تتيح الدراسة الجامعية لحاملها
«الأوقاف»: تنسيق للاعتراف بشهادة «دار القرآن»
|?كتب تركي المغامس?|
1 يناير 1970
10:56 ص
• مرضي العنزي: جار العمل مع أحد المحسنين لإنشاء المركز الثقافي الإسلامي لغير الناطقين باللغة العربية
وضعت إدارة الدراسات الاسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضوابط ومعايير جديدة لاختيار المحفظين والمحفظات والعمل على رفع كفاءة الحاليين منهم، واعداد التوجيهات الفنية الخاصة بالمواد ومتابعة تنفيذها وتطوير المناهج الدراسية ووضع الخطط التدريبية المناسبة وتحليل نتائج الاختبارات.
وقال مدير الإدارة مرضي العنزي إنها تسعى للحصول على اعتراف محلي وإقليمي لشهادة دار القرآن الكريم وبتطوير وتعديل نظام المواد بما يتناسب مع الشراكات والاعترافات التي ستحصل عليها الإدارة من عدة جهات أكاديمية ولتكون شهادة دار القرآن الكريم ذات بعد أكاديمي يمكن للدارس من خلاله استكمال دراسته في جامعات أخرى ومؤهله له للحصول على الشهادة الجامعية في التخصصات الشرعية المختلفة.
وأضاف إن ذلك «سنجني ثماره من خلال قبول شهادات دار القرآن الكريم في الجامعات المصرية، وهناك تنسيق مع الازهر للاعتراف بالشهادة، وما سيتبعه من شراكات أخرى مع جامعات خاصة في الكويت أو جامعات في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو هدفنا ولتكون شهادة دار القرآن الكريم مقبولة في الابتعاث الخارجي بواسطة التعليم العالي».
وذكر أنه تم اعداد خطة تطويرية وإصلاحية لإدارة الدراسات الاسلامية لتحقق أهدافها الاستراتيجية القريب منها والبعيد للوصول إلى الهدف الأول وهو زيادة الاقبال على حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه لدى كافة الفئات.
وبين أن أنشطة وفعاليات إدارة الدراسات الإسلامية منتشرة في كافة محافظات الكويت على هيئة دور للقرآن الكريم ومراكز الأترجة ومراكز لغير الناطقين باللغة العربية وهي خاصة باللغات الأوردية والفيليبينية، بالإضافة إلى المركز الثقافي الاسلامي المراكز في المؤسسات الإصلاحية والاجتماعية، موجودة في 114 مبنى، كما تقوم الإدارة بالإشراف على 7000 موظف يقومون بتهيئة كافة السبل والامكانات لتحقيق أهداف ورؤية الإدارة، وخدمة الدارسين والدارسات لكتاب الله تعالى، وهو ما جبل عليه أهل الكويت قديماً وحديثاً بالاهتمام بحفظ القرآن الكريم ابتداءً من «الكتاتيب» وحتى إلى ما وصلت إليه في العصر الحديث واستخدام وسائل التكنولوجيا والمباني المتطورة.
وأشار العنزي إلى أن الاقبال على أنشطة الإدارة وملامستها للفئات العمرية جميعاً والانتشار الكبير وحجم الأعمال المنوط بالإدارة سيجعل من تطوير الهيكل التنظيمي ومعالجة الوضع الإداري حاجة ملحة للارتقاء بالعمل وتحديد المسئوليات والمهام، بالإضافة إلى تشكيل فرق العمل من مختلف الوحدات التنظيمية بالإدارة تعتمد على مهارات وقدرات الموظفين للإشراف على المشاريع والأنشطة والأفكار الجديدة.
وبين العنزي أن الفترة القادمة ستشهد الاهتمام بتدريب وتطوير الموارد البشرية في الجانب الاداري والتدريسي، وتعزيز وتنمية كفاءات وقدرات الموظفين، ومواكبة التدريب بتطوير أنظمة العمل وبعقد عدة شراكات مع إدارة التطوير الإداري والتدريب وديوان الخدمة المدنية ووزارة التربية وجامعة الكويت، وذلك ضمن برنامج تدريب متكامل ومتطور يعزز مهارات الإداريين، بالإضافة إلى تعريف المعلمين والمعلمات بمهارات التدريس وتكنولوجيا المعلومات سواء للمعلمين الجدد أو القدماء ولكل منهم برنامجه الخاص، والتعرف على حقوق وواجبات الموظف.
واستطرد «كما ستشهد المرحلة القادمة تطويرا للنظام الإلكتروني لإدارة الدراسات الاسلامية وتفعيل أكثر للموقع الالكتروني ولمواقع التواصل الاجتماعي وقناة اليوتيوب لتعريف الجمهور أكثر على أنشطة وفعاليات الإدارة، والتواصل الإلكتروني للتعريف على المناهج والاختبارات، بالإضافة إلى الربط الإلكتروني بين الإدارة الرئيسية والمباني التابعة البالغة عددها 114مبنى، وهناك مقترح خاص بنزلاء مراكز المؤسسات الإصلاحية للدراسة عن بعد بالاتفاق مع بعض الجامعات الخاصة واستغلال أوقاتهم أفضل استغلال والاستفادة من الشهادة بعد انقضاء المدة».
وبين العنزي أن الوضع السابق بالإدارة من اصدار القرارات والتعاميم كان يتم باجتهاد شخصي ولمعالجة مرحلة آنية، لذا فإنه سيتم تشكيل فريق عمل لإعداد لائحة كاملة وشاملة تحتوي الضوابط والشروط لتنظيم العمل في الادارة ولتكون مرجعا للمستقبل.
ومن المشاريع الأخرى القريبة في إدارة الدراسات الاسلامية بين العنزي بأنه جار التنسيق مع أحد المتبرعين لإنشاء وانجاز مشروع المركز الثقافي الاسلامي لغير الناطقين باللغة العربية، حيث سيتضمن المشروع مسجد وملحق وفصول دراسية وقاعات تدريب وسكن للطلبة القادمين من الخارج.
وختم العنزي تصريحه شاكرا العاملين بالإدارة جهودهم في تطوير العمل، وأن المرحلة المقبلة تحتاج لمزيد من الجهد لتحقيق رؤية الوزارة وأهداف الإدارة الاستراتيجية والمشاركة بفعالية بفريق التميز للارتقاء بالعمل وفق منظور مؤسسي حديث.