عون أكثر المحرَجين من هجوم نصر الله على السعودية
لبنان أمام أسبوع احتواء ارتدادات «عاصفة اليمن»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
08:46 ص
استمرّ لبنان تحت تأثير الحدَث اليمني وتفاعلاته من «بوابة» نجاح رئيس الحكومة تمام سلام في تظهير الموقف الرسمي على النحو الذي حفظ موجبات التضامن العربي ولم يُحدِث تشققات في الداخل اللبناني لا سيما بعد الهجوم الأعنف الذي شنّه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على السعودية ودول الخليح على خلفية عملية «عاصفة الحزم».
وعكفت بيروت على تقويم «الحصاد» اللبناني من القمة العربية لا سيما بعدما تدارك سلام المسار الذي سلكه وزير الخارجية جبران باسيل عشية التئامها، معيداً ربط لبنان بالحاضنة العربية التي ينتظر ان تتضافر اليوم في الكويت مع دول اخرى في (مؤتمر الدول المناحة الثالث) لدعم بيروت في مواجهة تحدي استضافة نحو 1.3 مليون نازح سوري.
وفي موازاة كلام سلام، استبعدت اوساط مطلعة في بيروت عبر«الراي»ان يثير تموْضع رئيس الحكومة في القمة العربية تحت سقف القرار العربي الموحّد كما المواقف الرافضة لما أدلى به الامين العام لـ«حزب الله»اي اهتزازات فعلية في الواقع اللبناني الذي يضرب غداً موعداً مع جلسة لمجلس الوزراء يُنتظر ان تنتظم تحت سقف المناخ الذي ساد منذ التفاهم على آلية لعمل الحكومة عنوانها«التوافق المنتِج»، لتتجدّد يوم الخميس«الثقة»بالحوار بين«حزب الله»و«المستقبل»مع الجولة التاسعة التي تنعقد على وقع الانقسام الحاد حيال الملف اليمني ومجمل المقاربة العربية لواقع المنطقة، وهي الجولة التي يفترض ان تكرّس«حتى إشعار آخر»خيار«الخلاف المنضبط»اي الذي لا يستجرّ توترات واحتقانات على الأرض، علماً انها ستأتي بعد ساعات قليلة على الجلسة 21 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي ستنتهي كما سابقاتها الى تعطيل«حزب الله»وكتلة العماد ميشال عون النصاب الذي يبقى معلّقاً على حصول تفاهم اقليمي بات أصعب بعد تطورات اليمن وتفاعلاتها.
وفي رأي هذه الأوساط المطلعة، ان«حزب الله»ليس في وارد القيام بردود فعل غير مألوفة حالياً لأن نصرالله مني بانتكاسات متعاقبة منذ إلقائه كلمته الاخيرة مساء الجمعة الماضي، والتي شكّل هجومه فيها على السعودية«دعسة ناقصة»في رأي هذه الاوساط وسواها.
وتعتقد الأوساط نفسها، ان أكثر المحرَجين من هجوم الامين العام لـ«حزب الله»على السعودية كان مرشحه الرئاسي العماد ميشال عون الذي وجد نفسه مرشح«رأس حربة»في معركة لا يريدها، خصوصاً انه كان زار السعودية ويحاول تقديم نفسه كمرشح وفاقي، علماً ان صهره الوزير جبران باسيل نفى أن يكون عون قد تبلغ في شكل رسمي أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وضع«فيتو»على وصوله إلى رئاسة الجمهورية (كما كان قال السيد نصر الله)، أو ان يكون هو (أي باسيل) تبلّغ هذا الأمر، لكنه لفت إلى أن هناك مشكلة تتعلق بأن الاستحقاق الرئاسي غير منفصل عن مصالح الخارج.
أعلن تأييده بالكامل لـ «عاصفة الحزم»
جنبلاط يقترح استبدال تسمية إيران بـ «فارس الإسلامية»
| بيروت - «الراي» |
وجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط انتقادات غير مسبوقة الى ايران وسياساتها في المنطقة، مقترحاً إستبدال تسمية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» بـ «فارس الإسلامية».
هجوم جنبلاط جاء في موقفه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية الصادرة عن حزبه (التقدمي الاشتراكي) والذي لم يوفّر فيه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اذ ردّ ضمناً على مواقفه الأخيرة من أحداث اليمن.
وقال جنبلاط: «يبدو أن ثمة حاجة ملحة لإعادة توضيح بعض التسميات والتصنيفات في ضوء صدور أكثر من تصريح على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين حول الإمبراطورية التاريخية من دون أي إعتبار للشعوب العربية وتنوعها وسائر القوميات والطوائف، إن لم يكن إزدراءً لها. وإننا نقترح إستبدال تسمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفارس الإسلامية، خصوصاً أن أياً من حلفاء طهران لم يعترض على تلك التصريحات (...)».
واضاف: «في مسألة الفتنة المذهبية (...) فإن دخول فارس الإسلامية الى العراق بالتدخل العسكري المباشر أو من خلال بعض الرموز السياسية، يعكس شيئاً من تلك الأحلام الإمبراطورية التاريخية التي تصاعدت مفاعيلها خلال المرحلة الأخيرة».
وتابع: «في مسألة الفتنة المذهبية أيضاً، كان واضحاً وقوف فارس الإسلامية في مواجهة غالبية الشعب السوري الى جانب الزمرة الأسدية، وذلك منذ اللحظات الأولى لبدء الثورة السلمية(...)».
وفي ملف اليمن، اعتبر «ان سياسات فارس الإسلامية التوسعية أجهضت الجهود السياسية التي تمثلت بالمبادرة الخليجية»، قائلاً: «باجتياح الثكن العسكرية وتجريد الجيش من سلاحه والإنقضاض على الدولة، أصبحت ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لليمن والمملكة العربية السعودية التي قامت برد فعل مشروع من خلال (عاصفة الحزم) التي نؤيدها بالكامل وهي نالت مشروعية إضافية من خلال الغطاء الشامل الذي وفرته القمة العربية(...)».