زوجة المتوفى: أعتقد أنه تناول جرعة من الأدوية سببت له اختناقاً
هذه هي ملابسات وفاة مواطن في مستشفى مبارك
|?كتب عمر العلاس وناصر الفرحان?|
1 يناير 1970
12:32 م
• المريض كان يعاني من فشل كلوي وارتفاع في درجة الحرارة وسعال مصحوب بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول
• التّنفّس توقف عنده أول من أمس وعملية إنعاشه استغرقت 30 دقيقة من دون جدوى
• زوجة المتوفى لـ «الراي»: سقطت على الأرض بعدما وجدت زوجي مكفّناً في سريره
• أخبرني مريض أن زوجي صرخ «أبي أموت... أنا أختنق... الحقوني» والممرضون حاولوا إسعافه لكنه فارق الحياة
ألقت وفاة مواطن فجر أول من أمس في مستشفى مبارك بظلالها على الملابسات التي أحاطت بها، ففي الوقت الذي شرح فيه مصدر صحي ما حصل مع المريض بدءاً من وصوله المستشفى الأربعاء الماضي، وانتهاء بإعلان موته فجر السبت، أكدت أرملته أن زوجها كان يعاني من حساسية بعض المضادات الحيوية، معتقدة أنه تناول جرعة من الأدوية سببت له التهابات واختناقاً، وطالبت وزير الصحة الدكتور علي العبيدي بفتح تحقيق في شأن الوفاة، ومعرفة أسباب عدم إبلاغ أهله قبل تكفينه.
وطبياً، كشف مصدر صحي لـ «الراي» أن «المواطن عبدالعزيز وصل إلى المستشفى (قسم الحوادث) ظهر الأربعاء الموافق 26 الجارى، وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال مصحوب بارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول علاوة على معاناته من فشل مزمن في الكلى».
واضاف ان «المتوفى أُدخل الجناح في يوم وصوله الساعة 2،30 صباحاً، وتم عمل التحاليل والأشعة اللازمة له في اليوم نفسه، وبوشر في علاجه عن طريق المضادات الحيوية لحين وصول نتائج التحاليل».
وزاد المصدر الصحي «صباح يوم السبت الموافق 28 الجارى توقف التّنفّس والنبض عند عبدالعزيز، وبدأ الفريق الطبي عملية إنعاشه لمدة 30 دقيقة، غير انه لم يلحظ عليه أى تحسن على الحالة، وتم إعلان وفاته في تمام الساعة 6،50 دقيقة صباحاً وإبلاغ إدارة العلاقات العامة في المستشفي بعدها بخمس دقائق، للاتصال على ذوي المتوفى الذي تم بعدها بربع ساعة، وهناك تحقيقات للوقوف على ملابسات الوفاة وتقييم خطة العلاج التي خضع لها المتوفى».
من جهتها، قالت زوجة المتوفى عبدالعزيز لـ «الراي» ان «زوجي يعاني من تليف في الكبد والتهابات منذ ثلاث سنوات وشعر ببعض الآلام التي أُدخل على اثرها مركز هيا الحبيب التابع لمستشفى مبارك وتم عمل اللازم له».
وتابعت «قمت وأولادي الثلاثة بزيارة زوجي وكانت حاله الصحية ممتازة وأخبرنى أنه للممرة الأولى يشعر بالارتياح النفسي ويتناول الأكل بشهية، وبعد قضاء يوم كامل معه خرجنا من عنده الساعة التاسعة مساء، وصباح يوم السبت الساعة الثامنة صباحا وجدت اتصالات عدة من إدارة العلاقات العامة في مستشفى مبارك أخبروني فيها بضرورة الحضور لتوقيع بعض الأوراق كون حال زوجي حرجة ويحتاج الى عملية».
واردفت «بعد انتهاء المكالمة بنصف ساعة وصلت إلى غرفته في الجناح العمومي متوقعة رؤيته على سريره أو انه ادخل غرفة العمليات، غير أنني وجدته مكفناً على سريره، ما أصابني بالذهول وسقطت على الارض من الصدمة لدرجة أنني لم أشعر بوجود والدتى التي حضرت للوقوف معي».
واضافت «رغم مرور ساعتين على وجودي في الغرفة لم يحضر أحد من طاقم الهيئة التمريضية، ولم أجد أحداً يجيب عن أسئلتي، غير أن مريضاً مصرياً كان محتجزا بجوار سرير زوجي أخبرني ان ممرض الجناح دخل على زوجي عبدالعزيز الساعة الرابعة فجراً، و بعد خروجه بربع ساعة بدأ عبدالعزيز يصرخ مردداً:( أبي أموت... أنا أختنق، الحقوني )، وان أعضاء الهيئة التمريضية حاولوا إنقاذه بكل الوسائل لكنه قضى نحبه».
وأكملت أن «زوجي لديه حساسية من بعض المضادات الحيوية، وأعتقد أنه تناول جرعة من الأدوية سببت له التهابات واختناقاً، وكان ذلك واضحاً عند القيام بتغسيله في المقبرة، حيث كان بادياً انفجار عروقه ووجود بقع زرقاء واضحة في جسده، ما يدلل على أنه تعاطى دواء غير صحيح».
وناشدت الزوجة وزير الصحة الدكتور علي العبيدي فتح تحقيق في وفاة زوجها وبيان أسبابها، ومعرفة أسباب عدم ابلاغ أهله قبل تكفينه .