مسارات الإبداع الصوفي في جديد «عود الند»

1 يناير 1970 05:56 ص
صدر عــدد جديد، 106، من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية الشهرية (oudnad.net) التي يرأس تحريرها الدكتور عدلي الهواري. تسلط كلمة العدد الضوء على ظاهرة فتح بعض الجامعات البريطانية أبوابها 24 ساعة يوميا، وتدعو الجامعات العربية إلى تطوير دور المكتبة الجامعية، وجاء في الكلمة:

«لا خلاف على أهمية المكتبة الجامعية، وليس ضروريا أن يظل جوها متسما بالصرامة، وتدار وفق قيود شديدة، بل يجب أن تظل المغناطيس الذي يجذب الطالبات والطلاب لقضاء أكبر وقت ممكن فيها، نتيجة لتوفر المراجع والجو المريح ساعات عديدة، إن لم يكن على مدار الساعة. وإذا تم ذلك، سيكون الطلبة والجامعات أول المستفيدين من نجاح الطلبة، وسينتج عنه تراكم معرفي مفيد للبلد والإنسانية».

الدكتور عبد القادر شارف يستعرض أسماء الأفعال ودلالاتها في شعر البحتري، فيقول: «إنَّ أسماء الأفعال لون من ألوان الكلم عند بعض علماء العربية، وقد أدَّت وظيفتها في شعر البحتري من حيث الشكل والوظيفة على أحسن وجه فعملت على تقوية المعنى وإثرائه والحصول على قدر وفير من الكلمات، وكان من فوائدها المبالغة والإيجاز».

ويقدم الدكتور عبد المجيد عطار قراءة في مسارات الإبداع الصوفي جاء فيها: «قد لا نكون مبالغين إذا قلنا إنّ التصوّف تجربة جمالية إن على مستوى المعنى أو الخطاب أو الممارسة. والتجربة حين تتحوّل إلى فعل كتابة، نجد أنفسنا أمام النصوص الصّوفية العليا عاجزين عن التعبير أمام الانفعال الوجداني والمتعة الفنية، لأنّها طافحة بالجمال والمعنى، ومتعدّدة الأبعاد والإيحاءات».

وتناقش مرام أمان الله النظرة النمطية للمرأة والرجل، فتقول: «إن البناء الثقافي والأحكام المسبقة هي التي حكمت على المرأة كونها الطرف«الضعيف»بالعاطفة، في حين حرمت تلك الأحكام الذكر من أنواع العاطفة إلا ما يخدم مصلحة الـ«سلطة»كعاطفة الغضب».

وناقش أصيل الشابي أوجه الكتابة و الكثافة المتفاوتة، فقال: «لا مجال للشكّ في أنّ كلّ كتابة تتوفّر على شروط الكتابة تنطوي على هاجس أو هواجس تتطلّب الإنصات إليها، وهو أمر لا يظهر إلاّ في المجال الأصلي المسمّى بمجال الكتابة بناء على أنّه المجال الذي تتحدّد ضمنه عدم المباشرة بوصفها احتمالا ممكنا لا يتحقّق في الوجود العادي المباشر».

وكتب سيعد الفلاق قراءة في سيرة شكري عياد جاء فيها: «سيرة»العيش على الحافة«ليس قوامها الاسترجاع فقط، كشريط لأحداث مضت، بل تصاحب ذلك بالجمع بين الكشف والبوح والنقد، محاولة استبطان الذات الشخصية من جهة والجماعية من جهة ثانية».

وحللت مبروكة بوهودي التشكيلات الخطيّة الزخرفيّة والتشكيلات الهندسيّة في تجربة الفنان التشكيلي التونسي عبد المجيد البكري، وقالت: «اعتمد البكري في جملة أعماله على خلفية تعتمد بالأساس على ألوان حارة مثل الأصفر والبرتقالي وألوان ترابية ذات درجات ضوئية، فنجد البني الداكن والفاتح وألوان شفافة مميعة مما يحدث علاقات بصرية مختلفة تساهم في إظهار جملة الأشكال المعتمدة من خلال الحروف»?

وفي العدد نصوص متنوعة لكل من كروان السكري وإبراهيم يوسف وغانية الوناس وسمير كتاني وجليلة الخليع وزكي شيرخان وهدى الكناني ومهدي الكرومي وطه بونيني. لوحة الغلاف للفنانة التشكيلية التونسية هدى التومي.