ترقُّب لاعترافاتهما غداة توقيفهما
«الإرهابيان» اللبنانيان عمر وبلال ميقاتي ... «كنز معلومات»
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
08:46 ص
أثار توقيف الجيش اللبناني المطلوبيْن المتهَميْن بالانتماء الى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عمر ميقاتي الملقب بـ «أبي هريرة» وابن عمّه بلال ميقاتي الملقب بـ «أبي عمر الطرابلسي» أو «أبي عمر اللبناني» ارتياحاً في بيروت وسط ترقُّب لان يؤدي القبض عليهما وما سيدليان به من اعترافات الى كشف المزيد من المجموعات الارهابية والخلايا النائمة التي هي محلّ رصد من الاجهزة اللبنانية، اضافة الى إمكان ان يساهم وقوعهما في قبضة الجيش في تعزيز موقع لبناني التفاوضي في ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «الدولة الاسلامية» و«جبهة النصرة» منذ 2 اغسطس الماضي.
وبات محسوماً ان عمر ميقاتي (24 عاما) هو ابن أحمد سليم الميقاتي الذي يُعتقد انه كان أمير «داعش» في لبنان والذي تم توقيفه في عداد الخلية الإرهابية التي دهمها الجيش اللبناني في عاصون ـ قضاء الضنية في اكتوبر الفائت. وقد اشارت تقارير الى ان عمر هو قاتِل كل من العسكري الشهيد فادي الجبيلي والمعاون الشهيد بطرس البايع وأحد المشايخ المنتمين إلى «حركة التوحيد الإسلامي» في طرابلس ومواطن من الطائفة الشيعية في منطقة البداوي. أما ابن عمه بلال، فهو المتهَم الأساسي بذبح العسكري علي السيد، وهو أول شهيد من العسكريين المخطوفين لدى «داعش و«النصرة»، كما ان الاخير سبق أن أطلق النار على أقدام مواطنين من الطائفة العلوية في طرابلس العام الفائت.
وحسب التقارير، فإن«الجيش اللبناني كان يرصد ويراقب منذ فترة حركة المطلوبيْن على الحدود اللبنانية ـ السورية عبر جرود عرسال (البقاع الشمالي) وجرود القلمون حيث تتمركز المجموعات الإرهابية، وقد اشتبه بهما بعد فيديو ذبح الجندي علي السيّد في 29 اغسطس 2014، ومنذ ذلك الوقت بدأت ملاحقتهما وتمَّ رصدُهما داخل الأراضي اللبنانية والتعرّف إليهما وحُدِّد مكان وجودهما الى ان جرى توقيفهما أثناء محاولتهما العبور من محيط عرسال نزولاً باتجاه المناطق الساحلية».