رئيس الوزراء يعتذر عن تصريحاته حول العرب الإسرائيليين خلال الانتخابات
واشنطن تدعو نتنياهو «لإنهاء احتلال مستمر منذ 50 عاماً لفلسطين»
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
08:02 م
دعا البيت الابيض، ليل اول من امس، رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الى «انهاء احتلال مستمر منذ 50 عاما» للاراضي الفلسطينية، في وقت من المرجح ان يكلف نتنياهو رسميا تشكيل الحكومة المقبلة الاسبوع الجاري.
ويندرج هذا الموقف في اطار انتقاد واشنطن المستمر للمواقف التي ادلى بها نتنياهو في اطار حملته الانتخابية والتي اعلن فيها رفضه «حل الدولتين»، علما بانه سارع بعد فوزه في انتخابات 17 مارس التشريعية الى تبديل خطابه مؤكدا في مقابلات عدة مع وسائل اعلام اميركية انه لا يرفض في الواقع فكرة قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.
وقال الامين العام للبيت الابيض دنيس ماكدونو في خطاب القاه أمام مؤتمر «جي ستريت» السنوي في واشنطن: «لا يمكننا ببساطة ان نتعامل مع هذه التصريحات كأنه لم يتم ابدا الادلاء بها، او كأنها لم تثر تساؤلات حول التزام رئيس الوزراء الوصول الى السلام عبر مفاوضات مباشرة».
واضاف ان «الولايات المتحدة لن تكف ابدا عن العمل من اجل حل الدولتين»، معتبرا انه ينبغي «انهاء احتلال مستمر منذ نحو 50 عاما».
واذ ندد بشدة بـ «التصريحات المتناقضة» لنتنياهو، شدد ماكدونو الذي يعمل الى جانب الرئيس باراك اوباما منذ اكثر من 10 سنوات، على انه ينبغي ان يتمتع الفلسطينيون «بالحق في الحياة في دولة سيدة وبان يحكموا انفسهم بانفسهم».
وأكد أن الإدارة الأميركية «ستواصل معارضة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لأنه يقوض فرص السلام»، مشيرا الى أن «نتنياهو أيد علنا في العام 2009 حل الدولتين لانهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي».
من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض ماري هارف إن «الإدارة الأميركية غير متأكدة ما هو موقف الزعيم الإسرائيلي».
وقالت للصحافيين إن «نتنياهو قال أشياء متناقضة تماما ومن ثم ما هي سياسته الفعلية؟». وأضافت: «أعتقد أننا لا نعرف ما يجب أن نصدقه في هذه المرحلة».
من ناحيته، اعتذر نتنياهو عن التصريحات التي ادلى بها حول العرب الاسرائيليين خلال حملته الانتخابية والتي اثارت خصوصا انتقاد الولايات المتحدة.
وقال خلال لقاء مع عرب اسرائيليين في القدس: «اعلم بان تصريحاتي الاسبوع الماضي اهانت بعض المواطنين الاسرائيليين وافرادا من العرب الاسرائيليين. تلك لم تكن نيتي على الاطلاق. اعتذر عن هذا الامر».
وكان نتنياهو وجه قبل ساعات على اغلاق مكاتب الاقتراع، نداء لتشجيع انصار حزبه ليكود على الاقتراع. وقال: «اليمين في السلطة في خطر. ياتي الناخبون العرب باعداد كبيرة الى مكاتب الاقتراع. الكتل اليسارية تنقلهم في حافلات».
ورفضت القائمة العربية المشتركة الاعتذار. وذكرت في بيان: «الامر المحزن، ان الطابع العنصري لنتنياهو وحكومته لم يبدأ بتصريحه ومن المؤكد انه لن يكون الاخير».
من جانب ثان، أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية، امس، أن رئيس وزرائها رامي الحمد الله سيتوجه اليوم على رأس وفد حكومي إلى قطاع غزة.
واوضحت في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، ان «هذه الخطوة تأتي استكمالا لجهود رئيس الوزراء والحكومة في دعم إعادة الإعمار في غزة، وحض المجتمع الدولي على الإيفاء بالالتزامات الدولية لذلك».