«وافقتُ على (فال مناير) لأقف مجدداً أمام حياة الفهد»
طيف لـ «الراي»: رحيل والدتي يوجعني... وأحنّ إليها حتى اليوم
| كتب حمود العنزي |
1 يناير 1970
06:56 ص
«هناك نجوم يكفي وجودهم على رأس مسلسل ما، ليمنحه صك الثقة، ويغري بقية الممثلين والفنانين باقتناص الفرصة للمشاركة فيه»!
هذا ما أثبتته عملياً الفنانة طيف، التي أعربت لـ «الراي» عن سعادتها البالغة بمشاركتها في المسلسل الجديد «فال مناير»، مردفةً: «عندما دعاني المسؤولون عن المسلسل إلى الانخراط ضمن طاقم عمله، سألتُ في البداية: هل تجمعني مشاهد مع بطلة العمل الفنانة حياة الفهد؟»، ومكملةً: «عندما علمت أن غالبية مشاهدي ستكون بصحبتها وإلى جوارها، إذ أجسد دور صديقتها وجارتها، وجدتني أسارع بالموافقة، حتى من دون أن أعرف بقية التفاصيل»!
وتابعت طيف: «آخر عمل جمعني مع (أم سوزان) مسلسل (عمر الشقي) منذ 2009، وأحببت الوقوف من جديد إلى جوارها، لأنها من الفنانات المحببات إلى قلبي، وأحب أدوارها سواء في التراجيديا أو الكوميديا»، مضيفةً «أن العمل من تأليف فهد العليوة، وإخراج منير الزعبي، وتتصدى للبطولة الفنانة القديرة حياة الفهد، وإلى جانبها باقة كبيرة من الفنانين». طيف تطرقت إلى آخر ما صورته من أعمال تلفزيونية قائلةً: «انتهيت من مسلسل (ذاكرة من ورق)، الذي أجسد من خلاله دور الأم لولد وبنت، وتحمل صفاتٍ طيبة، إلى جانب أنها مكافحة وصبورة، وتتحمل عقوق ابنها (الفنان الشاب عبدالله الطراروة)»، متابعةً: «للأمانة أنا أحب هذا الشاب - بالرغم من أنه ابني العاق! - لأنني أرى فيه فناناً متميزاً، ويوجد مشهد بيننا بكينا فيه (صج)، وأحيانا عندما كان يُظهر عقوقه أمامي في مشاهد العمل، كنت أغضب بحق، وأتأثر بكلامه، وهذا دليل على أنه أقنعني، وساعدني على أن أتقمص الشخصية وأنفعل معه، كأنني أمه في الحقيقة وأعاني بسبب عقوقه، وكل منا ينسى أن هناك كاميرا تلتقط ما نفعله»!
وزادت: «ابنتي في العمل صمود فنانة جيدة أيضاً في تقديري، وأحب تمثيلها»، متابعةً: «هناك مجموعة متميزة أخرى من الممثلين يشاركون في العمل الذي كتبه عادل الجابر، وأخرجه علي العلي». وكشفت طيف لـ «الراي» عن سر ابتعادها عن وسائل الإعلام المختلفة، وحتى عن صديقاتها وزملاء الفن بقولها: «صدقني، إن رحيل والدتي قبل قرابة عام أثر بشدة في حياتي كلها، ولا يزال رحيلها يوجعني إلى اليوم، بل جعلني أنطوي على نفسي، وصرتُ أكثر هدوءاً من قبل، وعكفت على بيتي وأبنائي فترةً»، مواصلةً: «مهما كبرنا، فرحيل الأم تحديداً يمثل جرحاً في القلب. صحيح أننا نؤمن بأن الموت مصيرنا جميعا، وأن الحياة فانية، لكنني إنسانة في نهاية المطاف، وعندما سافرتُ لأنخرط في مراسم العزاء كنت أتمزّق، وحتى في عيد الأم حين احتفل بي أولادي كنتُ أكتم الدمعة، لأنني أحن إلى أمي، رحمة الله عليها، وعلى جميع الأموات».
وختمت طيف بقولها: «أحاول الآن أن أستعيد نشاطي وأتواصل، ولكنني (أمٌ) أيضاً وعيالي لهم حق عليّ لا بد أن أفي بطلباتهم، وهم حالياً في فترة دراسة، لذلك أصحو كل صباح وأوصلهم إلى المدارس، وأعود - كأي أم - لأطبخ لهم الغداء، ثم أساعدهم في استذكار دروسهم، وأنام مبكراً»، مردفةً: «أما حالياً فعندما أشارك في عمل فني، فسأعمل على تنسيق وقتي بين فني ومطالب أسرتي»، ووعدت الجميع، من خلال «الراي»، بأنها سوف تعود إلى التواصل مع الكل بالتدريج.