إطلاق النسخة الثالثة من شراكة القطاع النفطي و«المبادر» لدعم المشاريع الصغيرة

أسعد السعد: «الكيماويات» حريصة على دعم الشباب في توجهاتهم الصناعية

1 يناير 1970 09:04 ص
• محمد حسين: نأمل المساهمة في تنمية الكويت... فحضارات الأمم قامت على مثل هذه المبادرات

• أبرار المسعود: التوجيهات السامية دفعتنا لإقامة الموسم الثالث في عالم الصناعة النفطية
أبدى الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد حرص الشركة على دعم الشباب الكويتي في انشاء المشروعات الصناعية الخاصة بهم.

وقال السعد، على هامش المؤتمر الصحافي للإعلان عن انطلاق المشروع الوطني «المبادر»، لدعم الشباب وتنمية قطاع ريادة الأعمال والذي اقيم مساء أول من أمس، ان الشركة تشجع الشباب لإقامة المشروعات لاسيما مشروعات الصناعة التحويلية الخاصة بمنتجات البتروكيماويات.

واشار الى ان شركة صناعة الكيماويات البترولية لديها منتجات تدخل في الكثير من الصناعات، وتسعى الشركة لتشجيع هذه الصناعات سواء كانت صغيرة او كبيرة، وهو ما دفعها للرعاية الحصرية لمشروع المبادر بالتعاون مع شركة «ايكويت». موضحا«ان ما يميز مشروع المبادر انه يجد الدعم من الهيئة العامة للصناعة التي توفر الكثير لأصحاب المشاريع من الشباب الكويتي وتمنحهم الارض الخاصة بالمشروع لبناء المصنع، كما يقوم البنك الصناعي بتمويل انشاء المصنع وبدورنا نشجعهم بتقديم المنتجات بأسعار تنافسية لهم وهو ما يوفر الكثير من عناصر النجاح لهذه المشاريع».

وأكد السعد في كلمته خلال المؤتمر الصحافي ان«المشروع الوطني للشباب بمثابة حاضنة فكرية لإبداع الشباب الكويتي الطموح في المجال الصناعي، والذي يقام بالتعاون بين قطاع البتروكيماويات ممثلا بشركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة ايكويت، وتحويلها لمشروع متكامل قابل للتطبيق من خلال التعاون بين اجهزة الدولة».

واعلن عن تبني شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركائها للمشروع الوطني لدعم مشاريع الشباب ولإيجاد فرص حقيقية للشباب الكويتي المبدع والمنتج تحت مسمى «المبادر» والذي يقام للعام الثالث على التوالي، ليجسد الشراكة بين كل من القطاع النفطي والمنظمات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية.

ولفت الى ان هذه الخطوة تعود بالنفع على المجتمع والدولة وذلك انطلاقا من توجيهات سمو أمير البلاد لدعم الشباب وجعلهم في مقدمة اهتمامات الدولة. واضاف ان الشباب الكويتي يعتبر في تعريف الشركة الكنز الحقيقي وعنصر التمكين الاساسي للتطور والازدهار وخلق مجتمع متماسك قادر على مواكبة متطلبات العصر وتحدياته.

واوضح ان نجاح أي مؤسسة لم يعد قاصرا على تحقيق الربح المادي فحسب ولكن على مدى مشاركتها ومساهمتها في تقدم مجتمعها وتنميته وايجاد جيل صناعي واع بأهمية الصناعة كونها العمود الفقري لأي اقتصاد يسعى إلى الاستمرارية والنمو وتنويع مصادر الدخل.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات المهندس محمد حسين ان«الاهتمام بهذا المشروع الوطني ليس بالأمر الهيّن ولا السهل، موضحا ان طرح المبادرات لاسيما الوطنية بحد ذاته يعتبر شيئا لافتا».

واضاف حسين«إذا ما عدنا بالذاكرة الى حقبة الستينات من القرن الماضي، حيث كان يتم حرق الغاز في العالم كله وليس في الكويت، ولم يهتم أحد لذلك حتى جاءت مبادرة من الكويت في العام 1963 لتطرح تساؤلا كيف يمكن الاستفادة من هذا الغاز، فظهرت شركة كاملة للاستفادة من الغاز المحروق»صناعة الكيماويات البترولية«وباتت هذه الشركة من الشركات العالمية».

وزاد أن شركة صناعة الكيماويات البترولية بادرت الى انشاء شركة ايكويت في التسعينات حتى باتت الشركة الوليدة «ايكويت» من الشركات العالمية التي تساهم في هذه الصناعة مؤكدا أن محتوى المبادرة عظيم وكبير، وكثير من الامم قامت على مبادرات صغيرة.

وقال حسين ان هذه المبادرة تمثل انطلاقة جديدة لتلبية طموحات الكويت في تنويع مصادر الدخل واقامة الصناعات تحقيقا لرؤية سمو الأمير وان مثل هذا النشاط يمكن أن يخلق صناعات كبيرة تفيد هذا الوطن وتساهم بالاستمرار في هذا العمل.

واشار الى أن الدفع بالشباب يمثل أهمية كبرى لكونهم يملكون الطاقة والوقود لطموحات هذا الوطن«ومن هنا جاءت مساهمتنا في دعم هذا المشروع الوطني من باب المسؤولية الحقيقية تجاه الكويت».

من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي للمشروع المهندسة ابرار المسعود ان فكرة المشروع الوطني (المبادر) لدعم الشباب وتنمية قطاع ريادة الاعمال لم تأت بمحض الصدفة«بل جاءت بعد أن وجدنا ان الشباب الكويتي الطموح يبحث عن بيئة صالحة للعمل والابداع وتفجير الطاقات الكامنة لديه».

ولفتت الى ان الشباب الكويتي يريد أن يغير النمط السائد ويبدع في شتى المجالات«وهو ما دعانا الى إطلاق هويتنا لهذا العام في النسخة الثالثة من المشروع عبر (المشاريع الصناعية) بشكل عام، وسوف نركز على المشتقات البتروكيماوية من هذه الثروة التي نعتبرها في المركز الثاني بعد الثروة الوطنية الاولى المتمثلة في الانسان الكويتي».

واوضحت ان ذلك تلبية لتوجيهات سمو الامير بعد أن تفضل بمقابلة أعضاء المشروع والمبادرين الفائزين بالمراكز الأولى للموسم الثاني لمشروع«المبادر» وكذلك مواكبة للخطة التنموية والاقتصادية الطموحة لدولة الكويت برؤية أميرية لتحويل البلاد لمركز اقتصادي وتجاري عالمي.