خادم الحرمين: الواقع المؤلم الذي تعيشه دول عربية نتيجة حتمية للإرهاب والطائفية
1 يناير 1970
10:01 ص
أشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم، إلى أن «الواقع المؤلم الذي تعيشيه دول عربية من ارهاب وصراع هو نتيجة حتميه للإرهاب والطائفية».
وأضاف الملك السعودي في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية الـ 26 ان «الارهاب والتطرف تقوده دول اقليمية تهدف لبسط سيطرتها على اليمن».
وأكد ان «استجابة الدول الشقيقة والصديقة لعملية (عاصفة الحزم) جاءت للوقوف الى جانب اليمن الشقيق والحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره ورد العدوان الحوثي الذي يستهدف أمن المنطقة كلها».
واوضح الملك سلمان ان «(عاصفة الحزم ) ستستمر حتى ينعم اليمن بالأمن والاستقرار»، معرباً عن أمله أن يتوقف «التمرد الحوثي».
وأعرب في هذا الاطار عن الشكر والتقدير الى كل الدول المشاركة في هذه العملية وللدول المؤيدة والداعمة لاستقرار اليمن في جميع أنحاء العالم.
وشدد على ان «الرياض تفتح ابوابها لجميع الاطياف السياسية اليمنية الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن»، مشيراً الى ان «المبادرة الخليجية في شأن اليمن هدفت للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته».
وجدد خادم الحرمين الشريفين تأكيده ان «القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة اهتماماتنا ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائما مستنداً على مرتكزات تهدف جميعها الى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة على أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وشدد على «الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية العام 2002 والتي رحب بها المجتمع الدولي».
وقال إن «المملكة العربية السعودية ترى أنه قد حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته من خلال اصدار قرار من مجلس الأمن يتبنى مبادرة السلام العربية وان يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذات الصلة بالمبادرة».
كما جدد العاهل السعودي تأكيده في شأن موقف المملكة الواضح والثابت بالدعوة الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال العاهل السعودي إن «الازمة ما زالت تراوح مكانها وتستمر معاناة الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغارات السامة والبراميل المتفجرة ويرفض الحلول السلمية الإقليمية والدولية».
وأضاف ان «الجهد لإنهاء مأساة الشعب السوري يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول»، مؤكداً «التواصل مع الشعب السوري».
كما أبدى قلقه ازاء تطور الاحداث في ليبيا فيما أعرب عن الامل في أن «يتحقق الأمن والاستقرار لهذا البلد العزيز».
ولفت الى ان «آفة الإرهاب من التحديات التي تواجهها الأمة العربية والتي تستهدف أمن بلادنا واستقرارها مما يستدعى منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته».
وعن السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل أكد خادم الحرمين الشريفين ان «موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل».
ولفت الى ان «الهموم الاقتصادية والتنموية محل اهتمام وتحتل مكاناً بارزاً في أعمال القمة»، متوقعاً في هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه في هذا المجال وازالة أي عوائق في منطقة التجارة الحرة العربية واعطاء المزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والتنموية.