وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!

أين ومن هم سرّاق البلد؟!

1 يناير 1970 09:17 م
انشغلنا بأنفسنا فامتلأت محاكمنا بالقضايا الشخصية وارتفع سقف المطالبات، فارتفعت نسبة القضايا الجماعية وزاد الظلم والتلاعب في مقدرات الشعب، فضاعت مشاريع البلد وتوقفت التنمية المنشودة وحلت محلها تنمية «مشي حالك»!

عند كل افتتاح «لفة» بشوارعنا يفتتح لدى جيراننا جسور معلقة!، وفي كل افتتاح «مول» تجاري ترتفع ناطحات سحاب لدى أشقائنا!

فإذا كان الواقع الاقتصادي المعاش يقول اليوم إن السرقات لابد أن تحدث في المشاريع الصغيرة فما بالنا بالكبيرة؟...فإن الآخرين من جيراننا إذا كان يحدث لديهم «بلع» مثلنا فإن السؤال المنطقي يقول لماذا هم يبلعون ويتطورون لكننا يحدث لدينا «بلع» ولا نتطور؟!

نحن لدينا ديموقراطية عريقة وحرية رأي نفاخر بها صباحا ومساء أمامهم وهم يحسدوننا على هذه النعمة لكن هم يتطورون ونحن نتأخر!

أمر محير فعلا وتحدٍ اقتصادي خطير يواجهنا مع هبوط أسعار النفط الذي لم نستفد من دروسه بعد، ومع ذلك نرى فساداً في البلد بصورة غير مسبوقة!

أما العامة من الناس فلا طريق لهم إلا بمراقبة المشهد السياسي عن بعد بصمت واتباع (لا أسمع لا أرى لا أتكلم)، أو باختيار فريق للانضمام إليه والتطبيل له لعله ينال الفتات إذا انتصر!

****

على الطاير:

- إذا كانت الكويت تمتلك أعلى فائض مالي بين دول الخليج والشرق الأوسط في 2014، وستنهي عام 2015 بامتلاكها أعلى فائض مالي مقابل تسجيل البلد أدنى مستوى نمو في الناتج المحلي على مستوى المنطقة فإن السؤال المنطقي يقول... أين ومن هم سرّاق البلد؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

[email protected]

Twitter: @Bumbark