى ان «إيران ذات اليد الثقيلة في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، والإيرانيون يتباهون بسيطرتهم على عواصم هذه الدول، وهي يد مخرِّبة ومفسدة ومدمرة»، قال: «(...) قد يختلط الأمر على الكثيرين ما يدفعهم إلى الظن أن جوهر المشكلة في المنطقة أصبح الصراع بين السنة والشيعة، الأمر الذي يجب ان نحرص على ألا ننساق اليه، أو أنه صراع بين الفرس والعرب الذي من الممكن تحويله إلى تعاون وتكامل على قواعد الأمن الجماعي والمصالح المشتركة والاحترام الكامل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. أو هو صراع بين العرب والإسرائيليين الذي يمكن التصدي له من طريق التقدم نحو حل الدولتين المتجاورتين على قواعد المبادرة العربية للسلام».