الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة
عين الرضا
| بقلم: الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
06:31 م
هل يجب أن تصدّق كل ما تراه أو تسمعه؟!
أو كما يقولون لك غالبية الآباء دائماً «لا تصدق أي شيء تسمعه، وصدق قليلاً مما تراه»... ويقولون أيضاً «لا يقصّون عليك»؟!
جمل مؤثرة يحاول الآباء والآجداد أن يزرعوها في داخلنا ظناً منهم أنهم بذلك يوفرون لنا القاعدة الأساسية للأمان وعدم الضياع.
وهكذا أصبح البعض، لا تستطيع... أو تجد صعوبة في أن تقنعه بأي شيء.
أمور حياتية بسيطة لا تستطيع أن تصل لعقولهم ليصدقوها بسبب ما بثه الآباء والأجداد في عقولهم.
تحاول أن تقنعهم بأن القرية الجميلة فيها فساد، ولكنه ليس هو الغالب ويجب أن نتصدى له جميعاً...
فهناك من الموظفين في حكومة القرية مخلصون في العمل ويجب أن يعمل الجميع على الإخلاص والاجتهاد في العمل...
وبأن التنفيع بالمناقصات هو مرحلة مرت بها معظم الدول وتجاوزتها بإخلاص أبنائها بالعمل وتفكيرهم المستمر بمستقبل أحفادهم...
وبأن تطبيق النظام يأتي على مراحل وأننا كلنا بلا استثناء مشاركون أساسيون في انتهاك تطبيق النظام والعبث بالقانون... وهذه حال غالبية الديموقراطيات الناشئة... و... و... تذكره بكل الأمور الجميلة في هذه القرية.
يرد عليك ويقول «كل الأمور زينة لأنك مقتنع بالصوت الواحد وأنت لا ترى الأمور إلا بعين واحدة... افتح عينك الثانية و شوف الامور صح» ويكرر بصوت عال «لا يقصّون عليك».
الصراحة، «ما أدري شلون أرد عليه»... هل هو يقصد بأن الحل بصوتين؟!... ولكنه يتركني وهو يضحك بصوت عال!
الصراحة «ما أدري ماذا يريد»؟!